مدينة طنجة تودّع الأيقونة الثقافية راشيل مويال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مدينة طنجة تودّع "الأيقونة الثقافية" راشيل مويال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة طنجة تودّع

راشيل مويال
الرباط - المغرب اليوم
بعد عمر مديد قضته بين الكتب ونثر محبّتها لمدينتها طنجة أدبا في مؤلّف باللّغة الفرنسية حمل عنوان "ذاكرةُ طنجاويّة"، رحلت عن دنيا النّاس الكتبيّة والكاتبة الطّنجاوية اليهودية راشيل مويال عن سنّ ناهز السابعة والثمانين عاما. وكانت الكتبيّة الراحلة واحدة من رموز مدينة طنجة، ووجها مألوفا في مختلف أنشطتها الثقافية، وصديقة للعديد من الوجوه الأدبية والثقافية التي كانت تحطّ الرحال بها. وودّعت "جمعية البوغاز" الثّقافية الرّاحلة قائلة: "بوفاتها جزء من تاريخ المدينة يرحل عنّا"، كما نعتها صفحة معهد ثيربانتس الإسباني بطنجة واصفا إيّاها بـ"آخر نساء طنجة العظيمات". وكتب الناقد خليل الدامون أنه برحيل الكتبيّة راشيل مويال، تفقد طنجة جزءا من ذاكرتها، وأضاف: "لا نعرفها إلا بين الكتب داخل مكتبة الأعمدة وخلال جلسات النّقاش وقوفا بالمكتبة وفي كلّ الأمكنة الثّقافية". ويرى الدامون أنّه برحيل مويال، "فقدت طنجة واحدة من موثِّقي اللحظات الكبيرة لهذه المدينة لمعاشرتها أغلب الفنّانين والمثقَّفين الذين رحلوا إلى المدينة"، مضيفا: "لن أنسى صورتَها وهي تبكي على صديقها الرّاحل محمد شكري الذي لم تستسغ أنّها ستفارقه يوما من الأيّام". وكتبت دار النشر "الفاصلة" أنّ الراحلة "كانت سيدة عظيمة حملت دومًا حب طنجة في قلبها"، و"سيّرت مكتبة الأعمدة-لي كولون-التي أدارَتها بين سنوات 1973 و1998، حيث جعلت منها أشهر مكتبة في إفريقيا تنشط على شكل صالون ثقافي"، و"ناضلت من أجل أن يظلّ اسم هذه المكتبة حيّا"، لتشكّل بجهودها هذه المكتبة "أحد الأبواب المهمّة للتّعرّف على تاريخ طنجة". وكتبت "جمعية ميمونة" المهتمّة بالشّأن اليهودي المغربي أنّ راشيل مويال كانت "أحد أبرز الناشطات الثقافيات في مدينة طنجة"، وأنّها "جعلت من مكتبتها الخاصة في مدينة البوغاز عنوانا للباحثين عن الأدب، والقصة، والشعر". وذكرت الجمعية في نعيها للرّاحلة أنّ "مويال كانت منبعا للحب، والجمال، والثقافة، والواجب الوطني"، مذكّرة بما احتلّته مدينة طنجة في قلبها من مكان خاص، وحديثها دائما عن ذكرياتها في المدينة مع أصدقائها من مختلف المعتقدَات والأديان. وحتى في آخر أيّام حياتها، سجّلت الكاتبة الطنجاويّة راشيل مويال حضورها بقوّة في مجموعة من الأنشطة الثقافية المغربية؛ فتذكّرت في الشّهر الجاري عالم طنجة الأدبي في لقاء نظِّمَ بطنجة، وشاركت في نعي الأديب لطفي أقلعي، كما تحدّثت قبل أيّام عن كتابها "ذاكرة طنجاويّة" في مكتبة "الفاصلة" حيث همست، وفق منشور للمكتبة: "عندما يندثر جيلي ستفقد طنجة آخر يهودها".

قد يهمك ايضا :

الجيش السوري يسيطر على وادي الضيف في ريف إدلب الجنوبي
الجيش السوري يطرق أبواب "معرة النعمان" بعد تطهير "معرة شمارين" من "القوقاز"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة طنجة تودّع الأيقونة الثقافية راشيل مويال مدينة طنجة تودّع الأيقونة الثقافية راشيل مويال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya