صفاء الهاشم

صفاء الهاشم!

المغرب اليوم -

صفاء الهاشم

بقلم : سليمان جودة

لست مع الذين يتشفّون فى سقوط النائبة الكويتية صفاء الهاشم، لا لشىء، إلا لأنها لم تكن المرشحة الوحيدة التى سقطت فى انتخابات برلمان الكويت فى الخامس من هذا الشهر، وإنما كانت معها ٢٨ مرشحة أخرى سقطن جميعاً دون استثناء، وخلا مجلس الأمة الجديد من أى امرأة!

إن خروج جميع المرشحات من السباق، يعنى أن المسألة لها علاقة بإرادة ناخب عموماً، أكثر منها علاقة بسلوك سياسى لنائبة سابقة فى برلمان!

وهناك أسباب أخرى تجعل التشفّى فى سقوط الهاشم بلا مبرر.. من بين هذه الأسباب أن نبرتها حتى ولو كانت زاعقة فى البرلمان السابق ضد مخالفات الجالية المصرية هناك، فإنها نبرة كانت ضد مخالفات الجاليات فى العموم، ولم تكن تخص جاليتنا وحدها فى بلد يزيد عدد أفراد الجاليات فيه على عدد المواطنين.. ولأن الجالية المصرية هى الأعلى عدداً، فمن الطبيعى أن تكون دائرة النقد الموجه لأشخاص فيها أوسع!.. ومن بين الأسباب كذلك أنه ليس من الشهامة فى شىء أن نتشفّى فيمن سقط فى المعركة ولم يعد فى يده سلاح.. وإذا كان الذى سقط امرأة فإن عدم التشفى أدعى وأوجب!

وعندما قرر الشيخ صباح الخالد، رئيس الحكومة فى الكويت، إتاحة لقاح كورونا مجاناً للمواطنين والمقيمين دون تفرقة، كان ذلك يعنى أن ما كانت الهاشم تصيح به فى مجلس الأمة لم يكن توجهاً حكومياً، ولكنه كان أداءً شخصياً لها فى المجلس!

وقبل أيام كان الشيخ أحمد ناصر المحمد، وزير الخارجية الكويتى، قد زار القاهرة قادماً من الولايات المتحدة، وحاملاً رسالة خطية إلى الرئيس السيسى من الأمير نواف الأحمد، وكانت زيارته الخاطفة تعنى أن هذا هو المستوى الذى يمكن من خلاله النظر إلى العلاقات بين البلدين!

ومن قبل زيارة الشيخ المحمد، التى دامت ساعات لا أكثر، كان الوزير سامح شكرى فى الكويت، وكان قد التقى الأمير، وولى عهده، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، بخلاف اللقاءات الجانبية التى لا بد أن شكرى قد نظمها على مستويات أخرى!

العلاقات بين القاهرة والكويت عبّرت عن نفسها فى محطات كبرى من وزن حرب أكتوبر ١٩٧٣، ومن وزن غزو الكويت عام ١٩٩٠، ولا يجوز اختزالها فيما هو أقل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفاء الهاشم صفاء الهاشم



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 19:03 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروز تحتفل بعيد ميلاد الثمانين السبت

GMT 19:51 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لكل ربة منزل لا تضعي هذه الأطعمة في الثلاجة

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

200 شاحنة عسكرية أميركية لتدعيم الجيش المغربي

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 02:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بريجيت ماكرون تظهر في حجاب حريري في الإمارات

GMT 15:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة في جريمة قتل أجنبيتيْن في إقليم الحوز

GMT 16:47 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة التركية تستعين بـ عفريت خاشقجى لإيجاد جثته
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya