طرابلس - المغرب اليوم
لقي الناشط الأمازيغي رشيد المستور حتفه، وهو يحاول العبور إلى إيطاليا، وذلك عقب غرق قارب يحمل مهاجرين سريين كان بينهم الضحية، بالقرب من الشواطئ الليبية. وقال الناشط الأمازيغي لحسين بوردا، صديق الراحل، إنه تواصل مع مجموعة من الأشخاص في ليبيا، بعد علم خبر وفاة المستور، الذي فقد الاتصال به قبل أيام.
وأكد بوردا أنه، وبعد إجرائه مجموعة من المكالمات الهاتفية، تمكن من الوصول إلى شخص قطع له الشك باليقين، بعد أن أرسل له صورة للناشط الأمازيغي وهو ميت، وطالبه بإخبار عائلته بوفاة ابنها. ويعتبر المستور، البالغ من العمر 24 سنة، والحاصل على الإجازة في شعبة "السوسيولوجيا"، أحد النشطاء الأمازيغيين المعروفين في الجنوب الشرقي، وينحدر من منطقة بومالن دادس، في إقليم تنغير.
ودفعت الأوضاع الاجتماعية الصعبة الناشط الأمازيغي إلى السفر إلى ليبيا، في أبريل / نيسان الماضي، بغرض الهجرة إلى إيطاليا انطلاقًا من السواحل الليبية، لكنه تعرض للنصب في مبلغ مالي قدره 30 ألف درهم، فقرر الهروب في قارب للهجرة السرية إلى إيطاليا، وفق ما أكده الناشط الأمازيغي منير كجي، في تدوينة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وأكد كجي أنه حاول إقناعه بالعدول عن فكرة الهجرة السرية، لكن دون جدوى.
وأصبحت ليبيا قبلة المغاربة الذين يطمحون إلى العبور إلى البلدان الأوربية. وتشير إحصاءات وزارة الداخلية الإيطالية إلى أن عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا البلد، منذ الأول من يناير / كانون الثاني 2017 حتى 26 أبريل / نيسان، بلغ 43245 شخصًا، بزيادة بلغت 38,54 % مقارنة مع السنة الماضية، حين وصل إيطاليا 31214 شخصًا. واحتل المغاربة المرتبة السابعة في هذا الترتيب، بما مجموعه 2429 شخصاً، بمعدل 21 فردًا يوميًا، وتقدموا على مواطني دول تشهد حروبًا وعدم استقرار، مثل إريتيريا (1044) وباكستان (1114) ومالي (1880).


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر