رحلتان إلي اليابان كتاب يرصد تطورات بلاد الساموراي في 106 عام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رحلتان إلي اليابان كتاب يرصد تطورات "بلاد الساموراي" في 106 عام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحلتان إلي اليابان كتاب يرصد تطورات

القاهرة ـ وكالات
يضم كتاب "رحلتان إلي اليابان"، الصدار مؤخرًا مع مجلة الدوحة الثقافية، تجربتان لكاتبين مصريين، زارها أولهما في عام 1906 والثاني عام 2012، ليفصل بذلك ما يقارب 106 أعوام، بين الرحلتين، لتبدو كأنهما لدولتين مختلفتين تمام الاختلاف، بدءًا من زمن ووسيلة كل منهما وطبيعة البلد والناس، وانتهاءً بالجمهور الذي يتوجه إليه الكاتبين لكن ما يجمع الرحلتين كثير. وقام بالرحلة الأولي، علي أحمد الجرجاوي، الذي يصف نفسه بأول مصري تطأ قدمه أرض هذه البلاد، ليسير علي درب أسلافه ابن خاقان ومحمد فضل الحق الخير، ممن كتبوا عن رحلاتهم إلي البلاد الغريبة، ليقدموا ما رأوا فيها لأدباء وعملاء بلادهم ليستفيدوا بها، أما الرحلة الثانية فقام بها الكاتب المصري، صبري حافظ. كلا الرحلتين تمت بمبادرة فردية من الكاتبين، تعبيراً عن شغف المثقف بالمعرفة، حيث يقول الجرجاوي في مقدمة كتابه: "إنني لم أتحمل الأخطار ووعثاء الأسفار، لأجل نفع بلادي، وخدمة ديني وجامعتي، وهذا أول مبرر لوضع هذه الرحلة. ولذلك لم يهد الجرجاوي، المعروف بعلاقته الوثيقة بالسلطان العثماني، الكتاب إلي السلطان، ولكن إلي كل عالم وأديب في مصر خصوصاً الناشئة الحديثة التي هي التي هي موضع آمال الأمة، بحجسب تعبير الجرجاوي. ذهب الجرجاوي، إلي اليابان بعدما عرف بعقد مؤتمر ديني هناك، ورأي أن يدعو لتأليف وفد من الأزهر للذهاب لحضور المؤتمر إلا أنه لم يجد آذاناً صاغية له في الأزهر، فقرر أن يقوم بالمبادرة بشكل فردي. ويؤكد الجرجاوي في كتابه إنه لم يقصد فقط الذهاب للتبشير بالدين الإسلامي، ولكن معرفة ما وصلت إليه تلك البلاد من تقدم في العلوم والمدنية، في عصر أصبحت فيه الأمم تتسابق إلي إحراز السبق بميدان الحضارة. أما الرحلة الثانية، التي قام بها صبري حافظ، فيقول عنها في مقدمته إنها رغم أنها تضع الرغبة في المعرفة في المقام الأول ولا تدعي لنفسها مزاعم عريضة في نشر الدين الإسلامي، إلا أنها تحدث في وقت مناقض تماماً لما كانت عليه سمعة الإسلام في بدايات القرن العشرين، بعد أن لحقت به تهماً شوهت سمعته بفضل ما يسميهم حافظ بـ"المتأسلمين"، الذين يواصلون بدأب وبلا كلل تشويه صورة الإسلام، عى حد تعبيره. وتحمل الرحلة الأولي، عنوان "الرحلة اليابانية"، بينما تحمل الثانية عنوان "استطرادات يابانية"، يعطي الجرجاوي، لمحات عن تاريخ اليابان، ويستعرض مدنها يوكوهاما وطوكيو، ولمحات عن تاريخ الميكادو، وكيف بشر بالإسلام وكيف وقف اليابانيون علي حقيقة الإسلام وموقفهم منه، كما يستعرض تقاليد اليابانيون والمرأة اليابانية. أما في الاستطرادات اليابانية التي يكتبها حافظ، أثناء توقفه في الرحلة ما بين لندن والدوحة، ويذكر حافظ أبرز الكتب والأفلام اليابانية أو تلك التي تمثل جزءاً هاماً من التاريخ والذاكرة اليابانية. ويعرض حافظ لأبرز علامات اليابان التي رأها ومنها أشياء دقيقة مثل "التواليت" والتاكسي الياباني، وطارات اليابان الحديثة ومطار "كنساي" العائم في أوساكا، إضافة إلي أبرز الأطباق والحلويات اليابانية الشهيرة. يقول حافظ إنه ربما كان آخر من كتب عن اليابان لكنه لن يكون الأخير الذي يكتب عن البلد الذي سوف يظل جديراً باهتمام المصريين والعرب لزمن طويل قادم، خصوصًا إذا صدقت نبؤء المحلل البريطاني مارتن جاك، الذي تنبأ بحكم الصين للعالم وانتقال مركز إدارة العالم إلي الشرق.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلتان إلي اليابان كتاب يرصد تطورات بلاد الساموراي في 106 عام رحلتان إلي اليابان كتاب يرصد تطورات بلاد الساموراي في 106 عام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya