مصري يجمع الآثار الإسلامية المنسيّة في المماليك
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

أنشأ صفحة عبر "فيسبوك" للترويج لها وإحيائها

مصري يجمع الآثار الإسلامية "المنسيّة" في "المماليك"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصري يجمع الآثار الإسلامية

الآثار الإسلامية
القاهرة ـ المغرب اليوم

تمكن الشاب المصري يوسف أسامة، من تكوين صورة شبه مكتملة عن الآثار الإسلامية المنسية التي كانت رموزاً مهمة في الدول الفاطمية والأيوبية والمملوكية، لكنها أصبحت الآن أماكن مهملة مختبئة تحت أطنان من التراب والمهملات، وهدفه أن يعرّف بها الناس ويحكي لهم عبر صفحته على "فيسبوك" عن تاريخ هذه الأماكن.

درس أسامة الآثار الاسلامية ويعمل باحثاً في التاريخ. ودفعه شغفه بالآثار إلى إطلاق مبادرته لتعريف المصريين والعرب بعراقة التاريخ الإسلامي، فبدأ تنظيم جولات إرشادية في أماكن الآثار المنسية، كالجوامع والمنازل الأضرحة والشوارع القديمة التي لا تحظى بتغطية إعلامية وغير المدرجة ضمن القوائم السياحية.

أنشأ صفحة على "فيسبوك" عام ٢٠١٧ تحت عنوان "المماليك". وبعدما نظم جولات عدة في محافظة القاهرة، بدأ أسامة في يناير (كانون الثاني) ٢٠١٨ تصوير مقاطع فيديو بهاتفه المحمول وهو داخل هذه الأماكن يروي تاريخها. وإنتشرت المقاطع التي صورها بشكل واسع ولاقت آلاف المشاهدات وأعجب بها كثر طالبوه بأن يصور المزيد.

أقرأ أيضًا :"تقنيات صناعة الخزف الإسلامي" في دار الآثار الإسلامية في الكويت

يقول أسامة إن مصر تملك كنوزا من الآثار الإسلامية التي "يمكن أن تدر دخلا ماليا كبيرا على البلد إذا تمكن المسؤولون من إحيائها والترويج لها. نحن لم نهتم بشارع مثل المعزّ سوى في عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني لأن المسؤولين دائما ما يفضلون أن يروجوا للآثار المعروفة كالمتحف المصري الصغير والمتحف المصري الكبير ومعابد الكرنك والأقصر وغيرها من الآثار التي تلقى رواجاً سياحياً".

ويلفت أسامة إلى أن مبادرته لتصوير هذه الآثار لم تكن سهلة أبداً، ففي بعض الأماكن كان التصوير ممنوعاً ويسبب له مشاكل أمنية، "أنا لا أصور تصويراً تجارياً بل أحاول الترويج لهذه الآثار وأقدم خدمة لبلدي. لذلك لن أكف عن التصوير وحلمي يكبر يوما بعد يوم".

بعدما حققت مقاطع الفيديو التي يصورها أسامة إنتشاراً كبيراً، وسّع دائرة عمله إلى أماكن أخرى كالجبخانة أو مخزن البارود الذي أنشأه محمد علي، وضريح العز ابن عبد السلام - عالم وقاضٍ ولد في دمشق وتوفي في القاهرة عام 1262 - وقبة أم الصالح وهي جزء من مدرسة أنشأها الملك المنصور قلاوون ثامن سلاطين دولة المماليك البحرية الذي تولى السلطنة من العام 1279 إلى العام 1290.

يقول أسامة: "معظم الأماكن التي أذهب إليها مهجورة لا يذكرها أحد، ومن خلال مبادرتي أدعو الحكومة إلى الاعتناء بها". ويؤكد أنه يمكن لأي شخص مهتم بالآثار الإسلامية أن يجد هذه الأماكن القديمة على الرغم من صعوبة البحث، وذلك عبر استعمال الخرائط وتطبيقات تحديد المواقع.
ويختم يوسف أسامة الذي أنتج قرابة ٦٠ فيديو حتى الآن، أنه ما زال هناك أماكن كثيرة سيزورها ويتحدث عنها، و"إلى جانب الآثار هناك أيضا شوارع تاريخية سأحكي عنها وعن أصول أسمائها". وهو يطمح إلى أن يكبر نشاطه ليشمل كل المحافظات المصرية، ثم ينتقل إلى البلدان العربية بحثا عن آثار الدولة المملوكية.

قد يهمك أيضًا :بدء فعاليات دورة الآثار الإسلامية لـ"المحافظة على التراث المصري"

محمد عبد اللطيف رئيسًا لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصري يجمع الآثار الإسلامية المنسيّة في المماليك مصري يجمع الآثار الإسلامية المنسيّة في المماليك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 11:52 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس فاجن تتعاون مع "مايكروسوفت" للعمل على تقنيات رقمية

GMT 03:08 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

توقعات بارتفاع دورة الإنتاج بنسبة4.1في المائة

GMT 08:16 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة مي كساب تتغلب على مشكلة القصر بالكعب العالي

GMT 04:58 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

بحث يكشف فعالية الأسبرين السائل في علاج سرطان المخ

GMT 01:13 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تزور الباندا جوجو في حديقة حيوان الصين

GMT 22:47 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الرباط تحتضن ندوة حول التحولات الطارئة في سوق الطاقة

GMT 12:46 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على المواصفات التي يتميز بها برج الجدي

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يسابق الزمن لإشراك هيجواين في ديربي لندن

GMT 04:12 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك تصاميم خزانات ملابس عصرية تناسب المساحات الصغيرة

GMT 00:03 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

هارى كين يُعادل رقم "أوين" في الدورى الإنكليزى

GMT 21:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المتهمون بتصوير وتخدير"سكيرج"يخترقون حسابه على"فيسبوك"

GMT 03:39 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نمو قرون الغزال سيطور أسلوباً لمعالجة هشاشة العظام
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya