العراقي عبد الامير المالكي القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

العراقي عبد الامير المالكي: القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العراقي عبد الامير المالكي: القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي

بغداد - جعفر النصراوي

ضم معرض الفنان التشكيلي العراقي عبد الأمير المالكي 19 لوحة فنية تنوعت بأشكالها وانتماءاتها وأحجامها والقصص التي تناولتها والذي افتتح، الجمعة، في إحدى صالات المركز الثقافي البغدادي وسط العاصمة العراقية بغداد. وقال الفنان عبد الأمير المالكي على هامش افتتاح المعرض إنه يعد من فناني المدرسة الكلاسيكية، ويعتز بأن ذلك واضح في الخط العام لرسوماته، ولكن ذلك لا يمنع أن أعرّج على الحداثة أو أن أجد توليفه ما بين الكلاسيكية والحداثة، تماشيًا مع الوضع الحالي والذوق العام. وأضاف المالكي لـ "المغرب اليوم" الذي حضر افتتاح المعرض أنه يعمل على رسم اللوحة بدقة متناهية، وبجهد كبير إضافي، كي يجعل من المشاهد مجبرًا على التوقف والتركيز على اللوحة التي أرسمها، لأني أحاول من خلال رسوماتي أن أشرح قصة متكاملة الأركان من خلال الرسم، وأجعله يشعر بأن اللوحة تحاكيه، ولا أسمح له بأن يمر مرور الكرام على اللوحة، وحتى تصل إلى هذه المحلة يجب أن تبذل جهدًا إضافيًا، وأستطيع القول إن هذا ما يميزنا نحن، من يطلق علينا رواد المدرسة الكلاسيكية في العراق لأننا تعلمنا أن نتوضأ قبل أن نمسك بالفرشاة لنرسم. وأشار المالكي إلى أن اليوم لا نشاهد الثاني برسم اللوحة من قبل الفنانين الشباب، ويختلفون عنا تمام الاختلاف، لأننا لم نكن نفكر في الوقت الذي تستغرقه اللوحة، أو الكلفة أو الجهد أو حتى السعر الذي يمكن أن تباع به اللوحة في ما لو عرضت، وإنما كان وما زال همنا منصبًا على جودة العمل، وأن تكون اللوحة متميزة بجوانبها الفنية والإبداعية. وبين المالكي أن بعض الأعمال تناولت الحرية بالطرح من دون إسفاف وتميزت بالرمزية والواقعية معًا، مؤكدًا أن ذائقة المشاهد العراقي تتلقى أي مشاهد تحملها اللوحة المرسومة أمامه، ويتمكن من التعايش معها، وخاصة الأعمال الواقعية لأنها مستمدة من مشاهدات المتلقي اليومية، وبحسب ما نشاهده في المتلقي العراقي أن الغالبية منه ترفض الحداثة بالرسم، وتبقى الواقعية أو المدرسة الكلاسيكية هي سيدة الفنون بالنسبة للمتلقي العراقي. وعبر المالكي عن إيمانه المطلق بأن المدرسة الكلاسيكية في الرسم لا يمكن أن يتم القفز عليها، وأن يكون لها امتداد لأكثر من 200 سنة مقبلة، حتى تتمكن المدرسة الحديثه من أن تتغلب عليها. وعن الإمكانات المادية التي تمكن الفنان العراقي وخاصة الرسام من أن يستمر في إنجاز أعمال جديدة بيّن المالكي أن الأعمال الفنية تعتمد في الدرجة الأساس على إمكانات الفنان الذاتية، وما يتمتع به من إمكانات مادية جيدة، وبصراحة أقول "إن المؤسسات الفنية في الآونة الأخيرة بدأت للتو بالالتفات لهذه النقطة، ونحن من يطلق علينا رواد المدرسة الكلاسيكية في العراق لدينا أعمالنا التي يمكن أن توفر لنا المال للاستمرارية، وعلى سبيل المثال أني أقمت معرضًا في وقت سابق من هذا العام في فندق المنصور ميليا، وقد بيعت جميع اللوحات وبعضها وصلت قيمته إلى أكثر من 10 آلاف دولار تقريبًا. واختتم المالكي حديثه بأن الفن التشكيلي في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي كانت بمثابة العصر الذهبي لهذا الفن، ولكن الظروف التي مرت بالعراق بعد العام 2003 أثرت كثيرًا على هذا الفن، ولكن المؤسسات المعنية وخاصة وزارة الثقافة العراقية بدأت تتلمس طريقها بالعودة بالفن التشكيلي إلى سابق عهده بدعمها للفنانين وإن كان هذا الدعم ليس بمستوى الطموح. وتضمن المعرض بانوراما غنية من الأعمال ذات السوية الفنية العالية التي استندت في مجملها إلى الإرث الحضاري والواقع العراقي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقي عبد الامير المالكي القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي العراقي عبد الامير المالكي القرن الماضي يُعد العصر الذهبي للفن التشكيلي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 06:47 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

فورد تغير مسار إنتاج سيارتها السيدان فيوجن

GMT 20:05 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

سلا والحسيمي إلى نصف نهائي دوري كرة السلة

GMT 23:57 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"الأرصاد" تعلن خريطة التقلبات الجوية في مصر

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 15:03 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

شرطي يطلق النار على مواطن يستخدم السيف لتخويف الأهالي

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

دنيا بطمة تهاجم مصمّم أزياء مغربي انتقد ملابسها

GMT 08:55 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الموعد الخاص باعتماد نظام صرف جديد للدرهم المغربي

GMT 18:10 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فرنسا تحقق أعلى مستوى في حركة السياح خلال 2017
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya