كيف نجذب الخيْر

كيف نجذب الخيْر

المغرب اليوم -

كيف نجذب الخيْر

بقلم : غنى فايد قصّابِيّة

قال رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- : “ أنا عندَ ظَنّ عبدي بي؛ إن ظنّ خيرًا فله وأن ظنّ شرًا فله”.      [صحيح ابن حبّان:639].
هو حديثٌ جامعٌ شاملٌ لكلِّ دوْرات التّنمية البشريّة في رفع الطّاقات الايجابيّة وفي تفسير طاقة الجذب.

فانتبهوا أعزّائي ماذا تجذبون وماذا تتمنّون ومن ماذا تخافون...؟

فإن أصبح أحدنا شاكرًا ربّه على نعمة العافية والرّاحة والاِستيقاظ...فاعْلموا أنّه قد خطى أوّل خطوة في رفع طاقته الايجابية.

لقد علّمنا سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-  أن نردّد حين استيقاظنا: “الحمد لله الّذي أحْيانا بعد ما أماتنا و إليْه النّشور”. [صحيح البخاري: 6325].

وقد قال الله تعالى: {أدْعوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ}. [غافر: 474]. وقال أيْضًا: {لئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزيدََّنّكُم وَ لَئِنْ كفَرْتُمْ إنَّ عذابي لَشَديد}. [إبراهيم: 256].

وهنا الشكر لله على كلّ نعمة قد أنعمها الله على عبده الّتي لا تعدّ ولا تُحصى؛ كنعمة السّكن و الأهل و الأصدقاء و العلم والصّحّة والإيمان و النّظر و السّمع والحركة......

قال تعالى: {وإنْ تَعُدّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصوها إنَّ اللهَ لغَفورٌ رَحيمُ}. [النّحل: 18].

فأوَّل خطوة تكون بشكر المَوْلى على نعمه العديدة “وهنا، ليغْلِقَ عيْنيْه و يستذكر نعمةً واحدةً تخطر على باله، وليُغيِّرها كلَّ يوْمٍ”.

ثمَّ قبل أن يخطوَ أوَّلَ خطْوَةٍ على الأرضِ ليجمعَ كفَّيْهِ وليقرأَ فيهما سورة الفاتحة –مستذكرًا هذه النِّعمة عندما يقول:{الحمد لله ربِّ العتلمين}- والإخلاص والمعوِّذات ثمَّ ليَمْسَحَ على جميع بدنه وكلّ ما تطاله يديه. قبل نوْمِهِ وحينَ اسْتيقاظه.

فقد وردَ “أنَّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان إذا أوى إلى فراشه كلَّ ليْلة، جمعَ كَفَّيْهِ ثمّ نفَثَ فيهما: {قُل هوَ اللهُ أحد...} و{قُلْ أعوذُ بربِّ الفَلقِ...} و{قل أعوذ بِرَبِّ النّاسِ...}. ثمّ يمسح بهما ما اسْتَطاعَ منْ جَسَدِهِ، يبْدأْ بِهِما على رأسهِ ووجْهِهِ، وما أقْبَلَ منْ جَسَدِهِ، يَفعَل ذلك ثَلاثَ مَرّاتٍ”.[صحيح البخاري: 5017].

فهكذا يكون قد حصَّنَ نفسه وجسده من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ وبدأَ يوْمَهُ متفائلاً سعيدًا لأنَّه قد أحسن الظَّنَّ بالله تعالى، منتظرًا كرم الله الواسع وهو على يقين بأنّ المولى سيرزقه خَيْرَ ما في الدُّنيا والآخرة...محميًّا بحمى الرّحمن عزَّ وجلَّ بإذن الله تعالى، بعد أن مسَحَ على جسده المادّي و جسده الأثيريّ “هالته” بما تلاه من الآيات الكريمات  المُعيذات الحافظات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نجذب الخيْر كيف نجذب الخيْر



GMT 09:22 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

"أديب ذو سجون " للكاتب المغربي عبده حقي

GMT 04:13 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 12:20 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

فتاة القطار

GMT 17:55 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

عالم الأمومة المفخخ

GMT 12:05 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

أجيال

GMT 19:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 14:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 03:17 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المعالم السياحية في "مانيلا" عاصمة الفيلبيين

GMT 23:36 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"بوضوح" يستضيف "شارموفرز" و"منيب باند" في حوار فني ممتع

GMT 01:18 2014 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

"فسيفساء الرُّكام" ابتكار مصري

GMT 04:15 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على "الزومبا" رقص رياضي

GMT 13:54 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

لوحة ألوان طلاء الأظافر لربيع وصيف 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya