كتاب فن كتابة السيناريو يؤكد أن السينما تبدأ بكلمات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كتاب "فن كتابة السيناريو" يؤكد أن السينما تبدأ بكلمات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب

دمشق - سانا
يقدم الفرنسي فرانك هارو في كتابه "فن كتابة السيناريو" مجموعة هائلة من النصائح لأولئك الذين يرغبون في أن يضعوا أقدامهم على العتبة الأولى من هذا الفن الإبداعي مؤكداً على مقولة المخرج الألماني وأستاذ مادة السيناريو فيم فندرز أن " السينما تبدأ بكلمات على الدوام فهي من يقرر ما إذا كان للصور حق الولادة كما أن الكلمات هي الطريق الذي يجب أن يعبرها الفيلم كي تستطيع الصور أن تخرج إلى حيز الوجود وهنا بالذات يخفق الكثير من الأفلام". ولمساعدة المبتدئين في تخطي ذاك الإخفاق يستعرض هارو في كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب كل ما ينبغي معرفته من أجل كتابة سيناريو جيد صالح لتصويره سينمائياً على اختلاف تصنيفات الأفلام من كوميديا إلى دراما إلى ميلودراما أو كان فيلما عن الكوارث أو فيلم رعب مبيناً الخطوات الأساسية للبدء انطلاقاً من فكرة القصة وكيفية تشكيلها وإقامة علاقة عاطفية مع قارئها ولاسيما أولئك المحترفين الذين سيقيمون السيناريو ويجعلونه بالتالي قابلاً للتحقق سينمائياً. يقول المخرج الفرنسي.. يخضع فن كتابة السيناريو لقواعد صارمة ينبغي على الكتاب الشباب الالتزام بها تحت طائلة أن يجدوا أنفسهم مطرودين بسبب جهلهم بالقوانين وهذا بدءا بفكرة الفيلم ووصولاً إلى الاستمرارية الحوارية مروراً بتطوير القصة شيئاً فشيئاً وإماطة اللثام عن تعقيداتها وكل ذلك لهدف واحد أن تلامس مشاعر قارئك بطريقة أو بأخرى وأن تسترعي اهتمامه". ويضع هارو أمام الدارس أهم الأسس التي ينبغي اتباعها في بناء قصته ابتداء من تحديد أبطال الفيلم والشخصيات الرئيسية فيه بحيث تثير في المشاهد أكبر قدر ممكن من التماهي العاطفي معها أو ضدها في حال كانت تحت مسمى البطل المضاد أو الغريم ... مروراً بإمكانية تحقيق هدفه والمعوقات التي تعترض طريقه على اختلاف مستوياتها سواء كانت ناجمة من الشخصية الرئيسية نفسها أو من خارجها. كما يستعرض الكتاب كيفية بناء الشخصيات على الورق وتوصيفها شكلاً وجوهراً من خلال تحديد علاقاتها مع عائلتها ومحطيها وأصدقائها عبر أفعالها وردود أفعالها تجاه معظم المواقف التي تخدم صيرورة الفيلم مع تحديد الصفة المهيمنة التي تمنح البطل البصمة الأقوى لدى المشاهدين وتحديد الظروف التي تؤدي إلى تطورها جسدياً ونفسياً. ويحدد هارو بناء الفيلم وفق ثلاثة فصول الأول يتم فيه عرض روتيني لحياة البطل قبل أن يدخل في مغامرة تقلب حياته رأساً على عقب ويساعد ذلك على تحديد نكهة الفيلم العامة وتوصيف شخصياته وهي تعيش أوضاعاً طبيعية قبل أن تقودها سيرورة القصة إلى مجابهة ظروف استثنائية وفي هذا الفصل يتعرض البطل إلى حدث يوصف بال "قادح" توصله إلى العقدة الرئيسية الأولى وتجعله يحدد هدفاً يسعى بكل جهده للوصول إليه. فيما يروي الفصل الثاني الجهود التي يبذلها البطل من أجل تحقيق هدفه بشكل يطور الحبكة الرئيسية عبر مجموعة من العقد الدرامية التي يزداد تخطيها صعوبة وصولاً إلى الأزمة الحادة التي ترتفع معها ذروة الفيلم وتمرر من خلالها مجموعة من الحبكات الثانوية التي تعزز من خطورة الموقف وجسامة المصائر التي يمكن أن تصل إليها الشخصيات أما الفصل الثالث فينبغي أن نصل من خلاله إلى حل جميع العقد ووصول البطل إلى هدفه. ويقدم المؤلف هارو مجموعة كبيرة من الأسئلة على كاتب السيناريو أن يطرحها على نفسه بغية تقييم عمله الإبداعي ويصنفها إلى أسئلة تتعلق بالبنية وفصول الفيلم وأخرى متعلقة بالمشاهد وغيرها حول البطل والشخصيات الأخرى مع التأكد من أنه لا شيء مجاني في نص السيناريو وكل مشهد أو شخصية حاضرة فيه وكل تزامن وكل مكان وكل توصيف مهم جداً وينبغي أن يخدم السيرورة العامة لكتابة السيناريو. ويختتم الكتاب الذي ترجمته رانيا قرداحي وجاء في 232 صفحة من القطع المتوسط بقاموس للمصلحات الواردة ضمنه إضافة إلى فصل خاص بالأفلام التي تم تناولها خلاله مع اسم السيناريست والمخرج وسنة الإنتاج.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب فن كتابة السيناريو يؤكد أن السينما تبدأ بكلمات كتاب فن كتابة السيناريو يؤكد أن السينما تبدأ بكلمات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الحوت

GMT 08:34 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تخصيص 27 مليار لترميم ملاعب مدينة القنيطرة

GMT 16:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العقرب

GMT 12:34 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

موزيلا ستطرح نسخة مدفوعة من فايرفوكس

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميرة أحمدي تُصمِّم مجموعة مِن وحدات الديكور للمنزل

GMT 06:46 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

طرح هاتف نوكيا "3310" بإصدار حديث خلال معرض MWC

GMT 15:58 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

من "لكزس" إلى "سوبارو" سيارات يابانية يترقبها السوق في 2021
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya