الأميركيون المنقسمون يرون في العاصفة هارفي فرصة للتضافر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأميركيون المنقسمون يرون في العاصفة هارفي فرصة للتضافر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأميركيون المنقسمون يرون في العاصفة هارفي فرصة للتضافر

دونالد ترامب
لوس أنجليس ـ المغرب اليوم

 ينظر الاميركيون الى الاثار التي خلفتها العاصفة هارفي على انها فرصة نادرة للتضافر فيما بينهم بعد انتخابات رئاسية اثارت استقطابا حادا في البلاد، وأحداثا لم تخل من الجدل أظهرت بوضوح مدى انقساماتهم.

ومنذ وصول هارفي مساء الجمعة لم تنحصر آثارها بوقف الحياة الطبيعية في ولاية تكساس بل تمكنت ايضا من اسكات الكثير من الاحقاد التي طغت على النقاشات العامة منذ وصول دونالد ترامب الى الرئاسة.

ومع ان هذه الهدنة قد تكون موقتة، فإن الخصوم السياسيين الذين كانوا يهاجمون بعضهم بعضا باتوا يشددون فجأة على ما يوحد الاميركيين، فيما عروض المساعدة -- من الساحل الشرقي الى الغربي -- لقيت الترحيب والامتنان في اكبر ولايات الجنوب.

وقالت شيري بيبتش جيف، البروفسورة في جامعة ساذرن كاليفورنيا "لم اعد اسمع النقد اللاذع الذي سمعناه في الاشهر السبعة الماضية".

واضافت "إنه وضع مأسوي جدا، ولذا فإن الانحياز الحزبي لا يخلو من المخاطر".

فهجمات ترامب على خصومه السياسيين ومقتل شابة في تظاهرة ضد العنصرية في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، والنقاش الحاد بشأن إزالة تماثيل لشخصيات تعتبر رموزا للكونفدرالية، ساعدت في رسم صورة بلد تمزقه الانقسامات.

واتهم المنتقدون ترامب بتعميق الانقسام، خاصة عندما قال في مؤتمر صحافي في 15 آب/اغسطس "كان هناك اشخاص طيبون جدا" من "كلا الطرفين" في تظاهرة شارلوتسفيل.

لكن بعد اسبوعين على ذلك، لعب ترامب دور جامع الاطراف بزيارة الى تكساس لمعاينة الاضرار التي خلفتها العاصفة هارفي.

- اسرة واحدة -

وقال ترامب عشية مغادرته "إن اوقاتا مأسوية كهذه تظهر أفضل ما في اميركا من أخلاق وقوة وانسانية ومقاومة".

واضاف "نرى الجار يساعد الجار والصديق يساعد صديقه والغريب يساعد الغريب".

وقال "نحن اسرة اميركية واحدة. نتألم سويا نكافح سويا وصدقوني نتحمل سويا. نحن عائلة واحدة".

وكان لكلمات ترامب صدى لدى خصومه. فقد قالت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي ان حس التعاطف اثر العاصفة هارفي "يذكرنا بأفضل صفات وطننا: تعاطفنا وكرمنا ووحدتنا في وجه مأساة وطنية".

وجاءت بعض عروض المساعدات الاولى لضحايا هارفي من نيويورك، التي تعد في أوجه عدة نقيض تكساس ولكن يجمعها بها رابط مشترك كونها كانت ضحية اعصار آخر مدمر هو الاعصار ساندي في 2012.

وقال حاكم نيويورك اندرو كوومو "مثلما اتحدت هذه البلاد في سبيل نيويورك في اعقاب الاعصار ساندي، فإن نيويورك مستعدة لتزويد هذه الولايات بالطواقم والمعدات ومهما تحتاجه".

وجاءت عروض مساعدة مماثلة من ولايات اخرى فيما تعهد نجوم الرياضة والفن مثل المغنية بيونسيه وعائلة كارديشيان بتقديم تبرعات كبيرة. وذكرت تقارير ان الممثلة ساندرا بولوك تبرعت بمليون دولار للصليب الاحمر.

وقال بروفسور التاريخ والشؤون العامة في جامعة برينستون جوليان زيليزر ان المواجهة السياسية يمكن ان تتراجع عندما يتعلق الامر بمسألة ايجاد الاموال لمساعدة تكساس على تجاوز الكارثة.

وقال لوكالة فرانس برس "لقد استجابوا جميعا بشكل جيد ولكن هذا ليس معيارا حقيقيا. المعيار الحقيقي يتعلق بتطبيق برامج اغاثة والحرص على ان يكون الاشخاص الاكفاء في موقع الاشراف على البرامج".

واضاف "عندما تأتي المواضيع المالية في مقدمة الاهتمامات، وكما شاهدنا مع ساندي، هناك يتفكك عادة بسرعة الالتفاف بين الحزبين".

واعاد العديد من المعلقين بالذاكرة الى محاولة سياسيين بارزين من تكساس مثل السناتور تيد كروز عرقلة تمويل حكومي لضحايا ساندي.

وقال بيت كينغ عضو الكونغرس عن نيويورك انه سيصوت لمساعدة تكساس بعد هارفي لكنه لم ينس ما حصل عندما سعى للحصول على الاموال لدائرته الانتخابية ولولاية نيوجيرزي المجاورة.

وكتب على تويتر "تيد كروز وجماعة تكساس صوتوا ضد المساعدة لنيويورك/نيوجيرزي بعد ساندي، لكنني سأصوت مع (مساعدات) هارفي. نيويورك لن تترك تكساس. الخطأ لا يبرر ارتكاب خطأ اخر".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركيون المنقسمون يرون في العاصفة هارفي فرصة للتضافر الأميركيون المنقسمون يرون في العاصفة هارفي فرصة للتضافر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة

GMT 08:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة المغربية تردّ على اتهام الصفقات المشبوهة

GMT 05:30 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

اختلاف وتنوع فريد في مطعم "الهدهيرة" في دبي

GMT 12:39 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

اتيكيت اكل السوشى و الساشيمى

GMT 08:58 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

بقيت آخر أولاد مصباح؟

GMT 20:39 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدرب برشلونة يوجه رسالة لجماهير الفريق قبل حلول 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya