الباحث المسرحي خالد أمين في ضيافة "ثفسوين" في الحسيمة

نظمت جمعية ثفسوين للمسرح الأمازيغي بالحسيمة، بدعم من وزارة الثقافة، لقاء مفتوحا مع الباحث المسرحي خالد أمين؛ رئيس المركز الدولي لدراسات الفرجة.

ويهدف اللقاء، الذي يندرج ضمن جهود توطين فرقة تفسوين للمسرح الامازيغي بالحسيمة بدار الثقافة مولاي الحسن، إلى التعريف بجهود الباحث المسرحي في تفكيك وتشريح الواقع المسرحي المغربي، من خلال أبحاثته ومساهماته التحليلية لخصائص الممارسة المسرحية، وتجربة المركز الرائدة على الصعيد الوطني، مع الانفتاح على مختلف الفاعلين الثقافيين على هذه التجربة.

وتطرق الدكتور خالد أمين، في كلمة خلال اللقاء، إلى تجربة المركز ومختلف الانشطة التي يقوم بها، سواء في شقه النظري أو التطبيقي، من خلال تنظيم المهرجان الدولي للفنون المشهدية في طنجة، والاشتغال على الجانب الاكاديمي في مجال المسرح، كما تناول مختلف المعيقات التي تعيق الفعل المسرحي او النقدي المسرحي، خاصة من خلال تجربة المركز.

واستعرض خالد امين تجربة المركز الدولي لفنون الفرجة على مستوى أنشطته العلمية أو الفعاليات المسرحية التي ينظمها، أو العلاقات الأكاديمية التي يربطها بالعديد من المؤسسات الجامعية الدولية؛ كألمانيا والولايات المتحدة الامريكية.

من جانبه، أوضح فؤاد البنوضي، مدير فرقة ثفسوين للمسرح الامازيغي بالحسيمة، في تصريح صحافي، أن اللقاء يأتي في إطار استراتيجية الجمعية للإنفتاح على مجموعة من التجارب الرائدة على الصعيد الوطني وخاصة المركز الدولي لدراسات الفرجة، لتقريب مختلف الفاعلين الفنيين والمسرحيين على هذه التجارب لما تعرفه المنطقة من نقص حاد في الجانب التوثيقي لمختلف الانشطة الثقافية المنظمة بالمنطقة.

وأضاف مدير الفرقة أن الجمعية تولي عناية بالجانب التوثيقي لمختلف الانشطة الثقافية المسرحية، على الخصوص، مما جعل الجمعية تقوم بطباعة كل الاعمال المسرحية التي سبق وأن أنتجتها أو في طور الانجاز، وبرمجة لقاءات لتوقيع هذه الاصدارات من اجل التعريف أكثر بالأنشطة الثقافية الأمازيغية التي تنظم بمنطقة الريف.

وشدد البنوضي على ضرورة ايلاء الاهمية للتوثيق السمعي البصري لمختلف التظاهرات الثقافية المنظمة بالمنطقة والأعمال المسرحية الامازيغية المنتجة والأنشطة ذات الطابع الفكري والأدبي التي تفتقر إليها منطقة الريف.

ونظم على هامش هذا اللقاء معرض لإصدارات المركز الدولي لدراسات الفرجة، التي تزيد عن 60 إصدارا يهم المسرح بمختلف تجلياته، في رواق الفنون بنفس المركز الثقافي، كما تم توقيع إصدارات جمعية ثفسوين للمسرح الامازيغي بالحسيمة من تأطير الكاتب المسرحي ومؤلف الإصدارات سعيد ابرنوص، وهي عبارة عن ثلاث مسرحيات تم انتاجها سابقا بدعم من وزارة الثقافة.