لم نَرْبح الحرب بعد

لم نَرْبح الحرب بعد!

المغرب اليوم -

لم نَرْبح الحرب بعد

بقلم : محمد أمين متبار

تَوصّلتُ بالمعلومة دقائق فقط بعد تسليم الكأس "المسروقة" للترجي برادس.. أَخبرتُ زملاء معي مباشرة ونحن "مسجونون" داخل الملعب قسرا.
حرب الكواليس والمعلومات المتواترة وتدخلات الملياردير التونسي طارق البوشماوي، جعلت هذا التوجه قابلا طبعا للتغيير، إلى أن صدر القرار بالفعل.. 
كرامة الوداد والمغرب استردت.. لخص ذلك "ابتسامة" لقجع اليوم بعد خروجه من قاعة الاجتماع بباريس، رغم أن زيادة حُقن التفاؤل بين الجمهور الودادي جعلت الطموح يكبر، بل لنقل المطالبة بالحقوق كاملة تتفجر.
بين مهزلة رادس.. وقرار "الكاف"، الوداد استعاد كرامته وليس حقه كاملا؛ لا بأس فالأهم أن شوكة تونس تكسّرت، والحرب الباردة فشلت في التحول إلى حرب عصابات وتكتلات داخل الكاف، رغم أن هذا الأمر موجود وسيبقى.
بينما كرامة الجمهور ورغم الاعتداءات والرشق والغدر فلم تُمسّ، والدليل على ذلك الأعداد الغفيرة التي حجت للملعب ووضعت "الباش" وآزرت وعادت أدراجها بفخر.
الصحافيون المغاربة عانوا الأمرين خارج الملعب وداخله، لكنهم كانوا رجال.. بأقلامهم، وربورتاجاتهم ونقلهم للحقيقة كاملة بكافة تفاصيلها الدقيقة والمملة، دون خوف من سرقة أو اعتداء كيفما كان نوعه.
الصحافيون المغاربة كانوا كتلة واحدة هذه المرة ضد إعلام تونسي مُوجّه ومُتحكم فيه، فقد كشفوا حقائق كثيرة دعمت ملف الوداد في قضيته، وشكلت جدار صد لحملة الجيران التي لم تستهدف الوداد فقط، بل نهضة بركان وحسنية أكادير واتحاد طنجة، وغدا ربما الرجاء البيضاوي مجددا ومعه أندية أخرى في المسابقات القارية.
لا يجب أن نفرح بقرار الكاف اليوم؛ لنعتبره مؤشرا إيجابيا لكشف فساد مستشر في الكرة الإفريقية منذ أزيد من 3 عقود وانتصارا للموقف المغربي، والوجود المغربي، والتموضع المغربي، الذي من خلاله يمكن لأندية ومنتخبات وطنية أخرى أن تلعب كرة قدم في إطار "نَقِيّ" يحترم النزاهة الرياضية والعدل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم نَرْبح الحرب بعد لم نَرْبح الحرب بعد



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 21:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 22:45 2014 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صدور عدد جديد من مجلة "وطن بلا مخدرات"

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 07:35 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

مونيكا لوينسكي تلفت الأنظار في حفلة "الأوسكار"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya