مخزونة القصبات قصائد تعتمد على رؤى إنسانية كونية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

"مخزونة القصبات" قصائد تعتمد على رؤى إنسانية كونية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق ـ سانا

تحتوي مجموعة الشاعر عباس حيروقة "مخزونة القصبات ..ضفة نهرنا عند الغروب" على قصائد متنوعة تعتمد على رؤى كونية وإنسانية من أولوياتها مدى ارتباط الإنسان بالكون والتاريخ والحقائق والأساطير ليتمكن من معرفة ذاته معتمداً على الوصول إلى أكثر الحقائق مصداقية. ويحاول الشاعر في مجموعته الصادرة حديثاً عن اتحاد الكتاب العرب أن يذكر الإنسان ببداية تكونيه من أجل العمل على صناعة الذات الإنسانية العليا والبعيدة عن المتاهات فلا يضر الإنسان أن ينقي ذاته ويبرئ نفسه من مكونات المجتمع السيئة التي تتربص بالإنسان صاحب العمر القصير والذي لا مبرر له إلا أن يكون نقيا. يقول في قصيدة "آخره لطين".. هذى العصافير الحبيسة.. من يطيرها.. سأعلن.. أيها الخلق العجين.. أعراسنا قمح.. وزيتون وتين.. قداسنا خوف.. من الأيام.. بل دمع على.. من كان أوله وآخره.. لطين. ويعمد الشاعر حيروقة إلى تقديم رؤى فلسفية تربط قدسية الخالق بوجود الإنسان من خلال استعارته لأفكار وتعابير من مفردات الطبيعة ليدخل قصدته في مضمار الشعر الفلسفي الذي مكنه من الإبحار خلف أسرار الطبيعة ومعطيات الخلق مشيراً إلى القدرة الخارقة التي تمكنت من إبداع وتكوين كل هذه الجماليات التي أوجدها في نصه الشعري كما جاء في قصيدة "أنا لا أشتهي ..فلم السجود" التي يقول فيها.. الرعد مثلي حين.. تلفحه الغمامة.. ينتشي برقا.. وماء.. فأنا وأسئلتي .. سواء.. من قبل عاد .. أو ثمود. ويكتب صاحب "تراتيل الماء" قصائد شعرية بأسلوب يعتمد فيه البحر الخليلي فلا يخرج من إطاره الفلسفي خلال الأفكار المطروحة لهذا النوع من الشعر علماً أنه حاول تجاوز الصعوبات في انتقاء الروي والقافية بما يتلاءم مع البحر البسيط وأنغامه الموسيقية المؤدية لحالته العاطفية والشعورية حيث يقول في قصيدة "وحشة النساك": الليل داج و الرياح هبوب والذئب يعوي خلفها ويلوب والرعد رج سماءنا بصهيله فعلا الدعاء سحابنا ونحيب . ويخرج الشاعر قليلا من الاطار الفلسفي والعلاقات الكونية المتكونة من مخلوقات الطبيعة و حراكها وتداعياتها إلى محاكاة الأصدقاء في قصائد تعبر عن الأسى والحزن على واقع يتوالد ويحافظ على استمراريته الرديئة في أذاه للكائن الإنساني مخاطباً الشاعر ممدوح عدوان صاحب الرؤية الفكرية والتعبيرية التي تميزت بحب الأرض والإنسان والتعاطف مع اليتامى والفقراء والمساكين كما جاء في قصيدة "الزبال".. الحزين بكى .. أم بكيت أنا.. لم تكن يا صديق ..البياض الكثيف بلا.. حفنة من وعول .. تجر هداياك.. تمضي بها لليتامى ....وتبكي. كما تدور هذه المجموعة الشعرية حول الإنسان ومدى مقدرته على فعل الخير وما يتوجب عليه أن يفعل إضافة إلى علاقته بالكائنات المحيطة به معتمداً على الموسيقا الشعرية التي اتكأت مرة على التفعيلة المأخوذة من التراث الخليلي ومرة أخرى على قصيدة الشطرين المنتمية إلى التراث ذاته. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخزونة القصبات قصائد تعتمد على رؤى إنسانية كونية مخزونة القصبات قصائد تعتمد على رؤى إنسانية كونية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 06:47 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

فورد تغير مسار إنتاج سيارتها السيدان فيوجن

GMT 20:05 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

سلا والحسيمي إلى نصف نهائي دوري كرة السلة

GMT 23:57 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"الأرصاد" تعلن خريطة التقلبات الجوية في مصر

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 15:03 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

شرطي يطلق النار على مواطن يستخدم السيف لتخويف الأهالي

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

دنيا بطمة تهاجم مصمّم أزياء مغربي انتقد ملابسها

GMT 08:55 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الموعد الخاص باعتماد نظام صرف جديد للدرهم المغربي

GMT 18:10 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فرنسا تحقق أعلى مستوى في حركة السياح خلال 2017
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya