عزاء «بيريز» واجب

عزاء «بيريز» واجب

المغرب اليوم -

عزاء «بيريز» واجب

بقلم : عماد الدين أديب

أتعجب من تلك المهاترات على وسائل التواصل الاجتماعى حول مشاركة وزير خارجية مصر السفير سامح شكرى فى مراسم عزاء الرئيس الإسرائيلى الأسبق شيمون بيريز.

إسرائيل -أحببتها أو كرهتها- «دولة»، وترتبط معك بحدود دولية، وسواء أحببتها أو كرهتها وقَّعت معها معاهدة سلام فيها شاهد بدرجة رئيس جمهورية للولايات المتحدة الأمريكية، ومودع نص هذه المعاهدة فى الأمم المتحدة.

وإسرائيل -سواء أحببتها أو كرهتها- تعتبر ولاية إضافية من ضمن الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب سطوة الحركة الصهيونية العالمية و«اللوبى اليهودى الأمريكى».

وإسرائيل لديها أكثر من مائة قنبلة نووية وهيدروجينية، وهى الدولة الأجنبية الثانية بعد الولايات المتحدة التى لديها استثمارات فى مؤشر «الداو جونز» الشهير فى نيويورك.

ومن الحقائق أيضاً أنها تحتل أرضاً سورية، وأراضىَ فلسطينية، وتسيطر على أولى القبلتين وثالث الحرمين، وهو مسجدنا الأقصى الشريف، وكنيسة القيامة، ومدينة القدس ذات القيمة الروحية العظمى فى نفوس كل عربى ومسلم.

بعد ذلك كله، فى حالة وفاة رئيس دولة وزعيم سياسى، وشريك فى اتفاقات السلام بين مصر وإسرائيل، هل نتغافل عن الأصول والبروتوكول والعلاقات بين الدول أم ماذا؟

وحتى إذا تغافلت و«طنشت» على هذا الحدث، واقتصر الموضوع، ورفضت أن تحذو حذو زعماء العالم، بدءاً من «أوباما» و«أولاند» إلى تونى بلير، فأنت الخاسر.

قد تسألنى: كيف أذهب إلى جنازة قاتلى؟

الإجابة: كان قاتلك سابقاً، والآن أنت تعاهده عهداً قانونياً، وشرعاً عهداً أعطيته فيه عهد الأمان.

فى إسرائيل -سواء أحببتها أو كرهتها- هناك مجتمع ديمقراطى مفتوح يلعب فيه الفرد دوراً أساسياً، ويلعب فيه الناخبون دور تقرير مصير الحزب الحاكم.

من هنا فحضور مصر يدعم رؤية الاعتدال لدى رجل الشارع الإسرائيلى الذى اقتنع سابقاً بحسن نوايا الزعيم أنور السادات، فوقف بقوة خلف النواب الذين صوَّتوا فى الكنيست على إعادة سيناء للمصريين.

باختصار لا يمكن أن تستعيد أرضك بمعاهدة سلام دون أن تدفع فاتورة التزاماتك الأخلاقية تجاهها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزاء «بيريز» واجب عزاء «بيريز» واجب



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 03:01 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

الأطباء ينصحون بتناول 10 حصص من الفاكهة يوميًا

GMT 00:19 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

نفيديا تُعلن عن أول شاشة 360Hz

GMT 01:54 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

كريم عفيفي يعترف بعشقه لشخصية "حمزة" الصعيدي "

GMT 11:35 2019 الأحد ,14 تموز / يوليو

شباب خنيفرة ينهي المرحلة الإعدادية الأولى
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya