ثقافة الاغتصاب ولوم الضحيّة في الجامعات البريطانية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تتعرض للاستجواب عن التفاصيل وتواجه اللوم

ثقافة الاغتصاب ولوم الضحيّة في الجامعات البريطانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ثقافة الاغتصاب ولوم الضحيّة في الجامعات البريطانية

ثقافة الاغتصاب ولوم الضحيّة في الجامعات البريطانية
 لندن - سامر شهاب

 لندن - سامر شهاب كشفت تقارير أن ثقافة الاغتصاب وأنشطة النصح والإرشاد المتعلقة بها داخل جامعة "كنت" البريطانية تُعَد بمثابة إشكالية معقدة، إلا أن الخطورة تكمن في أن هذه المشكلة لا تقتصر فقط على جامعة "كنت"، وإنما هي مشكلة عامّة في مراكز خدمات النصح والإرشاد في الجامعات البريطانية.
وتشير تقارير إلى أن بعض حالات الاغتصاب جاءت نتيجة "لسوء فهم"، بما يعني ضمنًا أن سبب الاغتصاب في جانب منه تتحمل مسؤوليته الضحية في حالة تعاطي الخمر، ويقال أيضًا إنه وعندما تتعرض الضحية للاغتصاب فإن براءتها تُسلب منها.
ويتساءل نشطاء في الحركة النسائية التي تدافع عن حقوق المرأة: كيف يمكن أن تتعافى الضحية من أزمة الاغتصاب داخل مركز إسداء النصح والإرشاد، الذي يفترض أنه مركز تم أنشاؤه من أجل مساعدتها، في الوقت الذي تتعرض فيه للاستجواب عن كل التفاصيل، وتتعرض للوم في جرائم ترتكب ضدها.
ويقول هؤلاء إن الناس تتعاطف مع الشخص السكّير عندما يتعرض للسلب والنهب، لأنه يكون أقلّ قدرة على الدفاع عن نفسه، ولكنهم حتى في مراكز إسداء النصح والإرشاد في الجامعات لا يُبدون مثل هذا التعاطف مع ضحية الاغتصاب عندما يتم الاغتصاب وهي تحت تأثير الخمر.
وتحمل الناشطة بيثاني تيلور بشدّة على هذا الأسلوب في لوم الضحيّة والتحيّز للمغتصبين المجرمين، وتقول إنه على الرغم من أن الطلبة في جامعة "يورك" التي تدرس فيها يعتنقون أفكارًا أفضل تجاه الاغتصاب إلا أن الثقافة الذكورية ما زالت موجودة، وتشير في ذلك إلى العديد من العادات والشواهد الدالة على ذلك مثل النكات، وحفلات ما يسمى باصطياد الثعالب، حيث يقول الرجال فيها بدور الصيادين والنساء بدَوْرِ الثعالب.
وتضيف "إن المجتمع على ما يبدو لا يتعامل مع ثقافة الاغتصاب بجدية، وإن هذا الأمر بات مخيفًا داخل الحرم الجامعي، حيث يتواجد العديد من الطلبة الذين يعيلون أنفسهم بأنفسهم للمرة الأولى أو غالبًا ما يتم الاستعانة بتعاطي الخمور كمبرر للاغتصاب.
ومع ذلك، فإن الخمر والجنس ينتشران داخل الحرم الجامعي على نحو يفوق ما يحدث في عالم البالغين في الخارج.
وغنيّ عن القول أنّ الاغتصاب أمرٌ مخيفٌ ومؤلمٌ ومحنةٌ عصيبّةٌ وأن ضحايا الاغتصاب غالبًا ما يحتجن العلاج السليم والمشورة اللائقة، فالضحيّة تحتاج إلى من يستمع إليها لا من يستجوبها ويُلقي باللوم عليها.
إن المجتمع الجامعي في بريطانيا في حاجة إلى إصلاح خدمات المشورة والنصح في مجال التحرش والاغتصاب، حتى يقع اللوم على المغتصب لا الضحية، وتقدم العون المناسب، وتهيئة الظروف المخففة للضحية لاستعادة كامل قدراتها لاستئناف حياتها الطبيعية. والواقع أن الجامعات لا تتحمل مسؤولياتها بالقدر الكافي تجاه هذا النقص. كما أن اتحاد الطلبة لا يقوم بواجباته في هذا الشأن بالقدر الكافي. إن المجتمع الجامعي في حاجة إلى وضع توجيهات واضحة تشعر الجامعات بغضب الناشطات البالغ، ومدى الحاجة إلى تغيير تلك الثقافة.
وفضلاً عن ذلك، فإن المجتمع في بريطانيا ككل لا يقوم بواجباته كاملة في هذا الشأن، فلا بدّ من استبدال التعامل مع الاغتصاب بالنكات والسخرية من الضحية باحترامها.
وتقول الناشطات إنه وبدلاً من سؤال المرأة الضحية ماذا كانت ترتدي من ملابس قبل تعرضها للتحرش الجنسي، وبدلاً من استخدام تناولها الخمر وسكرها كمبرر للاغتصاب والتحرش، لا بد من التعاطف معها. إن المجتمع غالبًا ما يفترض كذب الضحية. إن الأمر في حاجة إلى قيام الجامعات والناس داخلها إلى التعامل مع الاغتصاب بطريقة مختلفة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الاغتصاب ولوم الضحيّة في الجامعات البريطانية ثقافة الاغتصاب ولوم الضحيّة في الجامعات البريطانية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 18:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

النادي القنيطري يحدد موعد جمعه العام نهاية الشهر الجاري

GMT 10:04 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

شاطئ كابوتاش ذو الرمال البيضاء في أنطاليا التركية

GMT 09:36 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليدي غاغا تتألق في اللون الوردي أثناء ترويج ألبومها "جوان"

GMT 16:15 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"نايل فاميلي" تعرض مسلسل "رياح الشرق" بعد خوضه سلسلة قضايا

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جبل الأولداغ في تركيا من أفضل الأماكن لممارسة رياضة التزلج

GMT 09:42 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

نيكول سابا تبدو مثيرة في أجدد جلسة تصوير لها
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya