نحذر من فقدان الأجيال القادمة الأبجديّات الفلسطينيّة التاريخيّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المفوض السياسي في الخليل إسماعيل غنّام لـ"المغرب اليوم":

نحذر من فقدان الأجيال القادمة الأبجديّات الفلسطينيّة التاريخيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نحذر من فقدان الأجيال القادمة الأبجديّات الفلسطينيّة التاريخيّة

المقدم إسماعيل غنام
الخليل- عثمان أبو الحلاوة

أكد المفوض السياسي والوطني في محافظة الخليل، المقدم إسماعيل غنام، أنَّ الثقافة الوطنية الفلسطينية في خطر، وهذا الخطر يأتي في ظلّ التطوّر التكنولوجي الذي ورغم إيجابياته أثّر سلبًا على الثقافة الوطنية الفلسطينية.
وأكد غنام، خلال حديث خاص مع "المغرب اليوم"، أنَّه كل يوم يُضاف إلى التاريخ الفلسطيني معلومات جديدة، إلا أنَّ الجيل الحالي يفتقر للكثير من المعلومات الوطنية التي تتعلق بتاريخ القضية الفلسطينية، حتى وإنَّ جهل بعض المواطنين تاريخ منطقتهم التي يعيشون فيها.
وتواصل هيئة التوجيه السياسي عملها الدؤوب والمستمر في عقد المحاضرات والدورات في محافظة الخليل؛ بهدف توعية وتثقيف منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين.
وأضاف غنّام أنَّ هيئة التوجيه تترجم قرارات السياسيين وتنفّذها بالممارسة الثقافية، من خلال زرع الراحة في نفوس منتسبي المؤسسة الأمنية والمواطنين كلاً في مكانه، على هيئة محاضرات ودورات ولقاءات ينفّذها موظفو الهيئة، بالمشاركة مع المتقاعدين العسكريين، وأفراد المؤسسات الحكومية والغير الحكومية من اللذين يمتلكون باعًا طويلاً في النضال الفلسطيني.
وأكد المفوض الوطني أن عمل هيئة التوجيه السياسي لا يقتصر على توعية وتثقيف منتسبي الأجهزة الأمنية فحسب، بلّ امتد عملهم خارج إطار المؤسسة الأمنية ليشمل المؤسسات الحكومية والغير الحكومية والمؤسسات التعليمية والجامعات.
وأضاف: "من خلال لقاءاتنا المستمرة في مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل، ولقاءاتنا مع طلبة المدارس والجامعات، نسعى لإيصال رسالة لها علاقة بالثقافة التاريخية لفلسطين، ولمسنا مأساة حقيقية على الأرض؛ فهناك غياب وتغييب للثقافة الفلسطينية الأصيلة، وإدخال ثقافة "دخيلة" أدخلها الاحتلال من خلال وسائل الاتصال الحديثة".
واستطرد: "الكثير من أبناء شعبنا عند سؤاله عن أي موقع ترفيهي يعطيك تفاصيله الدقيقة، لكن عند سؤاله عن موقع تاريخي فلسطيني لا يعرف أدنى المعلومات عنه، وهذه مصيبة ف حد ذاتها، وفي المقابل تأتي الوفود السياحية من كل حدب وصوب لزيارة المواقع التاريخية والإسلامية في فلسطين، وأبناء الشعب مقصّرون في حق المواقع التاريخية والأثرية في فلسطين في التعريف عنها على الأقل".
وحذّر غنام من أنَّ الاستمرار على هذا الحال سيفقد المجتمع الفلسطيني جيلاً يفتقد لأدنى الأبجديات الفلسطينيّة التاريخيّة.
وأكد غنام أنَّ الثقافة والتربية الوطنية يقع عبأها ليس فقط على التوجيه السياسي، بل هي رسالة تصل من خلال كل الإعلاميين والمؤسسات الأهلية وغير الحكومية كلا في موقعه.
وأشار بأنَّ هيئة التوجيه السياسي تصل برسالتها السامية بالدخول إلى المؤسسات الأمنية كافةً، والحديث مع كِبار السن، ورياض الأطفال، كلا حسب عقليته ودوره في المجتمع، وتحاول الهيئة ترسيخ الثقافة الوطنية في كافة الأعمار.
وناشد الجميع بأنَّ يلعب دور التوجيه السياسي، والمحافظة على ثقافتنا الوطنية ومناسباتنا الوطنية، وإبراز الأغنية الوطنية لما لها من دور كبير في إثراء الثقافة الوطنية.
كما تحدث عن مناهج التربية الوطنية التي قد لا ترتقي للمستوى المطلوب الوطني، وأنه يجب تعديلها، وتعديل أساليب بثّ التربية الوطنية، وأنَّ يتمّ تكثيف عدد الحصص المخصّصة لها في المدارس، وتقديمها من قِبل معلمين أكفّاء ذي ثقافة وطنية واسعة.
وأضاف: "نفتقد للكثير من الإعلاميين الذين يملكون موروثًا ثقافيًا كبيرًا، وعندما نذهب للجامعات والمدارس نرى أنَّ المواطنين يحملون معتقدات خاطئة أنَّ المؤسسة الأمنية وجدت فقط للضرب والتعذيب والحبس وفرض القانون بالقوة.
وكشف أنَّ اليوم هناك طور ووعي، مشيدًا بدور المؤسسات الأمنية والحكومية والغير الحكومية الذين كان لهم الدور البارز بمشاركة هيئة التوجيه السياسي في نشر الوعي والثقافة.
وختم غنام حديثه في تبيان ما تحمله هيئة التوجيه السياسي في جعبتها من محاضرات ودورات ولقاءات وبرامج مكثّفة حتى نهاية العام الجاري، فهناك أربع دورات مزمع عقدها لمنتسبي الأجهزة الأمنية، بالإضافة للقاءات سيتمّ عقدها لطلبة جامعات محافظة الخليل ومدارسها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحذر من فقدان الأجيال القادمة الأبجديّات الفلسطينيّة التاريخيّة نحذر من فقدان الأجيال القادمة الأبجديّات الفلسطينيّة التاريخيّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya