«اللون البني» يليق بزيات والناصري

«اللون البني» يليق بزيات والناصري

المغرب اليوم -

«اللون البني» يليق بزيات والناصري

سفيان أندجار
بقلم: سفيان أندجار

إذا كان فريقا الوداد والرجاء الرياضيان يعدان قاطرة كرة القدم المغربية، وأنهما الأكثر تتويجا ويمتلكان ترسانة من النجوم وقاعدة جماهيرية لا نظير لها، وإذا كانت كل هذه الصفات متوفرة في اللونين الأحمر والأخضر، فإن هناك أمورا تفسد هاتين اللوحتين الجميلتين.

إذا مزجنا اللون الأحمر مع الأخضر فسيعطينا اللون «البني»، هذا اللون يليق كثيرا بالمكتبين المسيرين للفريقين البيضاويين ومن يقودهما، ولعل تصريحات كل من سعيد الناصري وجواد زيات في الآونة الأخيرة، لها أكثر من دلالة حول أن اللون «البني» يليق بهما في انتظار اللون «الأسود»، على حد تعبير الرواية الشهيرة للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي.

زيات خلال الندوة الصحفية والتي كان يجب أن تقتصر على تقديم المدرب جمال السلامي ومساعده يوسف السفري واستراتيجية العمل، أقدم على الإدلاء بتصريح في حق الناصري وفريق الوداد: «نربح في الملعب ولا نلجأ إلى «الطاس»»، كما كانت أغلب تعليقاته وحديثه موجه بطريقة إما مباشرة أو غير مباشرة لغريمه الأحمر، ما يضع أكثر من علامة استفهام حول "ديبلوماسية الرياضية".

الناصري هو الآخر لم يفوت الفرص، وبعث برسائل مشفرة إلى زيات والرجاء، ولعل الأمثلة كثيرة لكن آخرها تلك العبارة الشهيرة التي قالها في تعليق لقناة أبو ظبي الرياضية، عندما قال: «يمكنك أن تتأكد أن الوثيقة غير مزورة» (الفاهم يفهم).

أعتقد أن تصريحات الرئيسين أصبحت «متهورة» ولا تليق بهما، ولعل العارفين بخبايا الأمور يؤكدان أن صراع الرجلين كان ولا يزال على منصب داخل العصبة الوطنية الاحترافية، وأن كل طرف يرغب في أن يظهر لناديه وجماهيره أنه يخاف على مصلحتهما، إذ أصبح الرئيس مشجعا أكثر منه «مدبرا».

هناك رؤساء كثيرون مروا من الناديين معا وكانت تجمعهما علاقة حب واحترام، بل أكثر من ذلك هناك رؤساء اجتمعوا في ما بينهم وتوحدوا للدفاع عن مصلحتي الناديين.

الوداد والرجاء وقعا في  مذكرة الفاهم، والجميع يتذكر كيف وضع كل من الناصري وبودريقة يديهما معا إلى جانب الوزير الأسبق محمد أوزين، لكن تلك المذكرة بقيت حبرا على ورق ولم تفعل، وسرعان ما نزع كل طرف يديه وأشهر سيفه في وجه الآخر.

إن ما يسير فيه عدد من المسيرين يستوجب علينا أن نتمعنه بشدة، لأنه يؤدي بالكرة المغربية إلى الحضيض، كما أن لجنة الأخلاقيات والتي ما انفكت تصدر عقوبات وغرامات وتعمل على استرجاع أموال الجامعة بطريقة ذكية، عليها أيضا أن تفرض عقوبات على مسيرين ورؤساء بشأن تصريحاتهم،

وأن تلزمهم باحترام القانون كيفما كانت مناصبهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اللون البني» يليق بزيات والناصري «اللون البني» يليق بزيات والناصري



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 20:48 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

إنفينيتي الجديدة طراز FX35 ذات الدفع الرباعي

GMT 13:42 2014 الأربعاء ,09 تموز / يوليو

الكسكسي الليبي

GMT 12:44 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

توقيف شخصين ينقبون عن الكنوز داخل ضريح في إقليم شيشاوة

GMT 21:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

ظهير "توتنهام" يُعبر عن سعادته بفوز فريقه على "آرسنال"

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أحدث موديلات النظارات الطبية لصيف 2018

GMT 09:25 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

الفقهاء يؤكّدون أن الصلاة لا تجوز عن الميت
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya