إنه عالم الأقوياء فقط

إنه عالم الأقوياء فقط

المغرب اليوم -

إنه عالم الأقوياء فقط

بقلم : عماد الدين أديب

نحن فى عالم لا تعترف فيه القوى الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى بالشرعية الدولية.

نحن فى عالم نستخدم فيه حجة الشرعية الدولية كغطاء لممارسة سياسة الهيمنة والاستبداد من قبل القوى الكبرى.

تعالوا نستعرض ماذا فعل الكبار بنا نحن الصغار؟

الولايات المتحدة الأمريكية ضربت الإنسانية والقيم والمبادئ والشرعية بالحذاء حينما استخدمت القنبلة النووية ضد اليابان، وقامت بالتدخل فى كوريا وفيتنام وجرينادا والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان، وليذهب العالم إلى الجحيم!

أما روسيا (الاتحاد السوفيتى القديم)، فاحتلت ألمانيا والمجر وتشيكوسلوفاكيا وأفغانستان وشبه جزيرة القرم وهى (روسيا الاتحادية)، وأخيراً دخلت سوريا تحت شعار مواجهة الإرهاب بينما سلاحها الجوى يقتل المدنيين العزل كل يوم.

وفرنسا ظلت فى الجزائر أكثر من مائة عام، وتدخلت فى أفريقيا السوداء وفيتنام وليبيا ومالى.

أما بريطانيا ذات التاريخ فى المستعمرات فقواتها موجودة فى أفغانستان، وتورطت فى غزو العراق، ووصلت بسلاحها البحرى إلى جزر الفوكلاند، وحتى الآن لم تستطِع أن تقدم تبريراً لمشاركتها فى العدوان الثلاثى على مصر.

أما الصين فدورها فى دعم فيتنام وكوريا الشمالية واحتلالها لجزر يابانية، ومنذ أيام أعلنت صراحة رفضها للحكم الدولى الذى تقدمت به الفلبين ضدها حول النزاع على المياه الدولية، وأعلنت صراحة أن الحكم لا يعنيها بأى شكل من الأشكال، وأن هذه المياه هى «بحر الصين»!

الشرعية الدولية لم تعد شرعية القانون الدولى، وأحكام محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومنظماتها، ولكن هى «القوة العسكرية»!

من يستطيع أن يبدل خارطة العالم بالقوة المسلحة أو لديه إمكانية استخدام السلاح النووى، أو يملك مقعداً دائماً فى مجلس الأمن، أو يلعب دوراً مؤثراً فى الاقتصاد العالمى، هو صاحب الكلمة المسموعة فى هذا العالم.

فى عالم التكتلات والتحالفات والأقوياء لا مكان مؤثر للعالم العربى فى معادلات القوى، ولا فى التأثير على مقدرات هذا العالم.

من هنا نقول لمن يريدون لبلادنا أن تلعب دوراً أكبر من قدراتها ويطلقون صيحات عنترية: عليكم أن تفهموا قانون هذا العصر، إنه قانون القوة الذى لا مكان فيه للضعفاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنه عالم الأقوياء فقط إنه عالم الأقوياء فقط



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:08 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

ابرز اهتمامات الصحف العراقية الاحد

GMT 17:21 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

بدر بانون يمدد عقده مع الرجاء قبل الرحيل

GMT 19:03 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

امحمد فاخر يحذّر الجيش من التفريط في برحمة

GMT 13:07 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

حسبان يؤكد أنه ورث وضعية كارثية وأنه رهن الفريق

GMT 02:04 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

سلمى أبو ضيف تتعاقد على "بني يوسف" بطولة يسرا

GMT 15:57 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"مزيكا" تكشف عن ديو غنائي يجمع بين مجد القاسم وشقيقه

GMT 15:47 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فوائد الحمص لبناء العضلات والأنسجة السليمة

GMT 01:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير الفتح تطالب بدرع البطولة

GMT 11:33 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يغادر المغرب باتجاه دولة إفريقية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya