متى يظهر الخطيب

متى يظهر الخطيب

المغرب اليوم -

متى يظهر الخطيب

بقلم- خالد الإتربي

ترددّت كثيرًا في الكتابة عن الأقلام المؤجرة التي تعمل لأشخاص بعينها، وكان دافع الخوف على الزمالة أحد أسباب الرئيسية في تحجيمي كثيرًا مرات عديدة، أو منح العذر لهم بداعي "الاسترزاق" مرات أخرى، خاصة أن عملهم يقتصر فقط على "التلميع"، والرفع من قدر بعض الشخصيات التي لاتستحق الا بعض الكلمات القليلة، والتي ستسقط من حسابات التاريخ سريعًا.

لكن مادفعني للثورة على كل القيود التي صنعتها لنفسي من أجلهم، هو قبول هؤلاء أن يكونوا جزءً من لعبة فاسدة، في توجيه الرأي العام لرأي معين، والبدء في سن اقلامهم لتشويه أشخاص، لحساب أشخاص أخرى، وقطاع كبير من المتابعين، وصف إعلان محمود طاهر نيته الترشح على رئاسة الأهلي مجددًا، قرارًا متعجلاً، نظرًا لعدم وجود موعد محدد لهذه الانتخابات، في ظل عدم صدور قانون الرياضة، لكن من يعرف طاهر جيدا سيعرف ان الرجل اختار التوقيت المناسب لتوجيه ضرباته المتتالية في صدر محمود الخطيب.

يعلم طاهر جيدًا أن الحسابات والترتيبات العادية في انتخابات الاهلي على مدار تاريخه لن تصب في صالحه، خاصة ان طبول الانتخابات كانت تدق قبل وقت قليل، من موعدها المعروف، لعدم التأثير على مسيرة النادي خاصة فريق الكرة، لكن هنا الوضع مختلف، فالفوارق التاريخية و"الكاريزمية" كبيرة، تلزمها تكتيك مختلف، ووقت أطول لاقناع عضو النادي ان طاهر  افضل من الخطيب.

يروج المأمورون بمساندة طاهر، للعديد من النظريات الواهية، والتي تصب في مصلحته ، لعل ابرزها انك لو اجريت استفتاء في الشارع، وسألت قطاع كبير من الجماهير من يفوز برئاسة الاهلي، ستجد ان الخطيب سيفوز باريحية كبيرة، لكن لو كررت هذا الاستفتاء داخل النادي  ستفاجئ بأن النتيجة ستكون معكوسة، وهو ان صح حق يراد به باطل.

نعم هناك قطاع ليس بالقليل، يساند طاهر من أجل الخدمات والطفرات الانشائية، لكن هذا لايقف حائلا امام قطاع كبير يرى ان طاهر، ليس الرئيس القادر على حصد كل البطولات أو على الأقل المنافسة على معظمها مثلما فعل مجلس حسن حمدي والخطيب، خاصة أن في ظل اقتناع مجلس طاهر أن التفكير في كل البطولات، سيجعل الاهلي يعيش في غابة!.

الاهلي ليس شركة همها الاول وجود فائض بمئات الملايين مثلما يصوره طاهر ومجلسه، الأهلي حقق بطولة أفريقيا دون وجود نشاط رياضي في مصر بعد مجزرة بورسعيد وهو  مديون للاعبيه بأكثر من 40 مليون جنيه، أما الآن فالأهلي يعجز عن تحقيقها على الرغم من الانتعاشة المالية غير المسبوقة، حيث يحصل اللاعب على كل حقوقه، وبشكل مستقبلي في بعض الحالات، ولا يعرف يعبر دور المجموعات، وفي ظل وجود نشاط رياضي.

عزيزي القارئ، قد تجد في كلامي قسوة على طاهر وجبهته، لكن مايحدث أمر مستفز، فمن يحقق الانجازات لايدفع كثيرًا، حتى يجعل الناس تشعر بها، وأعلم جيدًا أن هناك لحظة حاسمة سيظهر فيها الخطيب، لكن أتمناها أن تكون مناسبة، وألا يطول انتظارها، وأخشى أن يصدم الخطيب بالمبدأ الجديد "شخلل علشان تعدي"، فهناك فارق كبير بين زمن كان القلم يتكلف كثيرًا حتى يصل إلى الخطيب، وبين زمن تساق فيه الأموال للأقلام للتمجيد في أشخاص بعينها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يظهر الخطيب متى يظهر الخطيب



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 09:24 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

الاعلام العربي نحو مزيد من الانحدار

GMT 08:10 2017 السبت ,11 آذار/ مارس

زين العراقي يصور "كشخه" بفي عمان

GMT 01:37 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فندي" تضيف الألوان إلى الفرو في أحدث صيحات 2018

GMT 04:51 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الطالب يزور قسم الولادة بمستشفى "طنجة"

GMT 18:30 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 04:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

نجمات رمضان 2019 يتألَّقن بصبغة شعر أسود
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya