خليك رمضاني خليك راقٍ

خليك رمضاني خليك راقٍ

المغرب اليوم -

خليك رمضاني خليك راقٍ

بقلم : سنا السالم

كم أشعر بالحزن عندما أرى بعض السلوكيات في شهر رمضان التي تجتاحها مشاعر الغضب والتوتر، وأشعر بالأسى عندما يتم إعطاء مبرر لهذه السلوكيات بأن السبب هو شهر الصيام!! كيف لشهر الرحمة والمغفرة بأن يتم ربطه بسلوكيات عدوانية أو بسلوكيات غير لائقة! تأكد بأن لا علاقة للصيام بأي سلوك غير مقبول أو غير لائق بل هي فقط سلوكيات تجسد أخلاق صاحبها لأن شهر رمضان هو شهر لتهذيب النفس والروح وإن لم يكن ذلك فهو خطأ صاحبه لا أكثر!

علماً بأن الكثير من الذوقيات مرتبطة بالصيام ونحن بحاجة إليها لاستثمار الشهر الكريم بأفضل حالة، فالبعض يحسر الذوقيات بأنها استخدام للشوكة والسكين والذوقيات تتعدى ذلك بكثير. خليك رمضاني خليك راقي فعلا هذه هي المعادلة، فهناك ذوقيات أساسية يجب أن تكون واضحة خلال الصيام تبدأ من أهل بيتك لتصل إلى عابر الطريق أمامك أثناء القيادة لتعود بها من جديد لعائلتك الممتدة أثناء العزايم، كل ما تقوم به عليه أن يكون راقي لتأخذ أجر صيامك كاملا بإذن الله تعالى.

نجمع أغلبنا بأن قيادة السيارات هي فن وأخلاق وذوق وهي فعلا كذلك وإن كنت صائما، أي خطأ من الآخرين باتجاهك أثناء القيادة فهو ليس مقصود وليس شخصي، وإن كان فعلا خطأ فادح، لماذا عليك أن تتصرف بخطأ أكبر شخصي ومقصود باتجاه لم ينبته لسيارتك؟ فالصوم هو ضبط للنفس هو صبر وليس فقط صوم عن الطعام! تذكر ما يحصل بالسواقة من أخطاء ليست ثأر بينك وبين المسيء، ولن تخسر شيء أن وصلت بعد الإذان متأخر بعشر دقائق فهذا حتما هو أفضل من أن تخسر أجرك أو أن لا تصل أبدا!! التزامك في قواعد السير وأدبيات الطريق هي عبادة وجزء أساسي من الرمضانيات الراقية.

خليك رمضاني خليك راقٍ مع أهل بيتك، أستغرب من البعض الذي يظن أن الذوقيات هي رسميات ولمن هم خارج عتبة المنزل!! أهل بيتك أولى الناس بأخلاقك ورقيك وصبرك ولا تكن ممن يجعلون أهل البيت يدعون "الله يمرق رمضان على خير من غير مشاكل وخناق"، أيعقل شهر الروحانيات يكون مليئ بالتوتر والمشاحنات بينك وبين أسرتك!

لا تعلق سلبا على كل شيء، تجاوز تغافل هذا جزء أساسي من الصوم والأجر، قدر وكن ممتنا لجهدك من حولك ومسؤوليات من حوالك وقم بدورك على أكمل وجهه وهذا جزء أساسي من الصوم والأجر، لا تكن من أشر الناس الذين أهل بيتهم يفرحون بمغادرتهم ويحزنون لعودتهم!!

خليك رمضاني خليك راقٍ، نسق مع أهل بيتك العزائم، العزائم التي أنت صاحبها والتي أنت قبلتها ..جو رمضان جو عائلي فلتكن القرارات عائلية،  اختار ما يناسب عائلتك وليس ما يناسبك، فالأجر بالعزائم ليس بعدد الأصناف بل بطريقة الإستقبال،  فكما يُقال "لاقيني ولا تغذيني"! وإياك ثم إياك أن تقلل من الجهد المبذول في العزائم لمجرد تقصير في جانب معين، فلا تنكر معروف من قام بإعداد العزيمة لأن الشاي تم تقديمه بارداً!! نعم نرغب بالشاي ساخن لكن إياك وانكار المعروف من أجل تقصير ليس مقصود وعليك بتقدير الجهد بغض النظر عن النتيجة. قدر وكن ممتنا واصنع معروفا بأهل بيتك عن طريق الإمتتان لما يقدمونه من جهد وتعب.

خليك رمضاني خليك راقٍ حتى في المسجد، فأنت ذاهب لأداء فريضة فلماذا عليك احضار تسالي وسخان القهوة معك!! وأيعقل فعلا أن تصطحب أطفالك دون أي توجيه!! أتفهم تماما فكرة اصطحاب الأطفال إلى المسجد ليتم تدريبهم على الصلاة وبناء علاقة بينهم وبين المسجد، لكن هذا لن يتم في حال تم اصطحابهم دون توجيه وترك العنان لهم بطريقة تزعج المصلين! خليك رمضاني خليك راقٍ وأهلك بيتك ومسجدك هما أولى الناس بذوقياتك

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليك رمضاني خليك راقٍ خليك رمضاني خليك راقٍ



GMT 09:22 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

"أديب ذو سجون " للكاتب المغربي عبده حقي

GMT 04:13 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 12:20 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

فتاة القطار

GMT 17:55 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

عالم الأمومة المفخخ

GMT 12:05 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

أجيال

GMT 19:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 14:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya