وزير سابق يربط تقدم العرب باستعمال لغة الضاد في التكنولوجيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وزير سابق يربط تقدم العرب باستعمال "لغة الضاد" في التكنولوجيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير سابق يربط تقدم العرب باستعمال

حمزة الكتاني وزير البريد والاتصالات السابق
الرباط - المغرب اليوم

قال حمزة الكتاني، وزير البريد والاتصالات السابق، إنّه لا مناص للعرب من استعمال لغتهم في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة إنْ هم أرادوا الالتحاق بركْب الأمم المتقدمة، على اعتبار الأهمية التي يكتسيها التفاعل بين العلم والتكنولوجيا من جهة، والسياقات الثقافية والاجتماعية من جهة أخرى.

وفي الوقف الذي تتعالى فيه الأصوات الداعية إلى الإقبال على اللغات العالمية الحية، وعلى رأسها الإنجليزية، للتمكّن من التعاطي مع التكنولوجيا الحديثة، قال الكتاني إن اللغة العربية تملك كلّ المقومات الكفيلة بتمكين العرب من مسايرة ركْب الأمم المتقدمة في هذا المجال، وتحقيق النهضة العلمية والاقتصادية والتنموية المنشودة.

واستدّل الكتاني بتجربتي اليابان والصين، وقال في محاضرة ضمْن المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة بأكاديمية المملكة، الإثنين، إن اليابان في أوائل القرن الماضي، والصين في النصف الثاني منه، كانتا متخلّفتيْن عنْ ركْب الأمم المتقدمة في مجال البحث العلمي والصناعة، لكنها نجحتَا في دخول غمار الثورة العلمية والصناعية بعد أن رفعتا لواء العلْم والتكنولوجيا من خلال لغتيهما الوطنيتين.

وأضاف: "يجب أن نتحلى، نحن أيضا، بالشعور الوطني نفسه السائد لدى اليابانيين والصينيين، من أجل تخريج أجيال من المتعلمين والمهندسين والتقنيين ممن يتلقون دراساتهم التقنية باللغة العربية، التي تُعدّ من الدعائم الأساسية لخلق المجتمع الصناعي المتكامل الذي نصبو إليه".

وشدّد الكتاني على أنه لا مناص للعرب من خلْق قاعدة عريضة من المتخصصين والفنيين والتقنيين وغيرهم، المستعمِلين للغة العربية في دراستهم وتطبيقاتهم، من أجل تجسير الهوّة بين الجامعيين والمهندسين والتقنيين في المجال الفني والعمال المساعدين الذين يتعاونون معهم في الإنتاج التطبيقي لتسهيل التعاون والتفاهم فيما بينهم.

وأردف الكتاني، الحاصل على دكتوراه السلك الثالث في الكيمياء الصناعية بجامعة السوربون بفرنسا وعلى دكتوراه الدولة في العلوم الفيزيائية وتقلّد عددا من المناصب، أنَّ استعمال اللغة العربية سيُمكّن، فضلا عن تجويد التعاون بين الجامعيين والمهندسين والتقنيين والمساعدين، من التغلب على عقبة تحقيق تسلسل الأوامر والتعليمات على مستويات مختلفة، مما يؤدّي، بشكل طبيعي، إلى زيادة الإنتاج.

وشدّد الكتاني على أنّ اللغة الوطنية كانت دائما المنطلق الأساسي الذي انطلقت منه الأمم في ثورتها العلمية والتقنية والتكنولوجية والاقتصادية، معتبرا أنّ اللغة الوطنية هي أساس كل الانطلاقات، على اعتبار أنها الأداة التي يعبَّر بها عن حاجيات الفرد أحسن تعبير، وحولها يجتمع شمْل الأمَّة، وإليها يعود الفضل في تذليل العقبات.

وذهب المتحدث ذاته إلى القول إنّ تحقيق العرب للنهضة العلمية المنشودة يحتّم استعمال الحرف العربي كأداة لتبليغ التكنولوجيا، مشيرا إلى أنّ الحرف العربي اكتسب المؤهلات الفنية التي كان يتمتع بها الحرف اللاتيني، لكنّه استدرك بأنّ الحرف العربي بحاجة إلى تهيئته وتطويره أكثر من أجل إدماجه بشكل أمثل في المنظومة التكنولوجية.

واستطرد قائلا: "يجب ألا نغفل حقيقةَ أن اللغة العربية في حاجة إلى مسايرة العصر حتى تعبِّر عن الفكر العصري، ذلك أنها بحاجة إلى إزالة كل الصعوبات التي تقف في طريقها بإعادة بالنظر في قواعدها أو تطوير كتابتها وشكلها، حتى يكون الحرف العربي مطواعا في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة".

وبالرغم من دفاعه بقوة على ضرورة استعمال العرب للغتهم الأمّ في ميدان التكنولوجيا، فإنّ حمزة الكتاني شدّد على ضرورة عدم الانغلاق على الذات، قائلا إن "استعمال الحرف العربي لا يعني الإعراض عن التعامل مع الحرف اللاتيني والانغلاق على ذواتنا، ولكن يجب أن نتحول من مستهلكين إلى موزعين".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير سابق يربط تقدم العرب باستعمال لغة الضاد في التكنولوجيا وزير سابق يربط تقدم العرب باستعمال لغة الضاد في التكنولوجيا



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

إهتمامات الصحف السعودية الصادرة الأحد

GMT 08:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"إيتا" الباسكية تنهي حقبة الدماء في إسبانيا

GMT 08:18 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سعر الليرة التركية مقابل الدينار العراقي الأثنين

GMT 07:24 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

انخفاض أسعار النفط متأثرة بارتفاع إنتاج أوبك

GMT 14:49 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

"بادن بادن" منتجع صحي طبيعي للملوك والأمراء

GMT 19:16 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

أشهر شيخة في المغرب تتعرض لحادث سير خطير

GMT 04:12 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تحتفل بعيد ميلاد عمرو يوسف بطريقة رومانسية

GMT 14:28 2012 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حتى Ray Charles يا موسيقار الأجيال ؟!

GMT 18:02 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

زبائن للأكفان!
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya