طفل فلسطيني يقاوم غاز الاحتلالبالبصل على حدود غزة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طفل فلسطيني يقاوم "غاز الاحتلال"بالبصل على حدود غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طفل فلسطيني يقاوم

طفل فلسطيني يقاوم "غاز الاحتلال"بالبصل
غزة - المغرب اليوم

بإصرار وتحد لغطرسة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه في قمع المواطنين العزل المشاركين في مسيرات يوم الأرض، على حدود قطاع غزة الشرقية، أبدع أطفال في حماية أنفسهم وتأمين سلامتهم من قنابل الغاز المسيل للدموع.

أطفال بمقتبل العمر شاركوا مع ذويهم وآبائهم وأمهاتهم في مسيرات إحياءً الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض على مقربة من خطوط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، وهم يضعون كمامات تقليدية وبدائية بداخلها بصل لحماية أنفسهم من استنشاق الغاز المسيل للدموع، الذي يطلقه جنود الاحتلال بشكل كثيف صوبهم.

الطفل أحمد ذو الاثني عشر ربيعا وضع كمامة على وجهه بداخلها بصلة، وهو يسير بين الآلاف من المشاركين في مسيرة العودة، قرب منطقة دوار ملكة شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ظهرت عليه ملامح التحدي للاحتلال والإصرار على مواصلة المشاركة بالمسيرة، رغم كمية القنابل الكثيفة، الملقاة على المتظاهرين بشكل سلمي.

طائرات استطلاع إسرائيلية استخدمها جيش الاحتلال لأول مرة بقمع الجماهير من المتظاهرين في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية من غزة، ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وهي تسير فوق رؤوسهم وتطلق في كل دفعة ثماني قنابل، فيما المواطنون يهللون ويكبرون ويسخرون من آلة الاحتلال العدوانية.

يقول أحمد: "جئت أشارك في المسيرة وهذا حق لنا بأن نعود إلى أرضنا، وأخذت معي كمامة حتى احمي نفسي من الغاز الذي يلقيه الاحتلال علينا"، ويضيف "كلنا خرجنا من الدار أنا وأبي وأمي واخواتي نرفع علم فلسطين ونضع الكمامات البسيطة على وجوهنا وحملنا معنا بصلا لأنه يخفف عنا خلال استنشاق الغاز المسيل للدموع في المسيرة".

والد الطفل علي (45 عاما) من حي الزيتون، قال: إن "أحمد أصر هو واخوته أن أصطحبهم معي ليشاركوا في مسيرة يوم الأرض على الحدود الشرقية للمدينة، ليعبروا عن تمسكهم بالأرض وأن الأجيال لا تنسى مع مرور السنين... وهذا تحد لمقولة الاحتلال ان (الكبار يموتون والصغار ينسون) ها نحن نبرهن لهم أننا جيلا بعد جيل نتمسك بحقنا في العودة إلى أراضينا التي هجرنا منها، وهذا الحق كفلته كل المواثيق الدولية، ووفقا للقرار 194 الخاص بالعودة والتعويض".

أما الطفل يزن (13 عاما) من حي الصبرة وسط مدينة غزة، فقال وهو يحمل علم فلسطين وكمامة صغيرة وحبات بصل: "هذا سلاحي أحمي حالي من الغاز، لان الاحتلال لا يرحم لا صغير ولا كبير ويضرب قنابل الغاز بشكل عشوائي علينا، لازم نحمي حالنا ونبقى في عزيمة وإصرار حتى نعود لأرضنا...أنا من يافا جدي ولد فيها وله بيارات برتقال وليمون وفواكه، وفيها ميناء حلو وجوامع موجودة حتى يومنا هذا".

وأضاف يزن: "أنا وستي رحنا على المسيرة وقربنا على الحدود وصار جنود الاحتلال يرموا علينا وعلى الناس قنابل غاز بالطيارة، وانا وضعت الكمامة وصرت اشم البصل عشان اخفف عن نفسي، لكن عيني صارت تدمع وتحرقني... هذا غاز سام بحرق العنين". لكن جدة يزن الحاجة أمينة (75 عاما)، التي ترفع علم فلسطين وتلبس ثوبا مطرزا يرمز للتراث الشعبي، كانت تنظر الى الطفل يزن وتقول له: "راح نرجع يا ستي على بلادنا... والله مهما مرت سنين ومرت حروب راح نرجع هاي ارضنا وما بنتخلى عنها لو شو ما عملوا بحقنا... راجعين بعون الله".

أما الحاج محمد (78 عاما) من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، يفتخر وهو يحمل مفتاح بيته ويعلقه في رقبته على أمل العودة له في أقرب وقت، مشيرا بيده: "هذا مفتاح بيتنا في يافا احنا بدنا نعود رغما عن إسرائيل، هذه أرضنا ولدنا فيها وضحينا من أجلها... ونورث أبناءنا وأحفادنا هذه الأرض وسنظل نتطلع للأرض ولو على جثثنا بنموت في أرضنا وهذا شرف إلنا ونبقى أحياء فيها بكرامة".

وأحيا المواطنون في القطاع الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض بفعاليات وطنية وشعبية، ابرزها مسيرات بمشاركة عشرات الآلاف في المناطق الحدودية، التي نُصبت خلالها خيام تحمل أسماء المدن والبلدات والقرى المهجرة.

وقمعت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرات السلمية بعنف، واستخدمت الرصاص الحي من نوع دمدم المتفجر في أجساد الشهداء والجرحى، حيث تعمدت استهداف الأطراف العلوية من الجسم، إضافة إلى أن مدفعية الاحتلال استهدفت مواقع قرب الشريط الحدودي شرق القطاع، واستشهد في يوم الأرض 15 مواطنا واصيب أكثر من 1500 آخرين بعضهم في حال الخطر الشديد، وفقا لمستشفيات القطاع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل فلسطيني يقاوم غاز الاحتلالبالبصل على حدود غزة طفل فلسطيني يقاوم غاز الاحتلالبالبصل على حدود غزة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya