كم نجما أطفأنا

كم نجما أطفأنا

المغرب اليوم -

كم نجما أطفأنا

بقلم :سعيد بلفقير

كم نجما أطفأنا لأن التاريخ كائن لا ينسى، ولأن الذاكرة خلقت لتحفظ الأسماء والأحداث، ولأن كثيرا من الأسماء وأدناها قبل أن ترى النور، وكثيرا منها وبعد أن تنفست نسائم النور، فقأنا عيونها. عن الرياضة أتحدث، وعن كرة القدم أحكي ولعل من بين الزملاء الصحافيين من عايش أجيالا من الضياع تبخرت أمانيها لأننا كنا غافلين والحديث هنا بضمير الجمع المتكلم لأننا كنا جميعا شركاء في الجريمة. من منا لا يعرف رضوان العلالي؟ لاعب فذ موهوب قلما تجود ملاعبنا بمثله، كان على لاعب مثله أن ينهي مساره في دوريات القارة العجوز الكبرى بدل أن يفني زهرة شبابه يصارع طواحين نصر الدين الدوبلالي، "باطرون" الوداد آنذاك. كان رضوان يحتاج الحماية والرعاية لكي يكون ذاك الفتى الذي تمنيناه في ملاعبنا سواء مع المنتخب أو مع الوداد أو محترفا بناد من الكبار. كان علينا مساندة أمثاله ضد تعنت الرؤساء وتسلط المدربين.. قد يقول قائل إن رضوان العلالي كان مشاغبا ومجنونا ومتمردا مهووسا بالحال وهو العاشق لمسناوة وصوت "الكنبر والوتار" . هل سيكون أكثر جنونا ومجونا من الملك ماردونا من المارد كونتونا من الوحش البرازيلي إدموندو.. رضوان ابننا الذي ولد بفطرة أولاد الشعب البسيطة والمعقدة في آن واحد. ألم يكن رضوان ليستحق تدخلا من أي مستوى لحل مشاكله العالقة حتى يتفرغ لعمله الأول والأخير، كرة القدم. من المؤكد أن هناك الكثير من أمثال رضوان العلالي، لكنني في ساعة الغضب هاته لم أتذكر غيره ومعه أيضا النجم الذي تواطأنا جميعا وصلبناه وسكبنا في روحه حرقة التجاهل، إنه عادل تاعرابت الذي لم تر الملاعب العربية ولا الإفريقية مثيلا له في سحره، لاعب لو تخلصنا من لامبالاتنا وأنانيتنا لكان في مدريد أو برشلونة يقارع الكبار. تاعرابت اغتاله مكر جامعتنا باختلاف رؤسائها، وتنكر له مدربو المنتخب مغاربة وأجانب، وحاكمته الجماهير بناء على طلب الصحف والقنوات وشبه الإذاعات. تاعرابت كان في حاجة لحكماء يرحلون إليه يقتربون منه ويحمونه من نفسه ومنا جميعا. تاعرابت مشروع نجم عالمي حطمناه لأنه مغربي ولأننا مغاربة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم نجما أطفأنا كم نجما أطفأنا



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 03:01 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

الأطباء ينصحون بتناول 10 حصص من الفاكهة يوميًا

GMT 00:19 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

نفيديا تُعلن عن أول شاشة 360Hz

GMT 01:54 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

كريم عفيفي يعترف بعشقه لشخصية "حمزة" الصعيدي "

GMT 11:35 2019 الأحد ,14 تموز / يوليو

شباب خنيفرة ينهي المرحلة الإعدادية الأولى

GMT 07:04 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

6 أعراض تكشف عن "سرطان العين" يجب الحذر منها

GMT 10:05 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

ألسن عين شمس تعتمد لائحة دراسات عليا

GMT 15:51 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

الجيش الجزائري يؤكد ضمان الأمن في البلاد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya