استفيقوا يرحمكم الله

استفيقوا يرحمكم الله

المغرب اليوم -

استفيقوا يرحمكم الله

بقلم محمود عيسي

استفيقوا قبل فوات الأوان يرحمكم الله " كفانا تعصب وكوارث لا يحمد عقباها" ... لا اصدق ما يحدث في الرياضة المصرية بشكل عام وبالأخص في اللعبة الشعبية الاولي ببلدنا الحبيبة مصر كرة القدم التي تمثل الفرحة والبهجة الوحيدة التي يتنفسها الشعب للهروب من بشاعة الفقر وحالة الاكتئاب والضيق بسبب الصورة الضبابية التي نعيشها بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو.

 حالة التعصب الأعمى لجماهير القطبين الأهلي والزمالك أصبحت لا تطاق الكل يغني علي ليلاه ، مشجعي الشياطين الحمر يرون انهم نادي المبادي والقيم والأعظم في الكون ، وعلى الجانب الاخر تري جماهير الفارس الأبيض انهم أبطال القرن الحقيقي ونادي الكرامة والوطنية ، من حق الجمهورين ان يدافعوا عن انتمائهم لناديهم ولكن هناك شعرة تفصل بين الانتماء والتشجيع الحضاري الراقي وبين الهمجية والالفاظ الخادشة للحياء والصوت العالي الذي اصبح سلاحا فتاكا يدمر اسمي معاني الرياضة من روح التنافس والتحدي.

انتصار الأهلي التاريخي على فريق روما الإيطالي 4 – 3 في المباراة الودية الدولية التي أقيمت في بلدنا الشقيقة الإمارات في إستاد هزاع بن زايد لم يمر مرور الكرام ، فبرغم ما شاهدناه جميعا من تنظيم وتصوير وإخراج رائع ودخول وخروج الجماهير بشكل حضاري دون حدوث أية مشاكل ، جماهير الزمالك قامت عبر حساباتها المتعددة على مواقع التواصل الاجتماعية بالتهكم والسخرية على فوز المارد الأحمر.

 روح المداعبة بين جماهير الأندية امر رائع  يزيد من إثارة ومتعة كرة القدم مثلما نري بين مشجعي الأندية الأوروبية عبر صفحات انديتهم الرسمية ، ولكن ان يتعلق الأمر بمحاولة تلفيق وفبركة تصريحات كاذبة للاعبي روما ردا على خسارتهم امام الأهلي يدل على اننا مازلنا نعيش في عالم ثاني ، مشجعي الزمالك اكدوا ان نجوم ذئاب العاصمة في مقدمتهم الأمير فرانشيسكو توتي وادين دزيكو اندهشوا من الفرحة المفرطة للاعبي الأهلي واحتفالهم الجنوني بعد كل هدف رغم حادث الطائرة المصرية المفقودة التي تحطمت وسقطت في مياه البحر المتوسط يوم الخميس الماضي

ومع استمرار حالة التعصب لجماهير القطبين ، نأتي لأزمة اسامه نبيه مدرب منتخب مصر وحسام غالي قائد الفراعنة والتي وصلت لطريق مسدود ، فالقضية تحولت إلي دفاع عن الوان أحمر وأبيض مشجعي الزمالك يدافعوا عن مدرب المنتخب ومشجعي الأهلي يدافعون عن غالي الملقب بالكابيتانو ، ولا يعي كلا الجمهورين ان إشعال فتيل الأزمة سيؤدي إلي عواقب وخيمة تؤثر بالسلب على قوام المنتخب الذي ينتظره في المرحلة المقبلة  تصفيات كأس العالم روسيا 2018.

اود قبل ان اختم حديثي  تحميل بعض من الإعلاميين مسؤولية زيادة حالة التعصب وحدة التعليقات التي  وصل اليها جماهير قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك أمثال خالد الغندور وأحمد عفيفي وشادي محمد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفيقوا يرحمكم الله استفيقوا يرحمكم الله



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya