يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك

يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك

المغرب اليوم -

يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك

بقلم : أسامة الرنتيسي

يوم فساد بامتياز عاشه الاردنيون الاربعاء على وقع جريمة الدجاج المتعفن الذي كان في طريقه الى بطون الفقراء في الكرك ومعان.

وسواء كان المجرم الشركة الوطنية للدواجن أم عميلا للشركة فإن حجم الاجرام في هذه القضية أوجع القلوب  بعد أن وصل الفساد والافساد الى إطعام الفقراء في رمضان المبارك دجاجا فاسدا كنوع من المساعدات في هذا الشهر الفضيل.

خبر الدجاج المتعفن بهذه الكمية الكبيرة كفيل وحده بأن يصوُّم الأردنيين عن الأكل الدهر كلّه، ويوقف الأسئلة عن سبب ارتفاع نسب الاصابة بالسرطان بينهم، ويقرف الانسان من شراء ساندويشة شاورما من أي مطعم مهما تعددت درجات نجومه.

ليس هذا فحسب، بل يؤثر خبر كهذا في أن يضرب أفضل موسم سياحي حتى لو دُفع على ترويجه مليارات الدنانير، ولو لم تبق دول أخرى غيرنا آمنة ومطمئنة في المنطقة، ولو انقطعت المناطق السياحية ولم يبق سوى مناطق الاردن الجاذبة.

لم نتخلص بعد من قصة سمعة الخضر والفواكه الأردنية التي لن تقوم لها قائمة في الدول التي تستوردها، وسوف يعانى المزارع الأردني سنوات طوال من سوء السمعة بعد نشر مثل هذه الأخبار في وسائل الاعلام.

إذا تهاوت منظومة الأخلاق العامة، وانعدم ضمير الشخص الذي يوفر غذاء المواطنين، ولم تعد تردعه القوانين الوضعية والأخلاق عن المتاجرة بأرواح البشر، ويقوم باطعامهم مواد فاسدة، فكيف ستعالج هذه الاوضاع؟.

إذا وصل الخراب إلى المتاجرة بطعام الفقراء بعد أن وصل قبل فترة الى المياه الملوثة على أنها مياه مباركة ومن نبع زمزم الذي يقصده الحجاج والمعتمرون آلاف الكيلومترات، فماذا ننتظر في الايام المقبلة؟.

وإذا كانت ساندويشة الفول أو الشاورما أو الكباب لا يضمن المرء صلاحيتها، ويمكن أن يأكلها بما احتوت من حشرات ميتة، ودجاج فاسد، فكيف لا تزداد الامراض والاوبئة في بلادنا.

يا رب رحمتك…!؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك



GMT 11:48 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

فيديو نذير وحوار أبي عودة.. التوقيت المريب!

GMT 11:32 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

كأن المشهد أكثر سوادا.. السودان في حُضن

GMT 13:08 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غيبنا العقل وعشقنا التخلف..

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الرئيس عباس في غزة الثلاثاء.. لِمَ لا!!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي الرئيس الألماني

GMT 10:12 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار تمنح الشقق الصغيرة مساحات واسعة لاستغلال أفضل

GMT 02:39 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوريفليم" تُعلن عن مجموعة جديدة من العطور للنساء

GMT 08:09 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلي صعب تطلق مجموعة من العطور الجديدة لإطلالة ساحرة

GMT 03:28 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب هندوراس يستدعي الحارس كيفين هيرنانديز لمواجهة أستراليا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya