الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

الدوحه - قنا
استضاف المركز الشبابي للإبداع الفني الناقد والكاتب السوري عبدالله الحامدي المشرف على الملحق الثقافي لجريدة "الشرق " القطرية  ضمن برنامج "منتدى فكرة " بحضور كوكبة من الفنانين والنقاد القطريين والعرب ورواد المركز . وتحدث الحامدي في اللقاء الذي أداره الفنان العراقي وليد رشيد ، عن كتابه "الملامح التشكيلية القطرية" قائلا: لم يكن الفن التشكيلي القطري غريبا عني، رغم مشاهداتي الأولى لأعمال أبرز فنانيه خلال التسعينات ومنهم  جاسم زيني، حسن الملا، سلمان المالك، علي حسن، عيسى الغانم، فرج دهام، محمد العتيق، محمد علي عبدالله، وفيقة سلطان، يوسف أحمد ، لافتا في هذا الصدد إلى وجود العديد المكونات الوجدانية المشتركة بين الفنانين العرب، مستدركا " لكن ثمة اختلاف وتنوع شديدين من حيث البيئة الطبيعية والمناخية (الجغرافيا)، ثمة السهل والجبل، والصحراء والبحر، والريف والمدينة.. وكل ذلك لا بد أن يترك أثره في الإنسان العربي هنا أو هناك بشكل عام". وأوضح أن هناك من الفنانين من ترتفع وتيرة تفاعله مع البيئة ومعطياتها ومخزونها الثقافي المادي والروحي إلى درجة عالية، حيث يعمد الفنان إلى إعادة بنائها في أعماله . ولدى تطرقه إلى الوضعية الخاصة بالفن التشكيلي ، قال ان هذا الفن هو الأكثر حضوراً وتطوراً في قطر ، وأنه منفتح على الآخر عربيا وعالميا، فضلا عن تواصل أجيال الفنانين التشكيليين بلا انقطاع منذ البدايات وحتى الآن ، مشيرا إلى أن تناول الخريطة التشكيلية القطرية كان متسعا فهناك الفنانون الرواد، والشباب، وجيل الوسط، هذا من ناحية الأجيال والتتابع الزمني، ثم فنانون واقعيون وآخرون تجريديون وتعبيريون وحروفيون، وغيرهم من الذين انخرطوا في مدارس تشكيلية عالمية أو عربية الهوى والمنحى . ولفت عبد الله الحامدي الانتباه إلى وجود تمايزات على مستوى الجماعات، مثل جماعة "الأصدقاء الثلاثة" التي كونها يوسف أحمد ومحمد علي عبدالله وحسن الملا، في الفترة التي قاربت تأسيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ثم جماعات البيئة والتراث والجيل الواحد، و"المجموعات + واحد"، التي تهدف إلى تكوين كيان جماعي لا يلغي دور الفرد الذي هو ذلك الواحد الإضافي، حتى لو ظل اسمه غير معلن، فالفن التشكيلي عادة يقوم على عمل فردي بخلاف المسرح أو الأوبرا مثلاً. وأشار في حديثه إلى دور التجمعات الفنية في تخريج واحتضان الفنانين مثل المركز الشبابي للإبداع الفني ثم إنشاء معهد فني متخصص ثم مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث ، ومركز إبداع الفتاة، و"المرسم الحر" الذي تخرج منه عدد كبير من الفنانين التشكيليين القطريين وغير ذلك من مراكز ومؤسسات . ولدى تناوله الفنانين الذين ذكرهم في كتابه "ملامح تشكيلية قطرية " أقر الحامدي بأن المعالجة لم تشمل كل الفنانين، وان الذين تم اختيارهم جاء استناداً إلى تجاربهم الخاصة، من حيث العناصر الأساسية المكونة للفن التشكيلي، وإن اختلفت أهمية هذه العناصر وترتيبها في كل تجربة ، مبينا أن هذه العناصر هي : الفكرة، الصورة، الخامة ، فهناك من أطاح بالفكرة والأسلوب مثلاً ، وأولى عناية بالغة بالخامة التي يستخدمها، إلى درجة أصبحت هي الأسلوب وطغت على الفكرة، وهكذا.. ونوه بأن العناوين التي جاءت في كتابه ما زالت متوافقة مع روح ونبض هذه التجارب ، وقال " فمثلا: فطرية جاسم زيني المتمردة على الأكاديمية (رحمه الله)، غنائية حسن الملا وحسه الإنساني العالي، أشخاص سلمان المالك، النسوة منهم والرجال الأقل حضوراً في اللوحة، انتصاراً لدور المرأة الباهر في الحياة وصناعة الجمال في الحياة، حروفية علي حسن وصوفيتها، المبحرة كسفينة على شكل نون مرة وألف الصارية مرة ثانية وعين الشراع مرة ثالثة، تعبيرية عيسى الغانم وحميميتها المرتبطة بالبيئة الخليجية وعناصرها وأجوائها ". وتابع قائلا " من العناوين أو الرؤى أيضا : محلية موضوعات فرج دهام ونزوعه العالمي المرتبط بهموم الناس والمدن والأفكار العابرة للحواجز والحدود والقارات، مغامرات محمد العتيق حتى لو اقتنص إبرة الجمال من كومة القبح، محمد علي عبدالله وعلاقته بالمدرسة الواقعية التسجيلية، والتي أسفرت، فيما أسفرت، عن تصميمه مشروع (إعادة إحياء سوق واقف لاحقاً) ثم لوحات سوق واقف نفسها، وفيقة سلطان مهندسة الربط والاتصال البارعة، بين الماضي الجميل وحضور المرأة، وأخيرا ًيوسف أحمد، والتوغل الأصيل في التجريد المعاصر إلى درجة عجن إحدى الخامات المحلية (جريد النخل) وصناعة ورق الرسم منه، ثم تعميق سطح العمل، وبناء عالم ثلاثي الأبعاد بحيث أصبحت فيه الورقة أو اللوحة المحتملة الواحدة لفافة صغيرة في كون عمل فني واحد! وتناول الحامدي المراحل التي تطورت في هذه التجارب الثرية ، مؤكدا أن فيها من احتفظ بتيمته وهناك من قدم نوعا من التجريب بما يضيف إبداعا على أبداعه للمتلقي . ثم قدم المتحدث عرضا بانوراميا لمجموعة من الصور لكل فنان لتبين السمات الفنية للفنانين في الفترات السابقة ثم قدم مجموعة أخرى لهم خلال السنوات الخمس الأخيرة لترى الحضور التطورات الجديدة على هذه التجارب . ودعا الحامدي في حديثه إلى ضرورة مواصلة الجهود للتعريف بالفنانين القطريين خاصة أن هناك أجيالا جديدة أثبتت جدارتها على الساحة في قطر وخارجها، وهي جديرة بتوثيق تجاربها حتى يستفيد منها الجميع . وعقب اللقاء كان النقاش ثريا بين الحضور الذين حرصوا على تقديم كل الرؤى والأفكار التي تعمل على النهوض بالتشكيل القطري ثقافيا وإعلاميا .
View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

وفاة المقرئ الشيخ محمود سكر أقدم معلمي القرآن في…
السعودية تكشف أن خسوف اليوم لا يرى بالعين المجرّدة…
هيئة الأوقاف ببنغازي تقرر فتح المساجد لإقامة الصلوات الخمس…
مصر تعرض "ثروة نادرة" في فيديو يظهر أقدم مفاتيح…
الجامعة العربية تقترح إنشاء صندوق عربي للتكافل الاجتماعي لمواجهة…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة