بنعتيق يدعو مغاربة العالم إلى مواجهة التطرف والاعتزاز بالهوية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بنعتيق يدعو مغاربة العالم إلى مواجهة التطرف والاعتزاز بالهوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنعتيق يدعو مغاربة العالم إلى مواجهة التطرف والاعتزاز بالهوية

عبد الكريم بنعتيق،
الرباط_ المغرب اليوم

في تقليدٍ سنوي شهد حضورَ أزيد من 120 مشاركاً من ممثلي مغاربة العالم، نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اليوم الأحد بقصر المؤتمرات بمدينة الصخيرات، لقاء تواصلياً بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة عشرة لتربع الملك محمد السادس على العرش.

ويأتي هذا اللقاء بعدما تم توجيه الدعوة إلى عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج للاحتفال بهذه الذكرى، بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية للمملكة والمراكز القنصلية، حيث توافد على المملكة أزيدُ من 120 من مغاربة العالم، يمثلون 68 دولة. وقد دأبت الوزارة، سنويا، على تمكين عدد منهم من المشاركة الفعلية في هذه المناسبة.

عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، قال إن الوزارة التي يرأسها "عملت على تنفيذ مجموعة من البرامج المتنوعة والمتكاملة، الهادفة إلى تقوية وتعزيز روابط مغاربة العالم بوطنهم الأصلي، تدخل في إطار استراتيجيتها الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، والتي تنبني على المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم".

وخاطب المسؤول الحكومي، في كلمة له، مغاربة العالم قائلاً: "أنتم مِلكٌ لهذا الوطن ككل وبدون استثناء، لأنكم تمثلون الآن 5 ملايين من المغاربة، وهذا جزء مهم من رأسمال كبير"، مضيفا أن "التفكير في مغاربة الخارج لا يجب أن يكون مُناسَبَتِيّاً، بل يجب أن ينطلق من أدوارهم الوطنية والدولية لأنهم يمثلون نموذجا للعطاء وللتعايش مع الآخر ونموذجا لاحترام معتقدات الآخرين".

وأشار الوزير، في كلمته الافتتاحية، إلى أن "أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج متميزون بالسلوك الإيجابي، وبالاندماج السلس في مجتمعات بلدان الاستقبال"، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن السياسة الجديدة التي ينهجها المغرب في مجال الهجرة واللجوء، والتي مكنت من تسوية الوضعية القانونية لأزيد من خمسين ألف مهاجرة ومهاجر، نالوا جملة من الحقوق المكفولة للمواطنين المغاربة؛ كحق الاستفادة من السكن الاجتماعي، والرعاية الصحية، والحق في التعليم.

وتوقف بنعتيق في حديثه عند النموذج المغربي في معالجة قضايا الهجرة واللجوء، إذ قال إن "هذا النموذج ينهل من مقاربات إنسانية حقيقية، بعيدا عن الاستعمالات السياسوية، حيث أصبح الدين في بعض الدول الأوروبية مربحا انتخابيا"، داعياً الجالية المغربية إلى "التصدي لهذه الممارسات من خلال التحصين الديني؛ لأن المغرب من بين الدول التي دائما ما كانت تدعو إلى الحفاظ على هذا التوازن المجتمعي".

ولفت الوزير الانتباه إلى أن "هناك 258 مليون مهاجر يعيشون خارج أوطانهم، نصفهم نساء، يشكلون 3.4 في المائة من ساكنة العالم فقط، لكنهم يساهمون بـ9.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام العالمي"، قبل أن يؤكد أن "85 في المائة من مداخيل المهاجرين تبقى في بلدان الاستقبال".

يذكر أنه في إطار استراتيجيتها الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، والتي تنبني على ثلاثة محاور رئيسية، هي: المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم، بادرت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة إلى تنفيذ مجموعة من البرامج المتنوعة والمتكاملة، الهادفة إلى تعزيز وتقوية روابط مغاربة العالم بوطنهم الأصلي.

وفي هذا الصدد، دعا بنعتيق إلى "ضرورة تعزيز الإسلام الوسطي في دول المهجر". وانتقد الصورة التي يروجها الغرب عن المسلمين والمهاجرين والآخرين، مضيفا أن أوراق الدين والمهاجر والآخر لا يجب توظيفها في سياق الصراع السياسي.

واستطرد بنعتيق قائلا إن العالم لن يعيش في صراع ونزاع إذا ما قبل بالقيم الكونية، واحترام الآخرين، وسيادة التعايش، مشيرا إلى أن عهد الحدود التقليدية انتهى، بعد الاتفاق على الدخول في النظام المعولم، قبل أن يختم كلمته قائلا إن "العالم مطالب اليوم بإنهاء المقاربة الأمنية في معالجة قضايا الهجرة، والاقتداء بالمغرب، الذي عالج الظاهرة بمقاربة إنسانية وتكاملية، رغم كونه دولة غير بترولية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنعتيق يدعو مغاربة العالم إلى مواجهة التطرف والاعتزاز بالهوية بنعتيق يدعو مغاربة العالم إلى مواجهة التطرف والاعتزاز بالهوية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:52 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى إسكندر ترد على هجوم مريم حسين عليها وزوجها

GMT 01:20 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيناس مكي تؤكّد أن "الصفقة" سيعيدها قريبًا إلى السينما

GMT 01:12 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

فريق آرسنال يتفق على صفقة جديدة مع يوفنتوس

GMT 08:22 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي لم يكشف كواليس الحادث الذي تعرض له أخيرًا

GMT 13:07 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توقيف زوج الفنانة نانسي عجرم بعد قتله لصا مسلحا

GMT 05:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على جثتي شاب وفتاة في ورش بناء ضواحي مراكش

GMT 11:45 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

العثماني يؤخر ساعة على التوقيت المعتمد شهر رمضان

GMT 03:46 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفظ الأطلسي"النادر يعود إلى البحر الأبيض بعد غياب 3 قرون

GMT 04:55 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مُميّزة لتركيب الزجاج المعشّق داخل منزلك

GMT 02:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أساليب مُبتكرة لدمج المرايا في ديكور منزلك بطريقة مثالية

GMT 23:39 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "نيسان سنترا" تقدم عرضًا جديدًا لعملائها الجدد

GMT 13:18 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

مقتل طفل تحت عجلات شاحنة في مدينة مراكش

GMT 04:12 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

شريف رمزي يكشف عن أحب الأدوار إلى قلبه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya