المهاجرون المنطلقون من ليبيا يسابقون الوقت للابحار قبل حلول الخريف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المهاجرون المنطلقون من ليبيا يسابقون الوقت للابحار قبل حلول الخريف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المهاجرون المنطلقون من ليبيا يسابقون الوقت للابحار قبل حلول الخريف

مهاجرون غير شرعيين يجلسون في مرفأ تاجوراء شرق العاصمة الليبية، بعد انقاذ 137 مهاجرا من اصول افريقية قبالة السواحل الليبية
طرابلس ـ المغرب اليوم

تشهد السواحل الليبية في جهتها الغربية خصوصا تصاعدا مطردا في حركة الهجرة غير الشرعية حيث يخوض المهاجرون الحالمون ببلوغ اوروبا سباقا مع الوقت ليستقلوا مراكب الهجرة قبيل حلول فصل الخريف.

وفي ظل الطقس المشمس والبحر الهادئ وايضا انشغال السلطات بالمعركة مع تنظيم الدولة الاسلامية، تنطلق اسبوعيا اعداد متزايدة من المراكب التي غالبا ما تغرق قبل بلوغها السواحل الايطالية، الوجهة الابرز لدخول اوروبا، ويعيد البحر جثث ركابها الى شواطئ ليبيا حيث يقوم السكان بدفنها.

ويقول عبد الحميد السويعي رئيس مجموعة ادارة الجثث في الهلال الاحمر الليبي في طرابلس لوكالة فرانس برس "البحر هادئ حاليا والطقس مشمس، ولذا فان اعداد المهاجرين تتزايد اسبوعيا".

ويضيف "هناك ما يشبه السباق مع الوقت حيث ان المهاجرين الذين يستقلون المراكب وينطلقون بها من السواحل الليبية يخشون تغيرا محتملا في الطقس وامواجا عالية قد تعيق سفرهم مع قرب حلول فصل الخريف".

في غياب الرقابة الفعالة على الحدود البحرية بفعل الفوضى الامنية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، تحولت شواطئ هذا البلد المتوسطي الذي لا تبعد سواحله سوى بضعة مئات من الكيلومترات عن اوروبا الى منطلق لعشرات الاف المهاجرين الساعين الى بلوغ السواحل الاوروبية.

والاثنين اعلن خفر السواحل الايطاليون انهم نسقوا عمليات انقاذ نحو 6500 مهاجر قبالة السواحل الليبية في 40 عملية انقاذ، وهو احد اكثر الايام التي تشهد هذا الكم من عمليات الانقاذ خلال السنوات الاخيرة في البحر الابيض المتوسط.

وبثت منظمة "برواكتيفا اوبن ارمز" على حسابها على تويتر مشاهد لمهاجرين مكدسين في زورق صيد بلغ عددهم 700 القى البعض انفسهم في البحر بعد الحصول على سترة نجاة للوصول الى المسعفين.

غالبية المراكب المنطلقة من ليبيا تبحر من شواطئ مدن في غرب البلاد، على راسها صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) التي تحولت في الفترة الاخيرة الى المنطلق الرئيسي لهؤلاء المهاجرين الاتين بمعظمهم من دول افريقية.

ويقول المتحدث باسم البحرية الليبية في طرابلس العقيد ايوب قاسم لفرانس برس "قواربنا في الفترة الاخيرة اصبحت متهالكة، ولذا فان الدوريات التي نقوم بها في البحر قلت قليلا"، مضيفا "نحن بحاجة الى قوارب جديدة والى معدات متخصصة اخرى".

ويضيف "منطقة طرابلس على كل حال لم تعد في الفترة الاخيرة المنطلق الرئيسي للمهاجرين، بل ان هذه الظاهرة وجدت ملاذا لها مؤخرا في المدن الغربية، وبينها صبراتة". ويؤكد قاسم "قواربنا لا يمكن ان تبلغ صبراتة لمراقبة التحركات في البحر هناك".

- "مدينة لتجارة البشر" -

غالبا ما تغرق المراكب المطاطية التي تقل مئات المهاجرين ومعظمهم من جنسيات افريقية، ويجري انتشالها من على شواطئ مناطق متفرقة في غرب ليبيا. وقد شهدت شواطئ هذا الصيف العدد الاكبر من الجثث.

ففي منتصف تموز/يوليو، انتشل فريق من المتطوعين في المدينة 87 جثة خلال اربعة ايام تعود الى مهاجرين قضوا غرقا اثناء محاولتهم الابحار نحو اوروبا.

واعتبر المجلس البلدي لصبراتة حينها ان المدينة باتت تتحول الى "مدينة لتجارة البشر والهجرة غير الشرعية". ودعا في "نداء عاجل" حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتها "في وضع حد لهذه المأساة الإنسانية".

 كما دعا في بيان "الامم المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي إلى مساعدة ليبيا في وقف أفواج المهاجرين غير القانونيين من دول المصدر والمساعدة في حماية الحدود الجنوبية للبلاد".

ويقول مسؤول في جهاز الهلال الاحمر في المدينة لفرانس برس ان "هناك جهات تنتفع ماديا من هذه التجارة في المدينة بعيدا عن اعين السلطات في طرابلس المنشغلة بالفوضى الامنية في العاصمة وبالحرب مع تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة سرت" على بعد نحو 450 كلم شرق طرابلس.

ويتابع "هي علاقة معقدة بين هذه الجهات والمهربين" الذين غالبا ما يكونون مسلحين وعلى علاقة بشبكات دولية للتجارة بالبشر تمتد من ليبيا، الى دول افريقية مجاورة، ووصولا الى دول اوروبية.

بالنسبة الى السويعي، فان المهاجرين يتدفقون على صبراتة "كونها اقرب الى وجهتهم الاوروبية، حيث ان المغادر من صبراتة يختصر عشرات الكيلومترات من رحلته على العكس من المهاجرين الذين يستقلون المراكب من مدن اخرى شرق طرابلس".

وفي ظل تزايد اعداد المهاجرين، وبذلك اعداد الغرقى، بدأ سكان المناطق المجاورة للشواطئ بدفن هذه الجثث بانفسهم في ظل عجز الاجهزة المختصة عن القيام بهذه المهمة نظرا لقلة الامكانيات وبينها سيارات النقل والاشخاص الاختصاصيين.

ويقول السويعي "قلت البلاغات التي كنا نتلقاها في ظل العجز الذي نواجهه في توفير المعدات ووسائل النقل المطلوبة. السكان لا يعتمدون حاليا الا على انفسهم حيث انهم يقومون بدفن الجثث بايديهم في اماكن قريبة من الشاطئ".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهاجرون المنطلقون من ليبيا يسابقون الوقت للابحار قبل حلول الخريف المهاجرون المنطلقون من ليبيا يسابقون الوقت للابحار قبل حلول الخريف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya