الجزائر – ربيعة خريس
تحولت بعض مراكز الاقتراع الخاصة بالانتخابات البرلمانية الجزائرية، إلى حلبة صراع بين ممثلي الأحزاب السياسية والمرشحين، وأسفرت في بعض المناطق عن وقوع جرحى، تم نقلهم للمستشفيات بغية إسعافهم، وفي وقت أقدم بعض المقاطعين للانتخابات البرلمانية على قطع الطرقات المؤدية إلى مركز الاقتراع لمنع الناخبين من التصويت، صنعت الطرائف المضحكة الحدث داخل مراكز التصويت، وفجرت سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي طيلة مدة الاقتراع.
وتداول رواد "الفيسبوك"، صورة قطة صغيرة ظهرت في أحد مكاتب الاقتراع للانتخابات البرلمانية، وبدت القطة الألفية في الصورة وهي تغادر مكان التصويت، وهو المكان الذي يختار فيه الناخب مرشحه بعيدًا عن الأعين، وعلق عاشقو السخرية على هذه الصورة الهزلية، قائلين إن "القطط سارعت إلى التصويت بعدما امتنع البشر عن ذلك".
وتحولت عبارة رئيس حكومة الجزائر عبد المالك سلال، التي أطلقها عشية الانتخابات البرلمانية، من محافظة سطيف شرق الجزائر، يدعو فيها نساء بلاده إلى التدخل بقوة والتأثير على أزواجهن، ودفعهم إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 4 مايو/أيار بكافة الوسائل المتاحة، وخطابهن باللهجة المحلية، قائلًا "لا بد أن تكن قويات يوم الانتخاب وتوقظن أزواجكن في الصباح الباكر وتقلن لهم لا يوجد فطور، اذهبوا للتصويت، ومن لا يصوت اضربنه بالعصا"، وحاول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، المزج في صور كاريكاتورية بين عبارات رئيس حكومة الجزائر وأخرى تضمنها فيديو نشره نجم الانترنت في الجزائر شمس الدين عمراني، حول فيه عبارة "مانفوطيش" (لن أصوت) إلى عبارة "مانسوطيش" (لن أقفز) وباتت العبارة الأكثر تداولاً بين الشباب الجزائري.
وشهدت عملية فرز أصوات الناخبين عبر مختلف مراكز التصويت، العثور على صور ومنشورات غريبة وجدت داخل الأظرفة، وعبر كل منتخب بطريقته الخاصة، فالبعض كتب قصصات ووضعها داخل الأظرفة، يطلب فيها الحصول على سكن، ولجأ البعض الآخر إلى وضع صور للمشاهير بدل اختيار المرشحين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر