السناجب لها سم العقارب

السناجب لها سم العقارب

المغرب اليوم -

السناجب لها سم العقارب

بقلم: منعم بلمقدم

 ونحن نواجه اليوم إن شاء الله على ملعب السلام معقل المتصدر والأسود التي وضعت وتبتت وتدها داخله ولن تغادره بمشيئة السميع العليم إلا للملعب الكبير بالقاهرة لخوض نصف النهائي٬ منتخب سناجب بنين ستكبر بداخلنا الأحلام، سنطمع في نصر آخر وفي استمرار نفس  علامة التميز المذهلة بالنقاط الكاملة والشباك العذراء. وكم سيكون جميلا ورائعا لو ننهي هذا الكان بشباك عذراء كما أنهينا تصفيات المونديال، ولكم أن تعرفوا القصد والغاية لأنه بطبيعة الحال شباك عذراء تعني اللقب الثاني.
 و بين كل المنتخبات التي كانت متاحة على مستوى الإختيارات طالما أننا أنهينا المجموعة متصدرين، أعتقد من منظوري الشخصي المتواضع أن بنين أفضل خيار ومن يدعي العكس فهو يزيد في العلم.
بالأرقام التي تقول أننا لم نتعادل نعهم قط، والنحوم التي لا يمكنها أن تساوي لاعبينا رأسا برأس بسناجبهم والتاريخ الذي يتحدث عن أسود مونديالية وحاملة لكأس المسابقة ولو بالوتر أي لقب واحد، مقابل بنين مغمورة لم تظهر للساحة إلا مع تغيير مسماها من داهومي لبنين بعدما قطعنا إفريفيا بالطول والعرض وأخيرا باسم الفوارق التي تتحدث عن منتخب مغربي من صفوة وديناصورات الكرة بالقارة وبنين لعبت 12 مباراة في الكان ولم تفز و لا في مباراة واحدة من 4 مشاركات كلها بطعم الفشل.
 لنترك التاريخ والأرقام ونتحدث بلغة الواقع والملعب، فالفريق الوطني وإن عبر متصدرا فارسا لمجموعته إلا أنه هجوميا لا يقنع، والدليل كم الفرص المتاحة و3 أهداف المسجلة وهي إمتداد لنفس التقسيط غير المريح في هز شباك الخصوم منذ فترة. فلم نسجل أمام مالاوي ببلانتير ولا أمام الأرجنتين في طنجة ولا أمام غامبيا في مراكش وسجلنا أمام ناميبيا بنار صديقة للاعبهم كيمويني وأمام جنوب إفريقيا بكرة ميتة ساقطة داخل المعترك.
 الواقع يقول أيضا أن الفريق الوطني يتعذب أمام هذه العينة من المنتخبات، ومن يملك ذاكرة العصافير والأسماك ندله على رحلة عذابنا أمام ساو طومي هنا بالرباط مع رونار وكيف عانينا لنتحصل على هدفين وأمام جزر القمر بالدار البيضاء بهدف من جزاء في الدقيقة 95 وأماهم بملعبهم وأمام مالاوي ببلانتير وزمام غامبيا وديا وختاما أمام ناميبيا في افتتاح الكان.
الواقع يقول أن رونار لا يجيد اختراق أحصنة المنتخبات التي تضع الحافلة وتنصب المتاريس أمام مرماها، فيصاب بالقنط و الملل وينتظر كرات ثابتة ساقطة تأتيه بالغيث النافع.
 على عكس هذا دهسنا كوت ديڤوار بأبيدجان والكامرون بالدار البيضاء بهدفين والغابون بالثلاثة ومالي بالستة وكوريا بالثلاثة ولم نشعر أمام هذه المنتخبات الكبيرة بنفس درجة معاناتنا أمام الصغر المتكتلون أمام قواعدهم.
 ومؤشر الحذر لا بد وأن يرتفع كون سناجب بنين ستواجهنا مدفوعة بشخن مزدوج من ميشيل دوسي الذي أقصاه رونار في الغابون وتسبب في إقالته من تدريب كوت ديڤوار، لذلك سيحول دوسيي لاعبيه لانحاريين أولا بحثا عن التاريخ بأول إنتصار في الكان وثانيا الثأر من رونار وثالثا إضافة عيد وطني آخر لدولة بنين بالتأهل لربع نهائي لم يحلموا به.
 وما قد يحول الفرو الأملس لسناجب بنين لسم عقارب قاتل، هو أنهم تلقوا دفعة سيكولوجية كبيرة بصمودم أمام غانا والكامرون وفرض التعادل أمامهم وكلاهما من نفس تصنيف المغرب إن لم يكونا أفضل بالتاريخ ولأنها هذه المرة مباراة خروج مغلوب وليست مباراة نقاط، وها النوع من المباريات محمول على درجة عالية من الخطورة.
 لذلك وجب الحذر من سناجب بنين، فرباعية تونس صارت من الماضي كما كانت رباعية ناميبيا في غانا أيضا من أطلال الأمس  بدليل نار كيمويني التي أكدت لنا أن خارطة الكرة تغيرت وليس وجيها بيع فرو السنجاب قبل التأكد من إصطياده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السناجب لها سم العقارب السناجب لها سم العقارب



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya