أمازيغ يشيدون بتوظيف المعلم حرف تيفيناغ في أغنية سلام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أمازيغ يشيدون بتوظيف "المعلم" حرف "تيفيناغ" في أغنية "سلام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمازيغ يشيدون بتوظيف

الفنان المغربي سعد المجرد
الرباط - المغرب اليوم

بعد إصدار الفنان المغربي سعد المجرد "فيديو كليب" أغنيته الأخيرة "سلام"، وما حققته من نسب مشاهدة كبيرة في ظرف وجيز؛ أشاد نشطاء أمازيغ بتوظيف "المعلم" حرف "تيفيناغ" في الكليب، باعتباره، وفقهم، حرفا قديما قدم التاريخ الضارب في أعماق الفكر الإنساني.

صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" هي الأخرى تعج بكلمات ثناء على المجرد لاستعماله "تيفيناغ" في "الفيديو"، لما له من تأثير على وجدان المغاربة خاصة، والمغاربيين بشكل عام، حتى يتسنى لهم الاطلاع على حرفِ لغة رسمية في دستور 2011 إلى جانب اللغة العربية.

مصطفى أوموش، ناشط أمازيغي، قال إنه شاهد "الفيديو" وأُعجب به، وتابع مازحا: "يبدو أن سعد المجرد سبق الحكومة إلى تنزيل القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية"، مقرا بأنه "بسمعته الكبيرة وصيته الذائع داخل المغرب وخارجه سيتعرف الكثيرون على حرف تيفيناغ وسيسألون عن تاريخه وقصته".

وأوضح أوموش، في تصريح لهسبريس: "لا يسعنا كنشطاء إلا إعلان إشادتنا بهذا العمل الفني، نظرا إلى استحضاره بعدا أساسيا للهوية الوطنية"، متمنيا أن يحذو بقية الفنانين، مغاربة وغيرهم، حذو "المعلم"، لرد الاعتبار لحرف قُدر له التهميش والإقصاء، قصد التعريف به.

وزاد الناشط نفسه: "بما أننا في عصر السرعة بفضل التكنولوجية المتطورة، فالصورة ذات حمولة كبيرة قد تفوق الكلمة في قوة التعبير وإيصال الرسالة المراد تبليغها.. المجرد بهذا العمل الفني أبان عن مغربيته، ونشكره على هذا العمل الذي يتجاوز ما هو فني إلى ما هو هوياتي وتاريخي".

من جانبه، تفاعل علي أوعبيشة، باحث في اللغة والثقافة الأمازيغيتين، مع "الكليب" الجديد للمجرد قائلا: "تميز هذا العمل الغنائي والاستعراضي للفنان سعد المجرد بأبعاده السيميائية الرمزية المتعددة، ما جعل منه إطلالة تأويلية على التاريخ، فهو يقدّم الحضارة الأمازيغية (بوصفها ماضيا) كتحفة تاريخية يجب اكتشافها واستثمارها إستيتيقيا لما تحبل به من روعة الحياة والجمال؛ لغة ولباسا ورقصا ومعمارا وتقاليد، وينظر إلى عمله الفني (سلام) كأثر لهذا الماضي المجيد".

ورغم هذه الرؤية الأركيولوجية التي تجعل الأمازيغية ماضيا، يردف أوعبيشة في تصريح لهسبريس، "إلا أن هذا العمل يستحق التنويه -شكلا-، لكونه استطاع أن يقدم حروف الكتابة الأمازيغية (تيفيناغ) في طابق فني غنائي جميل، من شأنه أن يساهم في التعريف بها وتحبيبها للجمهور، خصوصا أن تأثير مثل هؤلاء الفنانين أقوى من تأثير المقررات الدراسية".

وأوضح الباحث نفسه أن هذا العمل الفني "انفتح على عناصر مهمة من الثقافة والحضارة الأمازيغيتين، كأصالة اللباس، وتفرد الرقص الأمازيغي وتنوعه، إلى جانب روعة هندسة المجال والمعمار، وتوظيف كلمات أمازيغية ذات طابع هوياتي مثل (أزول)".

وخلص أوعبيشة إلى أن "كل ما يمكن أن يعرّف بالعمق الأمازيغي للهوية المغربية ويؤكد عليه، نكاية في دعوات الإسلام السياسي للحلول في المشرق أو تمجيد الثقافة التركية، يمكن اعتباره عاملا مساعدا للخطاب الأمازيغي".

تجدر الإشارة إلى أن "فيديو كليب" أغنية "سلام" لسعد المجرد مدته 6 دقائق و14 ثانية، تظهر به مجموعة من الرقصات الأمازيغية (رقصة تزويت بقلعة مكونة)، مع تسجيل حضور نسائي أمازيغي بالزي المحلي، ببنادر مرسوم بها حرف "أزا" الدال على الهوية الأمازيغية، علاوة على ممارسة فن "التبوريدة"، أو ما يسمى بالأمازيغية "ثافراوث"، مع إظهار نقوش حجرية تمُت بصلة لكل ما هو أمازيغي عريق.

وختم "المعلم" "الفيديو كليب" بعبارة: "هذا العمل مستوحى من التراث الأمازيغي المغربي الزاخر، ونوجه التحية من خلاله إلى كل فناني هذا التراث ومحبيه".

وقد يهمك أيضاً :

مظاهرات نسائية بالمئات فى باريس احتجاجا على " العنف السري"

فرنسا تؤكد أنه لافائدة من تأجيل قرار" بريكست"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمازيغ يشيدون بتوظيف المعلم حرف تيفيناغ في أغنية سلام أمازيغ يشيدون بتوظيف المعلم حرف تيفيناغ في أغنية سلام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya