الرئيسية » تحقيقات
النرجيلة ملاذ الشباب السوري وسط غياب وسائل الترفيه

دمشق - نهى سلوم

أصبحت النرجيلة ملاذ الشباب في سورية، في الوقت الذي تغيب فيه وسائل الترفيه والتسلية، بسبب المعارك اليومية التي تشهدها المحافظات السورية.
يجتمع الشباب في منازلهم يتسامرون، بينما تختلط صدى ضحكاتهم مع صوت ماء النرجيلة المندفع من القارورة، في صورة كاريكاتورية، رغم القصف الجنوني في الخارج، والتحذيرات الطبية.
يقول الطالب الجامعي عادل حسن، إنه لا يستطيع الاستغناء عنها، حيث يمضي ساعات عدة يوميًا في الاستمتاع بتدخين النرجيلة وإحضار المعسل والفحم المناسبين.
يضيف "اشعر بمتعة رغم أنني أعلم أضرارها لكني اعتدت عليها".
يأخذ تامر خرطوم النرجيلة من يد صديقه عادل و يؤكد "لا أدخن لكني أحب رائحة المعسل فهي تمثل قوة سحرية لا يمكن مقاومتها، وتعودت على تدخين أصناف معينة، لكني أحاول عدم الاستمرار في تدخينها".
يشير رواد، والذي يبلغ 15 عامًا، إلى أنه حين يدخن النرجيلة يشعر أنه سلطان زمانه، موضحًا أنه يقتني أشكالا مختلفة من الأراكل، لكنه يؤكد أن أركيلة الكلاشنكوف هي الأقرب إلى قلبه.
وفي الوقت الذي لم يعد فيه تدخين النرجيلة يقتصر على الرجال فحسب، أعربت سهام عن سعادتها بتدخين النرجيلة، مؤكدة أنها مسلية و تضفي المتعة على سهرات المنزل، ومعظم النساء أصبحن يتبعن ذلك التقليد.
أما ريم فلا تجد أية أضرار مباشرة للنرجيلة وتضيف "حتى وإن كان هناك بعض الأضرار الصحية فستكون أخف بكثير من أضرار السيجارة على جسم الإنسان, وفي سهرات الصيف الحارة لا يحلو السهر دونها".
سماح تعمل في إحدى القنوات التلفزيونية تقول "ينتهي عملي في وقت متأخر لذلك لا أستطيع الخروج من المنزل والشعور بالملل وعدم الراحة وانعدام الترفيه والتسلية جعلني أخوض معركة مع الروتين المميت الذي انتهى بشرائي نرجيلة ووضعها في البيت وممارسة التدخين عسى أن أجد بعض الترويح عن نفسي والتخلص من هذا الفراغ".
من جانبه، أشار صاحب محل متخصص لبيع مستلزمات الأراكيل، أبو أحمد، إلى أن هناك اختيارات عديدة أمام محبي النرجيلة، موضحًا أن الأكثر رواجا الآن هي "أركيلة كلاشينكوف"، كما يطلق عليها الشباب، مضيفًا "إنها من وحي الحرب".
في سياق متصل، يؤكد الدكتور قصي السعدي أن تدخين النرجيلة يعادل علبتي سجائر، في حين يستغرق تدخين السيجارة الواحدة دقائق عدة، لكن تدخين النرجيلة يمكن أن يستغرق حوالي 45 دقيقة , كما أن التبغ المستخدم في النرجيلة يحتوي على النيكوتين والقطران وعلى معادن ثقيلة وموادّ سامة أخرى تسبب السرطان مثل الزرنيخ، والكروم، والرصاص.
يضيف الطبيب قصي  "النراجيل الصغيرة أكثر خطرًا من الكبيرة، لأن دخانها أكثر تركيزًا ولا يساعد الماء الذي يمر الدخان عبره على تصفيته، بل يساعد على تلطيف الإحساس الذي يشعر به المدخنون في حلوقهم، مقارنة بالجفاف الذي يحسّون به جراء تدخين السجائر".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

كويتيون يطعنون على الانتخابات البرلمانية بسبب "الكمامات"
الادعاء العام في فرنسا يتهم وكيل عارضات أزياء باعتداءات…
الكشف عن تفاصيل جديدة حول أخطر هجوم سيبراني في…
الشعب ما زال مصرا على إسقاط النظام في الذكرى…
أميركا تفتح "قضية لوكربي" بعد 32 عاما بتوجيه اتهامات…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة