الوداد  والميعاد

الوداد ... والميعاد ...

المغرب اليوم -

الوداد  والميعاد

بقلم : رشيد صفر

يبدو أن فريق الوداد البيضاوي، سيدخل مرة أخرى للتاريخ من باب فضح الممارسات التي تصيب لعبة كرة القدم في مقتل، وتخرجها عن نطاق التنافس الشريف، والتعارف والتآلف والود وزرع حب التباري والتفوق ذهنيا وبدنيا وتكتيكيا في نفوس الأطفال واليافعين الأفارقة بحكم أن هذه الفئة هي الأكثر متابعة لكرة القدم والجاهزة بدنيا لممارسة اللعبة في إطار الهواية وصولا للاحتراف إذا تم التوجه نحو الكرة ك"مهنة" أو لنقل كمسار احترافي حتى لا نخلط المهنة بممارسة الرياضة عشقا وملأ لوقت الفراغ ونحتفظ بالمكانة المناسبة لكل منهما،  دون الغوص فيما وصلت له اللعبة على مستوى تسويق الفرجة والماركوتينغ والاستثمار الرياضي. 
أن تستثمر قارات العالم ومعها إفريقيا في الكرة أمر محمود وجميل، لكن أن يزيح هذا الإستثمار عن القيم والتنافس الشريف، بشكل فاضح ومبخس لجهد الآخرين واجتهادهم وأحلامهم في التفوق وتمثيل النادي والوطن، في لعبة رياضية شعبية، تلهب الحماس وتشد الأنفاس، بالتشويق والفرجة والفرحة والمتعة.. فذلك ما لا يقبله الإنسان السوي فلا الرشوة ولا الظلم ولا تجارة المقابلات في الكواليس، يمكن لها أن تساهم في تطوير اللعبة ورقيها.. 
فأن يقول رئيس النادي بأنه تمت مساومته بالبطولة الإفريقية القادمة، نظير سكوته وتطبيعه مع الفساد الرياضي، فهذا أمر يتطلب وقفة تأملية، يستشف من خلالها أن الدول المتخلفة تفرغ كل القيم النبيلة من محتواها في العلاقات الاجتماعية والتجارة والسياسة والعلوم... وصولا إلى الفنون والرياضة.. 
حيث أن العلاقة طردية في هذا السياق .. فمتى كان المواطن منذ الصغر مهتما بالفن والرياضة روحيا وأخلاقيا وممارسا لهما ومتشبعا بأهدافها السامية،  انعكس ذلك على كل القطاعات.. 
ومتى كان العكس وهو الحاصل للأسف !! بات التخلف لصيقا برقعة القارة.. من رقعة الملاعب إلى رقعة الحياة اليومية والعكس صحيح كما قلنا سابقا.. العلاقة طردية يا أصحاب الروح غير الرياضية ..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوداد  والميعاد الوداد  والميعاد



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:08 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

ابرز اهتمامات الصحف العراقية الاحد

GMT 17:21 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

بدر بانون يمدد عقده مع الرجاء قبل الرحيل

GMT 19:03 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

امحمد فاخر يحذّر الجيش من التفريط في برحمة

GMT 13:07 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

حسبان يؤكد أنه ورث وضعية كارثية وأنه رهن الفريق

GMT 02:04 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

سلمى أبو ضيف تتعاقد على "بني يوسف" بطولة يسرا

GMT 15:57 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"مزيكا" تكشف عن ديو غنائي يجمع بين مجد القاسم وشقيقه

GMT 15:47 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فوائد الحمص لبناء العضلات والأنسجة السليمة

GMT 01:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير الفتح تطالب بدرع البطولة

GMT 11:33 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يغادر المغرب باتجاه دولة إفريقية

GMT 21:18 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

4 كلمات تكفي نجم يوفنتوس لحسم موقفه أمام أياكس

GMT 16:08 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

سيدة تضع 7 توائم في أوّل ولادة لها شرق العراق

GMT 14:25 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على طرق تنسيق الأحذية "البوت" مع "الجينز"

GMT 07:00 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على خطوات تنظيف فرن الغاز من "بقع الزيت"

GMT 10:24 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

"بي إم دبليو" تطلق سيارتها الجديدة " M Sport X"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya