العاصوف يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حبكة درامية متماسكة وصورة جاذبة يتفاعل فيها الأداء مع الحوار

"العاصوف" يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عبدالإله السناني
دمشق - المغرب اليوم

حافظ الجزء الثاني من مسلسل "العاصوف" على الصيت الذي ناله العمل في جزئه الأول. ورغم التسريبات التي كانت تصل إلى الإعلام قبل بث النسخة الحالية عن حذف ودمج حلقات ما بين الجزأين الثاني والثالث وبعض المستجدات التي تطرأ على سياق القصة، إلا أن القائمين على المسلسل استطاعوا تقديم حبكة درامية متماسكة وذات قيمة، وصورة جاذبة يتفاعل فيها الأداء مع الحوار مع الموسيقى التصويرية بشكل تكاملي.

وتميزت شخصيات العمل بتفرع خطوطها ومساراتها الدرامية، لاسيما أن كل شخصية تنشغل بنسج حكايتها التي تصب بالنهاية في مسار القصة الكبيرة التي يلتقي فيها بقية أفراد المسلسل، ولعل اللافت منذ الجزء الأول الحضور الطاغي لشخصيتي "محسن الطيان"، التي أداها النجم عبدالإله السناني، وشخصية "محمد أبو سعد"، التي تألق بأدائها الفنان عبدالعزيز السكيرين و"أبو سعد".

وبالنسبة للسناني، الذي انهالت عليه عبارات الإعجاب بأدائه وفي نفس الوقت عبارات اللوم والتقريع لشخصيته في المسلسل، فقد أثبت أن النجاح والهالة التي صنعها في الجزء الأول لم تكن مصادفة، بقدر مهارته في تلبس شخصية "محسن"، الذي يدفع وتيرة الأحداث بالمسلسل إلى الأمام في كل مرة. هذه الشخصية المحتقنة انتهازية ووصولية وتضمر الشر وسط عائلة مسالمة يعيش أفرادها يومياتهم بظروف المرحلة، وصلت إلى المشاهدين وأثارت حنقهم واستفزتهم لدرجة محاكمته من الجمهور في مواقع التواصل بعد كل حلقة. وهذا الأمر من دواعي البهجة لأي فنان يصل إلى الناس ويتفق على أدائه جمهور واعٍ لما يحدث ومنفتح على الشبكات المرئية التي نمّت ثقافته وإحساسه الفني ووضعتهم أمام مدارس وألوان متنوعة في الأداء. وكان الجمهور بقدر عتبه ومشاكسته لـ"محسن" يظهر إعجاباً بوجود ممثل تستطيع الدراما أن تبني عليه ومعه مشاريعها المستقبلية.

وعن قيمة الأداء لا بد من الإشارة إلى أنه في مثل هذه الأيام من العام 2010، كان السناني يأخذ مجموعة من الممثلين الشباب في أحد المسارح وسط العاصمة، للتحضير لمشاركة مسرحية خارج المملكة ويسير بخطى متثاقلة على الخشبة، ثم يلتفت إليهم ويرمقهم بنظرات أستاذ أمام تلاميذه، ثم يصرخ قائلاً إن الموهبة وحدها لا تكفي ولا تصنع في يوم من الأيام ممثلاً ناضجاً. وإنه إذا لم تقرن هذه الموهبة بالتعليم والدراسة ثم الدراسة، يلف أوراقه ويستكمل درس الإيقاع والحركة على المسرح وفيزياء الجسد ونبرات الصوت وأساليب الإلقاء ثم يرتجل بين سطور النص المسرحي أبيات الراحل محمد الثبيتي:

أدر مهجة الصبح

صب لنا وطناً في الكؤوس

يدير الرؤوس

وزدنا من الشاذلية حتى تفيء السحابة

وكان السناني يرى فيهم شبابه على مسرح جامعة الملك سعود ونصوص توفيق الحكيم وسعدالله ونوس وروائع شكسبير التي تأسس عليها مع زميل دفعته النجم ناصر القصبي، وفي هذه المشاركة تحديداً، نالت السعودية جائزة "أفضل نص"، وأفضل ممثل، كما حصد السناني جائزة أفضل مخرج. كل ذلك حدث قبل أن يكون هناك "محسن الطيان" الحاصل على شهادة القانون من القاهرة بتقدير جيد جداً (اللزمة الطريفة التي لاحقته مؤخراً)، وأيضاً مع الأخذ في عين الاعتبار بشباب لم يدرسوا في أكاديميات أو معاهد.

ومن المهم أن ندرك اليوم أن "العاصوف" هذه التجربة التي نالت من الاتفاق أو الاختلاف نصيبها هي من ستأخذ الدراما السعودية التي أغرقت المشاهد لسنوات في بحر الكوميديا الأجاج إلى مسار آخر أرحب إذا ما سلمنا من آفة استنساخ التجارب الناجحة التي بدأت بـ"طاش ما طاش" وقد تستمر بـ"العاصوف".

قد يهمك ايضا :

ناصر القصبي يثير الجدل قبل عرض الجزء الثاني من "العاصوف"

مسلسل "الكاتب" يواجه اتهام بالسرقة ومطالبة بوقف العرض

المصدر :

العربية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاصوف يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات العاصوف يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya