الشعرة المقطوعة

الشعرة المقطوعة

المغرب اليوم -

الشعرة المقطوعة

السيد بيومي

عندما تصعد لأعلى يكون السقوط أكثر ايلامًا ..هذه حكمة صينية ..يقابلها عندنا ..ماطار طير وارتفع إلا كما طار وقع ..وحتى لا اطيل المقدمة فإنني سأدخل مباشرة في بيت القصيد وأقول انني اتحدث عن شريف إكرامي حارس النادي الأهلي ومنتخب مصر.

شريف أضاف لتعريفى السابق به كلمة "الأول" ..وهذا قد يكون عن اقتناع شخصي أو كفاءة هو يراها في نفسه ...وقد يكون عن ثقة رآها هو في عيون من يتابعونه أو يتحدثون معه أو عنه ..وهذا ايضا حقه ..لكن ما هو ليس بحقه ولا يملكه أن يجعلنا او يجبرنا ان نطلق ذات الوصف عليه .

أنا هنا لا انضم لحملات التشفي أو حفلات التقطيع أو شلالات الكوميكس التي انفجرت عقب هزائم الأهلي وتحميل شريف المسؤولية من جانب مدريره الفني.

لا ننكر أن شريف نال من اسم والده الكثير من الحظ السعيد عند بلوغه الفريق الأول وبعد تجاربه الاحترافية ...لا نتجاوز وننسى مباريات كثيرة تألق فيها ومستويات كبيرة قدمها.

اذن ما المشكلة ؟..المشكلة يا سادة أن شريف نفسه هو السبب فيما حدث له من جماهير أهلوية غاضبة وجماهير أخرى شامتة ..وأقلام كارهة وأبواق مغرضة ليهجموا عليه.

نعم هو شريف نفسه الذي قطع بيديه الشعرة بين الثقة والغرور ... تجاوز الحد الفاصل بين الدفاع عن نفسه والصلف والتعدي.

نعم شريف هو من كابر ورفض الاعتراف بتراجع مستواه واهتزازه.. رفض أن يرش نفسه ببعض الماء ليفيق من سباته العميق الذي افقده ثباته الواثق.

لسنا ضد شريف إكرامي ولا نتمنى أن يسقط أو أن يبتعد لكن يا أخ شريف لك أن تعلم أن كاسياس تم طرده من ريال مدريد وجلس احتياطيًا في اليورو ولم يقل أنا الأفضل أو أنا الأول ...لك أن تعلم أن بوفون عندما سئل عن مستقبل حراسة مرمى إيطاليا قال ومن أنا حتى اتحدث المستقبل ..أنا لا اضمن حتى مكاني في اليوفي ولا في المنتخب ..لك أن  تتذكر والدك وصراعه مع الراحل ثابت البطل رغم عظمتهما مع ناشئ صاعد كان أحمد شوبير.

يا شريف العملاق شوبير جاء عليه اليوم أن جلس احتياطيا وجاء العملاق الاخر عصام الحضري ..الحضري الذي تجاوز الأربعين  قال إنه على استعداد ليكون عاملًا في غرفة ملابس منتخب مصر ..وجلس احتياطيًا للشناوي ولم نسمعه يساوم او يهدد.

يا كابتن شريف اعترف أولا أنك على خطأ ...ابحث في داخلك ..إذا كان الأهلي واصل الاعتماد عليك فقد يكون ذلك لاعطائك أنت تلك الفرصة لتبدأ التصحيح ..وإذا اخطأت الحسابات مرة فمن العيب كل العيب أن نكرر الخطأ دون أن نراجع انفسنا.

الأهلى لم يخسر للمرة الأولى وخسر قبل ذلك وسيخسر مستقبلا، لكن إذا خسر شريف إكرامي تلك الفرصة وواصل في المكابرة فصدقني لن تجد من يدافع عنك أو يقف بجوارك ..كن شجاعًا وإلا لا تلوم إلا نفسك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعرة المقطوعة الشعرة المقطوعة



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya