أماني فؤاد تصرّح بأن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضحت أنها تعبر عن الفجوة بين مثالية التنظير وقصور التطبيق

أماني فؤاد تصرّح بأن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أماني فؤاد تصرّح بأن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها

الناقدة الادبية اماني فؤاد
القاهرة - ليبيا اليوم

تناقش الكاتبة والناقدة الدكتورة أماني فؤاد، في كتابها الجديد «المرأة ميراث من القهر»، عددا مهما من القضايا التي لا تزال تلقي بظلالها السلبية على وضع المرأة وحقوقها الإنسانية الأساسية. حيث ترى الكاتبة أنه في ظل تلك الظروف التاريخية الراهنة التي يمتد عليها ويظللها الماضي بميراثه القامع والحاضر الخانع، حيث سيادة الثقافة الذكورية بأنانيتها وتسلطها وانتهازها النفعي، فقدت المرأة الكثير من حريتها ومعاملتها كإنسان كامل الحقوق ومقدر، كما شوش وعيها بكينونتها الإنسانية الحرة وحقوقها وباتت ممزقة الهوية، تعاني فصاما إنسانيا مؤلما بين البحث عن هويتها الفردانية ورغبة المجتمع الذكوري في تذويبها في الهوية الاجتماعية الجمعية.

وأضافت في الكتاب الصادر عن الدار المصرية اللبنانية أن الخطاب الفقهي الأصولي اتكأ على فهم ظاهري لبعض النصوص من الآيات أو الأحاديث أو التفسيرات التراثية التي قدمت لهم ولم يجتهد أتباعه في مواكبة العصر والتطورات التي لحقت بالمرأة والتغيرات النوعية والمعرفية وبنية الشخصية التي استجدت على كيانها نتيجة لتراكم التطورات التي حصلتها بعد التعليم والخروج للحياة العامة وثبوت جدراتها في كثير من مناحي العمل والحياة، كما لم يطوروا من بحوثهم وسعيهم لإدراك العلوم المختلفة ليتعرفوا على المستجدات الحضارية التي أقرتها الفلسفات والعلوم الإنسانية والطبيعية، والقوانين التي أقرتها معظم الحضارات الأرضية للمرأة وحقوقها ومكتسباتها.

وأشارت إلى أنه كان يفترض مع التقدم العلمي والاجتماعي في العصر الحديث، وامتداد أطياف الحداثة واستغراقها بقاعا متعددة في العالم، أن تتغير ذهنية الرجل الشرقي، وتنحرف الثقافة العربية عن مسارها الدوجمائي ونزعها الذكوري، كذلك كان يفترض أن يلغي التمييز بين الرجل والمرأة، وتختفي أشكال العنف والاستغلال والإكراه الواقعة على المرأة، إلا أن ما حدث سواء في الغرب أم في الشرق أظهر بوضوح أن قيم الحداثة أصيبت بهذا الداء الأزلي، وهو الفجوة بين مثالية التنظير وقصور التطبيق.

ولفتت فؤاد إلى أن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها وإنسانيتها ـ وإن كانت المرأة الغربية أفضل حالا بمكان من المرأة الشرقية لاقتناص بعض هذه الحقوق ـ فحتى في الولايات المتحدة الأميركية فإن الاحصائيات تثبت أنه أكثر من مائة ألف امرأة أميركية تبيت في المشافي سنويا بسبب كوارث العنف الأسري، وأن 35% من النساء يعانين من الضرب المبرح والمستمر، وأن هناك ما يقرب من 400 ألف حالة اغتصاب سنويا، فلم تحصل المرأة الغربية في ظلال الحداثة على كل المساواة أو الحماية من العنف الذي يمارس ضدها.

قد يهمك ايضا

تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني

الدار المصرية اللبنانية تصدر ترجمة كتاب إدوارد لين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أماني فؤاد تصرّح بأن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها أماني فؤاد تصرّح بأن قيم الحداثة مجرد شعارات لم تحفظ للمرأة حقوقها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya