غياب دولة القانون عن الملاعب أهمّ أسباب عدم التأهُّل للمونديال

غياب دولة القانون عن الملاعب أهمّ أسباب عدم التأهُّل للمونديال

المغرب اليوم -

غياب دولة القانون عن الملاعب أهمّ أسباب عدم التأهُّل للمونديال

بقلم :حسام نورالدين

اعتادت الجماهير المصريّة على مدار أربع وعشرين سنة على التّوالي أن تكتفي بالجلوس على المقاهي لمتابعة مباريات كأس العالم في ظلّ غياب منتخب الفراعنة، على الرَّغم من اقترابه من حلم التَّأهُّل بمعدَّل مرَّة لكلّ أربع سنوات، ومع تعدُّد الأسباب والمبرِّرات يبقى أن هناك سببًا رئيسيًّا من وجهة نظري؛ وهو غياب دولة القانون عن الملاعب، وما يترتَّب على ذلك من وجود تخبُّط في الإدارة الكرويَّة داخل اتّحاد الكرة ومجالس الأندية لتنتهي النتيجة إلى إخفاق معتاد كل أربع سنوات.
وما يستدعي الحديث عن دولة القانون خبر قرأته عن قيام إنجلترا بمنع 1400 فرد من الهوليجانز من السفر إلى البرازيل لتشجيع المنتخب خوفًا من إثارة الشغب ، وخبر آخر يحكي عن ترتيبات أولتراس أهلاوي للانتقام من مشجعي النجم الساحلي بسبب الاشتباكات السابقة بينهما، وما بين الخبرين خرجت بأننا نعيش في كوكب آخر موازٍ للكوكب الذي تتواجد به دول تحترم القانون وتُعلي سيادته في شتى المجالات.
الأمر ببساطة شديدة أن إنجلترا ورغم دموية الهوليجانز اعتبرت أن ما فعله الجمهور في بطولة الأمم الأوربية عام 2000 من أعمال شغب كان بمثابة وصمة عار على الكرة الإنجليزية في وقت لم يتحرك فيه أحد لمحاسبة الأولتراس على إحراق مقرّ اتِّحاد الكرة أو التسبُّب في اندلاع مجزرة استاد بورسعيد على الرغم من وجود مقاطع فيديو وصور واضحة لقيادات الأولتراس .
من هنا تبدأ المأساة، فطالما هناك يد مرتشعة لا تقوى على تطبيق القانون فلن يكون هناك سيطرة لها على الأولتراس الذي تحول في وقت سابق إلى جماعات تجوب الشوارع لتضيق على المارَّة وتحاصر مقرّ البورصة ودار القضاء العالي ومحطَّات المترو، والآن أصبحت تتحكم في مصير المسابقات الرياضية وتؤدي إلى إقامتها خلف الأبواب المغلقة، وهو ما يؤدي إلى خسارة المنتج ومعاناة الأندية وينعكس ذلك على اللاعبين، ومن ثم المنتخب والخروج من تصفيات كأس العالم بشكل مستمرّ .
إن الاختبار الحقيقي مرهون حاليًّا بقدرة القيادة السياسية الجديدة على فرض هيبة الدولة من جديد ممثلة في قانون قويّ، ويليه خروج قانون للرياضة وقانون آخر لشغب الملاعب حتى نضمن ألَّا تهدر ملايين الجنيهات التي تنفق على معسكرات الإعداد، ولكن يبقى السؤال الصعب.. كيف ستنجح الدولة في ذلك في ظل وجود مصالح مشتركة بين جميع الأطراف؟
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب دولة القانون عن الملاعب أهمّ أسباب عدم التأهُّل للمونديال غياب دولة القانون عن الملاعب أهمّ أسباب عدم التأهُّل للمونديال



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 06:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

الراقصة والسيناريست

GMT 00:24 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

انتشار رياضة التزلج بشكل كبير في صحراء السعودية

GMT 21:37 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

فيصل فجر يؤكد أن الإقصاء من كأس إفريقيا مؤلم

GMT 04:32 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

كندا تُوفر حارسًا شخصيًا للفتاة السعودية الهاربة

GMT 22:40 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

"الحزام" يسيطر على موضة شتاء 2019

GMT 04:30 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جينيفر لوبيز شِبه عارية على غلاف إحدى المجلات

GMT 08:43 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عدد جديد من المجلة الكويتية الفكرية المحكمة «عالم الفكر»
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya