نقاد ومنتجون يسلطون الضوء على صورة المرأة في السينما المغربية والتلفزيون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدوا أن الصورة التقليدية مازالت تُروّج من قبيل أن مكان المرأة هو المطبخ

نقاد ومنتجون يسلطون الضوء على صورة المرأة في السينما المغربية والتلفزيون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقاد ومنتجون يسلطون الضوء على صورة المرأة في السينما المغربية والتلفزيون

حمادي كيروم ناقد سينمائي
الرباط - المغرب اليوم

أكد حمادي كيروم، ناقد سينمائي، أن "الفن ضروري وأساسي بالنسبة للمخرج السينمائي، إذ يُعلّمه الحرفة ويغير له فكره ونظرته، بينما تمنحه الفلسفة الرؤية تجاه العالم، إذ تقربه من الناس وتجعله يطرح الأسئلة"، مبرزا أن "الفن الحقيقي يجعلك تطرح الأسئلة، وإن لم يحقق هذا الهدف فإنه يبقى مجرد مواد استهلاكية".

وأضاف كيروم، خلال الندوة التي نظمت بمقر القناة الثانية بالدار البيضاء في المغرب، الخميس، حول موضوع حضور المرأة في الإنتاجات البصرية: "نحن ننتج الكثير من المنتجات الاستهلاكية للتسلية، بينما المنتج الفني قليل للغاية، مثل فيلم شاطئ الأطفال الضائعين وفيلم السراب الذي سيبقى خالدا. هذا لا يعني أنني ضد التسلية، لكن يجب أن ننتج أفلاما دائمة، من شأنها منح رؤية للعالم، مثلما شهدناه في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات".

ناقد سينمائي: التسلية تطغى على الإنتاجات الفنية ..

وبخصوص طغيان التسلية في الإنتاجات البصرية، أكد المتحدث أن "التسلية السائدة هي تسلية سيئة نوظفها في السخرية فقط، إذ نسخر من التعبيرات واللهجات اللّسنية (الأمازيغية، العربية...)، لأن الذين يقومون بهذه المهمة حاليا لا يتوفرون على البعد الفكري والفلسفي والمهنية أيضا، فنسقط في الملل بسبب هذه "التسلية"، بينما التسلية الجيدة التي تطرح الأسئلة وتجعلك تناقش الإنتاج مع الأسرة والأصدقاء؛ بمعنى أن هنالك صدى للتفكير".

ويؤكد الناقد المغربي، أنه "يجب التفرقة بين التسلية والفن، على أساس أن السينما عبارة عن فن يتكون من لغة سينمائية لديها حكاية"، وزاد مستدركا: "لكن المحوري هو كيفية حكْي الحبكة، لأنه في حالة منحنا قيمة أكبر للحكاية فقط فإننا سنسقط في سينما بيداغوجية أو تربوية، بينما تجاوزنا ذلك بكثير، بغرض خلق الجمال في نهاية المطاف، لأن السينما تخاطب جمالية الإنسان".

من جهتها، أوضحت نجاة قوبي، منتجة تلفزيونية، أن "الصورة التقليدية مازالت تُروّج في الإنتاجات البصرية، من قبيل أن مكان المرأة هو المطبخ أو الزوجة أو "البْرْكَاكة"..."، مبرزة أن "المرأة في الغالب ما يتم تصويرها على أنها ضحية في الأفلام والمسلسلات، أو أنها بليدة في الإنتاجات الهزلية".

الفكرة نفسها سلطت عليها الضوء غيثة القصار، كاتبة سيناريو ومخرجة، مؤكدة أن "كل عمل إنتاجي عبارة عن عمل مُلتزم، لكن السؤال الذي يطرحه: بماذا نلتزم؟، الأمر الذي يعكس ضرورة توفر رؤية في الإنتاج"، ومشيرة إلى كون "الكتابة ليست عملية ميكانيكية، وإنما جهد فكري مضن يتطلب وجود فلسفة معينة، لأن السيناريو أصعب مهمة، حتى لا نقوم بتكرار الأخطاء نفسها، ومن ثمة شد انتباه الرأي العام".

أما عبد الرحمان أمزلوك، المسؤول في قسم الإنتاج الدرامي في القناة الثانية، فأكد أن "القناة الثانية شرعت في الإنتاج الدرامي لمدة عشرين سنة إلى حدود الساعة"، وزاد: "اخترنا مواضيع تعالج وتهتم بكل ما يخص وضعية المرأة في المغرب، على أساس تسليط الضوء على الواقع المُعاش، وكذلك تقديم صورة ونماذج إيجابية، حتى نواكب تطور المجتمع".

وشدد المتحدث لهسبريس على أن "المجهود يكمن في متابعة المشاريع؛ بدءا من مرحلة الكتابة ومرحلة التصوير، وصولا إلى مرحلة البث، لأن هنالك مسؤولية مزدوجة تتجسد في كوننا منتجين وقناة تبث محتوى في الآن نفسه، ما يستدعي أن نكون في مستوى انتظارات وتطلعات الجمهور، من خلال المتابعة على مستوى خلية الكتابة ولجان القراءة ومراحل التصوير، وأيضا بعد الإنتاج وخلال مرحلة التوضيب، إلى جانب لجان المشاهدة التي تراقب الأعمال".

وتابع أمزلوك: "هنالك مجهود كبير، لكن في بعض الأحيان قد لا تصل الرسالة بالطريقة الني نريد، نتيجة إكراهات الوقت وإمكانيات الإنتاج، إذ نظن أنه في العشرين سنة الأخيرة كان حضور المرأة قويا في البرامج والمسلسلات والأفلام، إلى جانب التنوع في بروفايلات الشخصيات النسائية، ثم تنوع المواضيع، من زواج القاصرات والعنف الزوجي ووضعية الأمهات العازبات"، مبرزا أن "تحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام يستدعي تضافر الجهود بين المنتجين والمخرجين والمؤلفين والممثلين وغيرهم".

قد يهمك أيضا:

كريم قاسم ينتهي من تصوير مشاهده في الجزء الثاني من "ولاد رزق"

رحيل الناقد السينمائي المصري يوسف شريف زرق الله إثر وعكة صحية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاد ومنتجون يسلطون الضوء على صورة المرأة في السينما المغربية والتلفزيون نقاد ومنتجون يسلطون الضوء على صورة المرأة في السينما المغربية والتلفزيون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الحوت

GMT 08:34 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تخصيص 27 مليار لترميم ملاعب مدينة القنيطرة

GMT 16:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العقرب

GMT 12:34 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

موزيلا ستطرح نسخة مدفوعة من فايرفوكس

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميرة أحمدي تُصمِّم مجموعة مِن وحدات الديكور للمنزل

GMT 06:46 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

طرح هاتف نوكيا "3310" بإصدار حديث خلال معرض MWC

GMT 15:58 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

من "لكزس" إلى "سوبارو" سيارات يابانية يترقبها السوق في 2021

GMT 05:24 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تطوير بطاريات السيارات الكهربائية لمدى أطول

GMT 17:35 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

مبابي أفضل لاعب صاعد في المونديال الروسي

GMT 19:29 2014 الأحد ,15 حزيران / يونيو

على الفنانين عدم صرف أموالهم في أمور تافهة

GMT 00:13 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الستائر بأنواعها المختلفة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya