الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
الأديب ادوارد الخراط عند تلقيه جائزة نجيب محفوظ في العام 1999

القاهرة - أسامة عبدالصبور

رحل عن عالمنا الروائي والناقد والمفكر إدوارد الخراط، ذلك الأديب الذي عندما تجلس معه تشعر أنك أمام كائن متفرد من طبيعة خاصة، لديه القدرة على اكتشاف الحقائق، والتعامل معها بكل احتمالاتها، وبالتعمق في رواياته تكتشف موهبة المبدع القادر على خلق كائنات حية تتجول داخل النصوص، لتلهمنا تجاربها وتمنحنا المتعة وتستثيرنا لمواجهة الواقع، إنه إدوار خراط.

ولد الكاتب إدوار خراط، في 16 مارس/آذار عام 1926، في محافظة الإسكندرية، في عائلة قبطية أصلها من الصعيد، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1946، وعمل في مخازن البحرية البريطانية في الكباري في الإسكندرية، ثم موظفًا في البنك الأهلي في الإسكندرية، وعمل بعدها موظفًا في شركة التأمين الأهلية المصرية عام 1955م، ثم مترجمًا في السفارة الرومانية في القاهرة.

وشارك خراط في الحركة الوطنية الثورية في الإسكندرية عام 1946 واعتقل في 15 مايو/أيار 1948م في معتقلي أبو قير والطور، وخرج بعدها ليعمل في منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية في منظمة الكتاب الإفريقيين والآسيويين من 1959 إلى 1983م.

وتفرغ بعد ذلك للكتابة في القصة القصيرة والنقد الأدبي والترجمة، وفاز بجائزة الدولة لمجموعة قصصه "ساعات الكبرياء" في 1972.

ويمثل إدوار خراط تيارًا يرفض الواقعية الاجتماعية كما جسّدها نجيب محفوظ في الخمسينات مثلًا ولا يرى من حقيقة إلا حقيقة الذات، ويرجّح الرؤية الداخلية، وهو أول من نظّر لـ"الحساسية الجديدة" في مصر بعد 1967.

وركّز اهتمامه على وصف خفايا الأرواح المعرَّضة للخيبة واليأس، ثم أكدت مجموعته الثانية "ساعات الكبرياء" هذه النزعة إلى رسم شخوص تتخبط في عالم كله ظلم واضطهاد وفساد.

وكانت روايته الأولى "رامة والتِنِّين" 1980 حدثًا أدبيًا من الطراز الأول، وتبدو على شكل حوار بين رجل وامرأة تختلط فيها عناصر أسطورية ورمزية فرعونية ويونانية وإسلامية، ثم أعاد الخراط الكرة بـ"الزمان الآخر" 1985.

وصدر لإدوار خراط أكثر من 50 كتابًا قصصيًا أو شعريًا أو نقديًا، ومن مؤلفاته: "حيطان عالية، رامه والتنين، الزمن الآخر، أضلاع الصحراء، يقين العطش"، كما ترجم أربعة عشر كتابًا إلى اللغة العربية، وعدد من المسرحيات والدراسات.

كما حصل "إدوارد" على جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1973، كما حصل على جائزة نجيب محفوظ عن روايته "رامة والتنين"، عام 1999.

وأخيرًا مر "خراط" بأزمة مرضية شديدة استدعت نقله إلى المستشفى، التي ظل راقدًا بها إلى أن وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء 1/12/2015 عن عمر يناهز 89 عامًا.

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة