رحيل الأديب إدوارد الخرّاط عن عمر 89 عامًا بعد صراع مع المرض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وصف خفايا الأرواح فاز بجائزة الدولة لمجموعته "ساعات الكبرياء"

رحيل الأديب إدوارد الخرّاط عن عمر 89 عامًا بعد صراع مع المرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل الأديب إدوارد الخرّاط عن عمر 89 عامًا بعد صراع مع المرض

الأديب ادوارد الخراط عند تلقيه جائزة نجيب محفوظ في العام 1999
القاهرة - أسامة عبدالصبور

رحل عن عالمنا الروائي والناقد والمفكر إدوارد الخراط، ذلك الأديب الذي عندما تجلس معه تشعر أنك أمام كائن متفرد من طبيعة خاصة، لديه القدرة على اكتشاف الحقائق، والتعامل معها بكل احتمالاتها، وبالتعمق في رواياته تكتشف موهبة المبدع القادر على خلق كائنات حية تتجول داخل النصوص، لتلهمنا تجاربها وتمنحنا المتعة وتستثيرنا لمواجهة الواقع، إنه إدوار خراط.

ولد الكاتب إدوار خراط، في 16 مارس/آذار عام 1926، في محافظة الإسكندرية، في عائلة قبطية أصلها من الصعيد، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1946، وعمل في مخازن البحرية البريطانية في الكباري في الإسكندرية، ثم موظفًا في البنك الأهلي في الإسكندرية، وعمل بعدها موظفًا في شركة التأمين الأهلية المصرية عام 1955م، ثم مترجمًا في السفارة الرومانية في القاهرة.

وشارك خراط في الحركة الوطنية الثورية في الإسكندرية عام 1946 واعتقل في 15 مايو/أيار 1948م في معتقلي أبو قير والطور، وخرج بعدها ليعمل في منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية في منظمة الكتاب الإفريقيين والآسيويين من 1959 إلى 1983م.

وتفرغ بعد ذلك للكتابة في القصة القصيرة والنقد الأدبي والترجمة، وفاز بجائزة الدولة لمجموعة قصصه "ساعات الكبرياء" في 1972.

ويمثل إدوار خراط تيارًا يرفض الواقعية الاجتماعية كما جسّدها نجيب محفوظ في الخمسينات مثلًا ولا يرى من حقيقة إلا حقيقة الذات، ويرجّح الرؤية الداخلية، وهو أول من نظّر لـ"الحساسية الجديدة" في مصر بعد 1967.

وركّز اهتمامه على وصف خفايا الأرواح المعرَّضة للخيبة واليأس، ثم أكدت مجموعته الثانية "ساعات الكبرياء" هذه النزعة إلى رسم شخوص تتخبط في عالم كله ظلم واضطهاد وفساد.

وكانت روايته الأولى "رامة والتِنِّين" 1980 حدثًا أدبيًا من الطراز الأول، وتبدو على شكل حوار بين رجل وامرأة تختلط فيها عناصر أسطورية ورمزية فرعونية ويونانية وإسلامية، ثم أعاد الخراط الكرة بـ"الزمان الآخر" 1985.

وصدر لإدوار خراط أكثر من 50 كتابًا قصصيًا أو شعريًا أو نقديًا، ومن مؤلفاته: "حيطان عالية، رامه والتنين، الزمن الآخر، أضلاع الصحراء، يقين العطش"، كما ترجم أربعة عشر كتابًا إلى اللغة العربية، وعدد من المسرحيات والدراسات.

كما حصل "إدوارد" على جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1973، كما حصل على جائزة نجيب محفوظ عن روايته "رامة والتنين"، عام 1999.

وأخيرًا مر "خراط" بأزمة مرضية شديدة استدعت نقله إلى المستشفى، التي ظل راقدًا بها إلى أن وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء 1/12/2015 عن عمر يناهز 89 عامًا.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الأديب إدوارد الخرّاط عن عمر 89 عامًا بعد صراع مع المرض رحيل الأديب إدوارد الخرّاط عن عمر 89 عامًا بعد صراع مع المرض



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya