الشبابي للإبداع الفني يناقش ملامح الفن التشكيلي القطري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الشبابي للإبداع الفني يناقش ملامح الفن التشكيلي القطري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشبابي للإبداع الفني يناقش ملامح الفن التشكيلي القطري

الدوحه - قنا
استضاف المركز الشبابي للإبداع الفني الناقد والكاتب السوري عبدالله الحامدي المشرف على الملحق الثقافي لجريدة "الشرق " القطرية  ضمن برنامج "منتدى فكرة " بحضور كوكبة من الفنانين والنقاد القطريين والعرب ورواد المركز . وتحدث الحامدي في اللقاء الذي أداره الفنان العراقي وليد رشيد ، عن كتابه "الملامح التشكيلية القطرية" قائلا: لم يكن الفن التشكيلي القطري غريبا عني، رغم مشاهداتي الأولى لأعمال أبرز فنانيه خلال التسعينات ومنهم  جاسم زيني، حسن الملا، سلمان المالك، علي حسن، عيسى الغانم، فرج دهام، محمد العتيق، محمد علي عبدالله، وفيقة سلطان، يوسف أحمد ، لافتا في هذا الصدد إلى وجود العديد المكونات الوجدانية المشتركة بين الفنانين العرب، مستدركا " لكن ثمة اختلاف وتنوع شديدين من حيث البيئة الطبيعية والمناخية (الجغرافيا)، ثمة السهل والجبل، والصحراء والبحر، والريف والمدينة.. وكل ذلك لا بد أن يترك أثره في الإنسان العربي هنا أو هناك بشكل عام". وأوضح أن هناك من الفنانين من ترتفع وتيرة تفاعله مع البيئة ومعطياتها ومخزونها الثقافي المادي والروحي إلى درجة عالية، حيث يعمد الفنان إلى إعادة بنائها في أعماله . ولدى تطرقه إلى الوضعية الخاصة بالفن التشكيلي ، قال ان هذا الفن هو الأكثر حضوراً وتطوراً في قطر ، وأنه منفتح على الآخر عربيا وعالميا، فضلا عن تواصل أجيال الفنانين التشكيليين بلا انقطاع منذ البدايات وحتى الآن ، مشيرا إلى أن تناول الخريطة التشكيلية القطرية كان متسعا فهناك الفنانون الرواد، والشباب، وجيل الوسط، هذا من ناحية الأجيال والتتابع الزمني، ثم فنانون واقعيون وآخرون تجريديون وتعبيريون وحروفيون، وغيرهم من الذين انخرطوا في مدارس تشكيلية عالمية أو عربية الهوى والمنحى . ولفت عبد الله الحامدي الانتباه إلى وجود تمايزات على مستوى الجماعات، مثل جماعة "الأصدقاء الثلاثة" التي كونها يوسف أحمد ومحمد علي عبدالله وحسن الملا، في الفترة التي قاربت تأسيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ثم جماعات البيئة والتراث والجيل الواحد، و"المجموعات + واحد"، التي تهدف إلى تكوين كيان جماعي لا يلغي دور الفرد الذي هو ذلك الواحد الإضافي، حتى لو ظل اسمه غير معلن، فالفن التشكيلي عادة يقوم على عمل فردي بخلاف المسرح أو الأوبرا مثلاً. وأشار في حديثه إلى دور التجمعات الفنية في تخريج واحتضان الفنانين مثل المركز الشبابي للإبداع الفني ثم إنشاء معهد فني متخصص ثم مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث ، ومركز إبداع الفتاة، و"المرسم الحر" الذي تخرج منه عدد كبير من الفنانين التشكيليين القطريين وغير ذلك من مراكز ومؤسسات . ولدى تناوله الفنانين الذين ذكرهم في كتابه "ملامح تشكيلية قطرية " أقر الحامدي بأن المعالجة لم تشمل كل الفنانين، وان الذين تم اختيارهم جاء استناداً إلى تجاربهم الخاصة، من حيث العناصر الأساسية المكونة للفن التشكيلي، وإن اختلفت أهمية هذه العناصر وترتيبها في كل تجربة ، مبينا أن هذه العناصر هي : الفكرة، الصورة، الخامة ، فهناك من أطاح بالفكرة والأسلوب مثلاً ، وأولى عناية بالغة بالخامة التي يستخدمها، إلى درجة أصبحت هي الأسلوب وطغت على الفكرة، وهكذا.. ونوه بأن العناوين التي جاءت في كتابه ما زالت متوافقة مع روح ونبض هذه التجارب ، وقال " فمثلا: فطرية جاسم زيني المتمردة على الأكاديمية (رحمه الله)، غنائية حسن الملا وحسه الإنساني العالي، أشخاص سلمان المالك، النسوة منهم والرجال الأقل حضوراً في اللوحة، انتصاراً لدور المرأة الباهر في الحياة وصناعة الجمال في الحياة، حروفية علي حسن وصوفيتها، المبحرة كسفينة على شكل نون مرة وألف الصارية مرة ثانية وعين الشراع مرة ثالثة، تعبيرية عيسى الغانم وحميميتها المرتبطة بالبيئة الخليجية وعناصرها وأجوائها ". وتابع قائلا " من العناوين أو الرؤى أيضا : محلية موضوعات فرج دهام ونزوعه العالمي المرتبط بهموم الناس والمدن والأفكار العابرة للحواجز والحدود والقارات، مغامرات محمد العتيق حتى لو اقتنص إبرة الجمال من كومة القبح، محمد علي عبدالله وعلاقته بالمدرسة الواقعية التسجيلية، والتي أسفرت، فيما أسفرت، عن تصميمه مشروع (إعادة إحياء سوق واقف لاحقاً) ثم لوحات سوق واقف نفسها، وفيقة سلطان مهندسة الربط والاتصال البارعة، بين الماضي الجميل وحضور المرأة، وأخيرا ًيوسف أحمد، والتوغل الأصيل في التجريد المعاصر إلى درجة عجن إحدى الخامات المحلية (جريد النخل) وصناعة ورق الرسم منه، ثم تعميق سطح العمل، وبناء عالم ثلاثي الأبعاد بحيث أصبحت فيه الورقة أو اللوحة المحتملة الواحدة لفافة صغيرة في كون عمل فني واحد! وتناول الحامدي المراحل التي تطورت في هذه التجارب الثرية ، مؤكدا أن فيها من احتفظ بتيمته وهناك من قدم نوعا من التجريب بما يضيف إبداعا على أبداعه للمتلقي . ثم قدم المتحدث عرضا بانوراميا لمجموعة من الصور لكل فنان لتبين السمات الفنية للفنانين في الفترات السابقة ثم قدم مجموعة أخرى لهم خلال السنوات الخمس الأخيرة لترى الحضور التطورات الجديدة على هذه التجارب . ودعا الحامدي في حديثه إلى ضرورة مواصلة الجهود للتعريف بالفنانين القطريين خاصة أن هناك أجيالا جديدة أثبتت جدارتها على الساحة في قطر وخارجها، وهي جديرة بتوثيق تجاربها حتى يستفيد منها الجميع . وعقب اللقاء كان النقاش ثريا بين الحضور الذين حرصوا على تقديم كل الرؤى والأفكار التي تعمل على النهوض بالتشكيل القطري ثقافيا وإعلاميا .
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشبابي للإبداع الفني يناقش ملامح الفن التشكيلي القطري الشبابي للإبداع الفني يناقش ملامح الفن التشكيلي القطري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya