عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين المُتابعين في دمشق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكَّدوا أنّه يحتفظ بجذور الشاعر السوري وقلبه ولغته

عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين المُتابعين في دمشق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين المُتابعين في دمشق

الشاعر الكبير نزار قباني
دمشق - ليبيا اليوم

أثارت عدة صور تداولها مرتادو وسائل التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا في ما بينهم، إذْ احتوت تلك الصور على "يافطة" كشف عنها أحد المكاتب العقارية في العاصمة السورية دمشق، ومدون بها إعلان عن بيع منزل الشاعر الكبير نزار قباني، وهو ما تسبب في غضب بين المتابعين.

ودُوّن على تلك اليافطة جملة جاء فيها: “بيت الشاعر نزار قباني للبيع”، حيث يقع منزل الشاعر نزار قباني في حي مئذنة الشحم بوسط مدينة دمشق القديمة، وهو على مقربة من سوق البزورية الشهير ومنطقة باب صغير.
وتناقل متابعون صورًا لمنزل نزار قباني، برفقة “اليافطة” المدون عليها إعلان بيع منزله، وسط إشادة بمدخله وغرفه وكيف أنه كان أشبه بقارورة عطر تخطف الحواس الخمس لشاعر استوحى مجمل قصائده من كل نبتة وكائن حي فيه كما وصفه سابقًا.

وانطلقت حالة من الغضب لدى رواد التواصل الاجتماعي مسجلين اعتراضهم على بيع منزل نزار قباني كونه يحمل ويحتفظ بجذور الشاعر السوري الإنسان وقلبه ولغته واصفينه بالمتحف المصغر الذي صنعه الراحل، بينما اشتملت التغريدات على أن بيع منزل قباني لم يحدث وأنه ملك لورثته وتحتفظ وزارة الثقافة السورية بالإشراف عليه.
وغرّد حساب باسم “أبو صطيف” قائلًا: “هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر؟ بيتنا كان تلك القارورة #نزارقباني عرض منزل الشاعر (نزار قباني) في العاصمة دمشق المحتلة للبيع”، وقال بشار شعبان في تغريدته: خبر غير صحيح منزل الشاعر نزار قباني تحت إشراف وزارة الثقافة وملكيته ما زالت للورثة وممنوع بيعه”.

وكتبت أخرى تقول: “هذي دمشق وهذي الكأس والراح إني أحب وبعض الحب ذباح هذي دمشق التي كنت تخاطبها وتتغنى بجمالها تعرض منزلك للبيع يا نزار كنت اعتقدت أن دموعي جفت ولكن كل يوم يقطعوا قطعة من جسدي ويعرضوها للبيع #سوريا #دمشق #نزار_قباني”.

وحتى الآن لم يخرج بيان حيال هذا الأمر سواء من جانب الجهات المسؤولة أو وزارة الثقافة السورية، وتناقل البعض معلومات بشأن منزل نزار قباني فقيل إن عُمر المنزل يتراوح بين 400 و 500 سنة، وبه أشجار الياسمين والكباد والليمون والنارنج، التي كان نزار يتحدث عنها بقصائده.
وقيل إنه بالنسبة للتحديثات والتجديدات التي طرأت على المنزل فلا زالت القاعدة الأساسية للمنزل كما هي، كون البيت العربي الدمشقي لا يتغيّر، بينما استدعى البعض الفنان العراقي كاظم الساهر الذي تغنى بأغاني نزار قباني في معظم أعماله الفنية.

وكتبت الصحافية والإعلامية صبا مدور، قائلة: “بعدما انباع البلد.. صورة متداولة لعرض منزل الشاعر نزار قباني في العاصمة #دمشق معروضا للبيع تاغ لكاظم الساهر تقديرا للشاعر أفضل ما يستولي عليه شي أمير حرب أو ضابط أمن”.

ويُعد نزار قباني أحد أعلام الشعر المعاصرين، ويرجع له الفضل في تحويل مسيرة الأدب العربي نحو المجد والرفعة، وكان أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا، حتى استطاع أن يصل لقلوب الجمهور.

وتغنّى نزار بالمرأة والحب والحرب، وألهب أفئدة القرّاء بأشعاره، وجعل الفنانين يتسابقون على تلحين قصائده، منهم: أم كلثوم، وعبد الوهاب، وعبدالحليم حافظ، ونجاة الصغيرة، وكاظم الساهر.

وُلد نزار قبّاني في سورية في حي مئذنة الشحم بمدينة دمشق القديمة، يوم 21 مارس، عام 1923، وشبّ في بيتٍ دمشقي تقليدي، ورث من أبيه، ميله نحو الشعر وعن جده حبه للفن بمختلف أشكاله.

ويُعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي، ودرس نزار الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966.

وأصدر نزار قبّاني، أول دواوينه عام 1944 بعنوان “قالت لي السمراء” وواصل التأليف والنشر حتى وصلت أعماله لـ35 ديوانًا أبرزها “طفولة نهد، الرسم بالكلمات”، وغيرهما.

وأسّس دار نشر لأعماله في بيروت، حملت اسم “منشورات نزار قباني”، وكان لدمشق وبيروت حيِّز خاص في أشعاره ومنها: “القصيدة الدمشقية، يا ست الدنيا يا بيروت”.

وأخرجته حرب 1967 من نمطه التقليدي بوصفه “شاعر الحب والمرأة” لتدخله معترك السياسة، وأثارت قصيدته “هوامش على دفتر النكسة” عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حدّ منع أشعاره في وسائل الإعلام.

غادر نزار قبّاني لبنان بعد مقتل زوجته بلقيس، حيث كان يتنقل بين باريس وجنيف، واستقر به المطاف، في لندن، إذ قضى الـ15 عامًا الأخيرة من حياته، فيها، إلى أن عانى من تردي وضعه الصحي عام 1997 وتُوفي في 30 أبريل 1998 عن عمر ناهز 75 عامًا في لندن، إثر أزمة قلبية

قد يهمك ايضًا:

علماء يعكفون على عمل أرشيف رقمي للإرث الثقافي في سورية

المنجم علي العيس يعلن أن دمشق ستصبح "باريس الشرق"

 

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين المُتابعين في دمشق عرض منزل نزار قباني للبيع يُثير جدلًا كبيرا بين المُتابعين في دمشق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya