moocs ربما تتحول إلى وهم متعة التعليم
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

إن لم نكن حذرين بشأنها ستغلق عقولنا

"Moocs" ربما تتحول إلى وهم متعة التعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"Moocs" ربما تتحول إلى وهم متعة التعليم
لندن - سامر شهاب

دورات "Moocs" الإلكترونية، هي دورات الكترونية مفتوحة على نطاق واسع، والفكرة منها هي تحويلها مثل السحابة كونها متاحة لأي شخص. ويعود الفضل في ذلك إلى معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا الذي كان الأول في الكشف عنها، والآن هناك بعض الشركات العالمية الكبيرة الأخرى تنتهجها، ولكن هل يبقي هذا الاعتماد مقننًا كأساس للتعليم العالي بأحكام أكثر تيسيراً من أي وقت مضى؟ فإذا كانت هذه الدورات تشهد إقبالاً أكثر من أي وقت مضى، فمن الشائع استخدامها بطريقتين، الأولى، إرضاء الجماهير جهة تخفيض الحكومة للمصاريف المرتفعة من أجل تعزيز العناصر المختارة للتعليم العالي، وهي محاولة لتوصيل التعليم العالي من خلال كليات تعليمية أخرى ودعم المستفيدين الذين لن يذهبوا إلى أي مكان بعيدًا، وبذلك توفر هذه الدورات الغطاء المثالي وهو التعليم العالي للجماهير عندما تكون الفرص الحقيقية للذهاب إلى الجامعة غير موجودة.
وفكرة فصل التدريس عن الإجراءات الاعتمادية، هي الفكرة التي يطالب بها كثيرون ومنهم وزير الجامعات، ديفيد ويلتز، والذي يرى أن الطلاب يستطيعون أن يدرسوا في كليات ذات مستويات منخفضة ويتم فحصهم من خلال الكليات العليا والتي يبدو أنها تأتي من فكرة مستقرة، وهي أن جامعات القمة يجب أن تؤسس مستويات أولية، وعندها تستطيع هذه الدورات في المساعدة على التقوية.
والطريقة الثانية، هي تقليل عدد المعلمين بتدريس المواد عن طريق الإنترنت كبديل عن التدريس وجهًا لوجه، ويجب لعشرات من صانعي السياسات ومديري الجامعات أن يبحثوا عن طرق لزيادة الإنتاجية، والتي تمت مقاومتها بعناد من قبل الطلاب الذين يشعرون بتغيير فعلي قصير، وبذلك يمكن أن يباع هذا الاقتصاد التعليمي الجديد بهدف الوصول الفوري إلى النجوم العالمية والتي هي أفضل كثيرًا من محاضراتنا التي لا بأس بها.
وفي الواقع، فان انتشار هذه الدورات سيعتمد على قيام الطلاب بشراء هذه الروابط، وبالطبع سيكون هناك شخص ما يكسب المال من هذه الدورات.
وتجعل الرسوم المرتفعة مهمة الإقناع مستحيلة، لأن أوضاع الطلاب في غاية الصعوبة، وكل عقد منذ 1970 وعدنا فيه بعالم جديد وشجاع وثورة تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي، وهو ما يذكرنا بالجامعات الإلكترونية. ولذلك لا تحبس أنفاسك فهذه الأقراص جزء من هذه القصة، فلماذا ظلت هذه الجامعات التدريسية تقليدية بقوة؟. ولماذا تم استخدام تقنيات التعليم لتعزيز هذه النماذج التقليدية بدلاً من تغيير قواعد اللعبة؟.تبدو الإجابة هي أنها أفضل تعليم غامض غير قابل للاختزال. مثل سقراط، فكل ما نعرفه حقًا هو ما لا نعرفه. أو كما يقول كاري بوببر "إن أكثر ما نتمناه هي المعرفة المؤقتة والتي لم يتم تزويرها حتى الآن"، وكنتيجة لذلك فإن أفضل طريقة للتعليم هي القائمة على التفاعل والسماح بالحوار الدائم.
فمن الصعب أن تتوافق المحاضرات الإلكترونية الجذابة أو التكنولوجيا التعليمية الرائعة مع الشكوك الأساسية، وعلى الرغم من الحوار السقراطي وعلوم بوبر الذي ينتهي بالمثل مقاومة للنسبية، فالفكرة أن كل شخص وأي شخص يعرف الأفضل، ولا أحد يتصور بجديه، ولا يوجد تسلسلات للمعرفة، وعلى الرغم من أنها مشوبة بالقوة، فهناك بعض الأشياء ليست سوى أكثر صدقاً من غيرها. ولا يمكن إنكار أن هذه الخبرة في جذور المعرفة المقننة والمتراكمة. وفي قلب التعليم المهني وربما الهدف الأساسي للجامعات في القرن الحادي والعشرين.
ولذلك فإن النقاش بشأن إمكانات الدورات لابد أن يوضع في سياق أوسع ونقاش أكثر عمقًا بشأن طبيعة المناهج الدراسية للجامعات في هذا النظام الهائل، فكيف يمكن للنظام التعليم السقراطي أن يتعايش مع توصيل مهارات الخبراء؟ وكيف يمكن أن نحافظ على المناهج مفتوحة في ظل الازدياد الصناعي لتعليم البيئات وإدارة المؤسسات؟.
فهذه الأشياء صعبة، ولكنها أفضل كثيرًا من تضييق النقاش بشان الدورات إلى الإصلاح الليبرالي، وهذه الطريقة تجعل المعظم متاحاً ليس فقط أن الدورات ستصبح وهم متعة التعليم، ولكن بالرغم من مطالبتهم بأن تكون انفتاحاً، فهي بالفعل ستسهم في تضييق العقول والآمال والفرص.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

moocs ربما تتحول إلى وهم متعة التعليم moocs ربما تتحول إلى وهم متعة التعليم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 03:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي العقيلي تستخدم قماش "الموريه" في أزياء الخريف

GMT 08:24 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المهن التمثيلية يحسم "حالة عادل إمام" بدعاء

GMT 07:22 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات هيونداي وكيا تتصدران المبيعات الألمانية

GMT 17:28 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

على عشقي يؤكد أن سلاحف منطقة الباحة الأندر عالميًا

GMT 03:06 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شهر العسل في السويد قمة السعادة في بلد الأحلام

GMT 14:56 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

واتسون تفوز بلقب أجمل قدمين في العالم

GMT 20:22 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مشعوذ مغربي يوهم النساء بقدرته على طرد الجن بواسطة "الجنس"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya