ويضيع الوقت منا

ويضيع الوقت منا

المغرب اليوم -

ويضيع الوقت منا

بقلم عماد الدين أديب

عنصر الوقت مفقود تماماً فى ذهنية صانع القرار فى العالم العربى، لذلك ضاعت حقب كاملة وهربت منا قرون وعقود بسبب حالة الغيبوبة الذهنية التى جعلت هذه المنطقة فى العالم خارج الزمن.

تاريخنا أصبح تاريخ الفرص التاريخية الضائعة.

الوقت هو علم حساب دقيق، هذا العلم يحتاج إلى التدبير والتخطيط.

ومن أكثر شعوب العالم إدراكاً لأهمية الوقت، شعب الصين العظيم.

أمس الأول أعلنت الصين عن خطة لها كى تجعل من لعبة كرة القدم اللعبة الأولى فى البلاد عام 2030، بحيث تستطيع أن تدخل بها بطولات عام 2050.

ومن الخطط التى قرّرت الصين تدبيرها من الآن، بناء وتحديث 60 ألف استاد كرة قدم، وتأهيل أكثر من 50 مليون لاعب.

تأملوا الأرقام، 60 ألف ملعب رياضى و50 مليون لاعب.

هذه الرؤية تقوم على تراث الحكمة الصينية القديمة منذ عهود ما قبل الميلاد، التى تقول «إن المستقبل يولد من الأمس»، وهى حكمة بليغة تتفق مع علوم التخطيط التى تعتمد خططاً علمية ذات توقيتات صارمة وبرامج دقيقة ملزمة لأصحابها.

صانع القرار الصينى لا يذهب إلى محطة التاريخ ويستقل أى قطار، لكنه يعرف بالضبط ماذا يريد، وأى قطار سيركب لكى يصل إلى أى محطة نهائية، وفى أى توقيت.

فى الصين، الخطط لا يعلن عنها فقط، لكن تتم المتابعة الصارمة لتنفيذها بالساعة واليوم والشهر.

ما أكثر الاتفاقات والمعاهدات وخطابات النوايا والبرامج التى أعلن عنها فى عالمنا العربى ولم يتم البدء فيها أو لم يتم استكمالها.

علينا أن ننتقل من حالة الإنجاز اللفظى والاحتفالات الكلامية إلى حالة التنفيذ الفعلى على أرض الواقع.

إننى أذكر نفسى، وأذكر الجميع بالفرحة العظيمة التى عشناها أثناء المؤتمر الاستثمارى فى شرم الشيخ، الذى وصلت فيه الوعود المبدئية باستثمار 125 مليار دولار فى مشروعات كبرى.

اليوم أتساءل ماذا تحقق؟ وما الذى لم يتحقق؟ ولماذا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويضيع الوقت منا ويضيع الوقت منا



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:08 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

ابرز اهتمامات الصحف العراقية الاحد

GMT 17:21 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

بدر بانون يمدد عقده مع الرجاء قبل الرحيل

GMT 19:03 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

امحمد فاخر يحذّر الجيش من التفريط في برحمة

GMT 13:07 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

حسبان يؤكد أنه ورث وضعية كارثية وأنه رهن الفريق

GMT 02:04 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

سلمى أبو ضيف تتعاقد على "بني يوسف" بطولة يسرا

GMT 15:57 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"مزيكا" تكشف عن ديو غنائي يجمع بين مجد القاسم وشقيقه

GMT 15:47 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فوائد الحمص لبناء العضلات والأنسجة السليمة

GMT 01:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير الفتح تطالب بدرع البطولة

GMT 11:33 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يغادر المغرب باتجاه دولة إفريقية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya