إحساسي الفائض وطفولتي جعلا مني فنانًا تشكيليًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الفنان عبد العزيز المانوكي لـ"المغرب اليوم"

إحساسي الفائض وطفولتي جعلا مني فنانًا تشكيليًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إحساسي الفائض وطفولتي جعلا مني فنانًا تشكيليًا

مراكش ـ ثورية ايشرم
تميّزت لوحات الفنان التشكيلي، ذو الأصول المراكشية، عبد العزيز المانوكي، في معرض "مراكش لؤلؤة الجنوب"، الذي تحتضن فعالياته مدينة مراكش في رواق المسرح الملكي، والذي يعرف مشاركة 30 فنانًا تشكيليًا من مختلف المدن المغربية.وعرفت لوحات الفنان عبد العزيز المانوكي إقبالاً كبيرًا من طرف الجمهور المحب والعاشق لهذا الفن، منذ افتتاح المعرض.وأوضح الفنان، عن تجربته الفنية وعشقه لهذا الفن، الذي يجعل لوحاته تلقى إعجابًا من عامة الناس، ومن محبي هذا الفن ومفضليه، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن "الفن التشكيلي هو كل شيء يؤخذ من الواقع، ويصاغ بصياغة جديدة، أي يشكل تشكيلاً جديداً". وأشار إلى أن "الفنون هي لغة استخدمها الإنسان في ترجمة التعابير التي ترد في ذاته الجوهرية، وليس تعبيرًا عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته"، لافتًا إلى أن "الحس الفني الفائض، الذي رافقه منذ طفولته، والذي جعله مولعًا بالفن التشكيلي، حيث كانت تثيره رسومات كثيرة، ويجلس بالساعات في تأملها، بكل تمعن وإحساس، ليجد بعد ذلك في الرسم طريقة ليعبر عن مشاعره، وكل ما يخالجه من أحاسيس داخلية". وأضاف الفنان عبد العزيز المانوكي أن "الفن التشكيلي بفروعه كافة هو الاسم الجامع لما يمارسه الإنسان من تجميع للعناصر والخامات، معتمدًا على منهج البحث العلمي، والرؤية الفكرية المدرسية، بشكل مواز لهذا التعبير". وبيّن أنه "لابد لكل فنان من مدرسة يتأثر بها، حتى يتكمن من الوصول إلى أسلوبه الخاص به"، مشيرًا إلى المدرسة التي ألهمته، والتي كانت الانطباعية والتكعيبية، مبرزًا أن "تأثر الفنان التشكيلي بمدرسة معينة ليس معناه أن يبقى حبيسًا لها، بل هي تساعده فقط لإيجاد نفسه، التي يبحث عنها، وتمده بالفكر ليؤسس مدرسته الخاصة به، بعد مجموعة من التجارب والدراسات".ولفت الفنان إلى المعاناة التي يصادفها الفنان التشكيلي في أوساط المجتمع، معتبرًا أنه "مثل الصارخ في البرية، لا يكاد أحد يسمع صوته"، موضحًا أن "هذا النوع من الفنون يعد غير شعبي، وينتمي إلى تلك النوعية من الفنون التي يطلقون عليها فنون نخبوية، مثل فن الباليه، وسماع الموسيقى الكلاسيكية". ويرى الفنان أن "أزمة الفن التشكيلي ترجع إلى أسباب عدة، أهمها عزوف الغالبية العظمى عن متابعة الحركة التشكيلية، باعتبارها فن غير رائج في المجتمع ككل"، مشيرًا إلى أن "المجتمع المغربي لم يصل بعد إلى أقصى درجات الرقي، لفهم معاني الفنون التشكيلية، التي تعتبر في نظر البعض من الاشياء المحرمة،  لذلك لا تتكبد هذه النخبة مشقة الذهاب إلى أحد المعارض الفنية".أكّد الفنان أن "مما يثير الأسى أن الكثيرين قد يظنون أن هذه المعارض يستلزم للتردد عليها دفع مقابل مادي، ومن المعلوم أيضًا أن الكثير من الفنانين التشكليين يصيبهم الإحباط، جراء عزوف الناس عن أعمالهم، حتى أن معارض الفن تكاد تخلو في مجمل الأيام من الرواد على الإطلاق، إلا فى يوم الافتتاح، الذي يحظى بحضور بعض المسؤولين، فيما عدا ذلك، فالقاعات خالية، تشكي حالها وحال هذا الفن، وأمره الذي هان على الناس". وعلى الرغم من كل المعاناة، إلا أن الفنان عبد العزيز المانوكي يعتبر أن "الفنان الحقيقي لا يقفل على نفسه الباب، ويبقى حبيسًا للإحباط، بل يجب أن يبقى مقتنعًا بما يفعل، لأن هذا هو الدافع الأقوى، الذي يجعله يقف أمام كل التحديات والصعوبات التي يواجهها، ليبقى متواجدًا في الساحة، وكلما كان مقتنعًا بما يفعل، كلما استطاع أن يقنع الناس".يذكر أن الفنان ولد في مدينة مراكش عام 1951، وأنهى فيها تعليمه الأساسي، وكان مولعًا بالرسم والصباغة منذ طفولته في فترة دراسته الابتدائية.وبعد حصوله على الشهادة الثانوية، انتقل إلى فرنسا، حيث درس في مدرسة الفنون التشكيلية "Aix en Provence"، ليتفرغ بعدها إلى العمل الفني التتشكيلي، الذي جعل منه فنانًا معروفًا على الصعيد الوطني.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحساسي الفائض وطفولتي جعلا مني فنانًا تشكيليًا إحساسي الفائض وطفولتي جعلا مني فنانًا تشكيليًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya