نشطاء يلجؤون إلى الأمم المتحدة لإقرار اللغة الأمازيغية بالمغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نشطاء يلجؤون إلى الأمم المتحدة لإقرار اللغة الأمازيغية بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نشطاء يلجؤون إلى الأمم المتحدة لإقرار اللغة الأمازيغية بالمغرب

اللغة الأمازيغية
الرباط ـ المغرب اليوم

انتقدت فعاليات أمازيغية عدة "تلكؤ" الحكومة في تنزيل توصيات لجنة القضاء على التمييز العنصري ضد الأمازيغية، التي صدرت منذ سنة 2010 دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ، بعدما بعثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رسالة إلى وزير الخارجية من أجل تذكيره بالتزامات المملكة على الصعيد الدولي.

وتعالت أصوات النشطاء الأمازيغ داعية إلى احترام الحكومة لمقتضيات الدستور وتعهداتها الدولية في ما يخص حقوق الإنسان، مسجلة استمرار تهميش الأمازيغية في العديد من مناحي الحياة العامة، ومستنكرة تأخر إدماجها في الإعلام والتعليم والإدارة العمومية والقضاء.

وأصدرت لجنة القضاء على التمييز العنصري، التابعة لهيأة الأمم المتحدة، في دورتها السابعة التي عقدت بجنيف سنة 2010، تسع وعشرين توصية من أجل أجرأتها على أرض الواقع.

وقال أحمد أرحموش، منسق الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية، في تصريح خصّ به جريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الحكومة مجبرة على الرد على آليتين حقوقيتين السنة المقبلة، ويتعلق الأمر بالتقرير نصف الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الصادر العام الماضي".

وأضاف أرحموش أن الآلية الثانية ترتبط بتقرير لجنة القضاء على التمييز العنصري المزمع انعقادها في شتنبر 2019، قائلا: "يجب على الحكومة أن تقدم إجابات واضحة عن مدى تطور التشريع في مختلف المجالات التي تهم الأمازيغية، وأيضا مدى ضمانه للتعددية اللغوية".

وتنص التوصية 12، التي أصدرتها اللجنة الأممية، على ضمان تطبيق ضباط الحالة المدنية لمذكرة وزارة الداخلية الصادرة سنة 2010 المتعلقة باختيار الأسماء الأمازيغية.

وطلبت اللجنة من الحكومة تقديم تقرير حول مدى تطبيق هذه التوصية في أجل لا يتعدى 2014، لكن التقرير لم يصدر إلى حدود اليوم. كما قبلت الدولة زيارة المقرر الخاص حول التمييز العنصري خلال السنة نفسها، إلا أن الحكومة لم تبادر إلى دعوته.

من جهته، أوضح عبد الله بادو، رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، أن الدولة لا تفي بالتزاماتها الحقوقية؛ إذ لم تحدث آلية لمحاربة كل أشكال التمييز العنصري رغم مصادقتها "الشكلية" على الاتفاقية الدولية.

ولم يتغير أي شيء في مجالات الإعلام والقضاء والإدارة العمومية والتعليم، بل تراجعت عما كانت عليه قبل 2011، مثلما جاء على لسان بادو، الذي قال إن "القوانين التنظيمية لم تصدر على حدود الساعة، ولم تعمل الحكومة على تعزيز الموارد المالية للقناة الثامنة، وبالتالي لم تضع الأمازيغية ضمن أولوياتها الحقيقية".

وأوضح أرحموش أن الهيئات الحقوقية الدولية ستستفسر المملكة عن التغييرات التي طرأت على السياسات العمومية، ومدى انعكاسها على احترام اللغة الأمازيغية بالمرافق العمومية.

ودعا المحامي بهيئة الرباط إلى إدماج الأمازيغية في التعليم والقضاء والإعلام والإدارة العمومية، منبها إلى أن حصيلتها "كارثية"، متوقعا أن تمارس الحكومة "الكذب الحقوقي" من جديد.

وأردف قائلا: "هذه الملاحظات تعطي انطباعا بأن ملف حقوق الإنسان لم يعد من أولويات الحكومة، لا سيما القضية الأمازيغية التي شهدت تراجعات خطيرة منذ 2011، سواء في القوانين العادية أو التنظيمية".

يشار إلى أن اللجنة الدولية أوصت ببذل المزيد من الجهود بغية تعزيز اللغة والثقافة الأمازيغيتين، داعية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تعرض الأمازيغ لأي شكل من أشكال التمييز العنصري، مشددة بوجه خاص على تنمية المناطق التي يقطنون بها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء يلجؤون إلى الأمم المتحدة لإقرار اللغة الأمازيغية بالمغرب نشطاء يلجؤون إلى الأمم المتحدة لإقرار اللغة الأمازيغية بالمغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

إهتمامات الصحف السعودية الصادرة الأحد

GMT 08:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"إيتا" الباسكية تنهي حقبة الدماء في إسبانيا

GMT 08:18 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سعر الليرة التركية مقابل الدينار العراقي الأثنين

GMT 07:24 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

انخفاض أسعار النفط متأثرة بارتفاع إنتاج أوبك

GMT 14:49 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

"بادن بادن" منتجع صحي طبيعي للملوك والأمراء

GMT 19:16 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

أشهر شيخة في المغرب تتعرض لحادث سير خطير

GMT 04:12 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تحتفل بعيد ميلاد عمرو يوسف بطريقة رومانسية

GMT 14:28 2012 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حتى Ray Charles يا موسيقار الأجيال ؟!

GMT 18:02 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

زبائن للأكفان!
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya