جمعة الحقيقة

جمعة الحقيقة

المغرب اليوم -

جمعة الحقيقة

بقلم: بدر الدين الإدريسي

هل نطلب مستحيلا، عندما نتمنى على الفريق الوطني أن يقدم في مباراة يوم الجمعة أمام المنتخب الإيفواري، ما يرمز إلى هويته وأسلوب لعبه وكل ما مكنه من ترويض الفيلة وغيرها من المنتخبات الإفريقية الضارية في السنوات الأخيرة؟
هل نطلب مستحيلا، إن نحن طمعنا في أن يسترد الفريق الوطني متعته وكل الأسلحة التكتيكية التي بها ربح جولات كثيرة من معركة التميز، ولم نشهد لها ملمحا في مباراة ناميبيا؟
بالطبع لا، فالفريق الوطني الذي اجتر خلال مباراة ناميبيا بعضا من الركاكة في الأداء التي سادت وديتي غامبيا وزامبيا، سيكون مواجها بضرورة أن يسترجع قوته الضاربة وجماعية أدائه لكي يتمكن من مواصلة ترويض فيلة كوت ديفوار، صحيح أن نتيجة غير الفوز في مباراة الجمعة لن تنال من حظوظ الفريق الوطني في بلوغه الدور ثمن النهائي، بالعودة للنظام التأهيلي الجديد الذي قد يسمح لثلاثة منتخبات من نفس المجموعة بتخطي الدور الأول، إلا أن القبض مجددا على النقاط الثلاث من شأنه أن يؤمن للفريق الوطني التأهل وحتى الصدارة قبل جولة واحدة من نهاية الدور الأول، ونتفق على أن طريق الأسود إلى هذا الفوز، شعابه صعبة ومسالكه وعرة وتحتاج بالفعل إلى ذات الروح وذات السعار وذات الجماعية المثالية في الأداء، التي بها تفوق الفريق الوطني على المنتخب الإيفواري قبل سنتين أو أقل، أولا بالغابون خلال الدور الأول من نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017، وثانيا بأبيدجان معقل الفيلة خلال الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كاس العالم 2018.
وعندما نتفرس جيدا الملامح التكتيكية والهيئة البدنية والبطانة النفسية التي كان عليها المنتخب الإيفواري في مباراته الأولى في نهائيات «الكان» أمام منتخب البافانا بافانا، سنجد بالفعل، ما يجعلنا على ثقة من أن تحقيق الفريق الوطني للفوز الثالث تواليا على الفيلة، يحتاج لأداء هلامي لا شوائب فيه بل ولا يمث بصلة للأداء الذي قدمه الفريق الوطني أمام المنتخب الناميبي، والتمسنا إزاءه لأسود الأطلس الكثير من الأعذار.
صحيح أن المنتخب الإيفواري الذي أنهى عهد الأساطير باعتزال كل من ديديي دروغبا ويايا توري وبانطفاء جذوة جيرفينيو، إحتاج لبعض الوقت ليتخطى مرحلة الفراغ التي يمر منها أي منتخب يغير ريشه وأضلاعه وديكور بيته، إلا أنه فيما يبدو لن يطيل زمن الإنتقال إلى مرحلة جديدة، لأنه بوجود الأعمدة، الحارس غبوهو والكاسحة سيرج أوريي والسقاء سيري ديي والمهاجم الفذ غراديل، أمكنه سريعا العثور على نجوم جدد من أمثال بيبي وجوناطان غودجيا، والمؤكد أن الكوماندو الإيفواري الجديد سيلاعب الفريق الوطني يوم الجمعة بروح عالية، ليس للأخذ بالثأر من أسود الأطلس، لأن لا شيء يعوض حرمان أي منتخب من الوصول إلى المونديال، ولكن لتقديم كشف بالهوية الجديدة، ولحث الخبراء على أن يدخلوا المنتخب الإيفواري في دائرة من يرشحونهم للمنافسة على لقب «الكان».
ولا مجال لربح الرهان وإعادة تركيع الفيلة في مباراة يوم الجمعة، إلا إذا حضرت في الفريق الوطني كل التوابل التكتيكية التي هي من أصل تميزه قاريا، ولا مجال لحضور هذه التوابل وهذه التوازنات إلا بوجود الحرس القديم، إذ المتوقع أن يلعب الفريق الوطني بوسط ميدانه الكلاسيكي، المشكل من بوصوفة والأحمدي وبلهندة فيما لو اكتملت جاهزية نجم غلطة سراي، وأيضا أن يبدأ بسفيان بوفال، فهو وحده من يستطيع إرغام المكوك سيرج أوريي على التثبت في مساحته الدفاعية فلا يبرحها.
نتوقعها مباراة جميلة ومثيرة، كان الفريق الوطني بحاجة إلى مقاساتها التقنية ليظهر على مسرح «الكان» بثوب المنافس على اللقب، تماما كما يتوقع ذلك الخبراء وكما يتمناه كل المغاربة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة الحقيقة جمعة الحقيقة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya