خبراء مغاربيون يسائلون بمراكش واقع المشاركة السياسية للشباب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خبراء مغاربيون يسائلون بمراكش واقع المشاركة السياسية للشباب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء مغاربيون يسائلون بمراكش واقع المشاركة السياسية للشباب

منظمة العمل المغاربي
مراكش - المغرب اليوم

أكد إدريس لكريني، رئيس منظمة العمل المغاربي، أن "فئة الشباب هي أساس كل تقدم، باعتبارها شريكا محوريا لكسب رهانات التنمية، ولترسيخ الممارسة الديمقراطية المبنية على التشاركية"، مضيفا أن "تعزيز مكانة الشباب داخل المجتمع هو استثمار في الحاضر والمستقبل".

ونوه المتحدث نفسه، خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الجامعة الصيفية المغاربية الثانية، حول في موضوع: "الشباب المغاربي والمشاركة السياسية"، التي نظمت اليوم السبت بمراكش من طرف منظمة العمل المغاربي، بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل، وبمشاركة عدد من الباحثين والخبراء والفاعلين السياسيين والمدنيين، وبحضور عدد من الشباب من الدول المغاربية الخمس، (نوه) بالتوجهات الناضجة التي عبر عنها الشباب المغاربي باتجاه احتضان مغاربي مشترك لفعاليات كأس العالم مستقبلا، معتبرا ذلك مؤشرا يبرز إيمانه بأهمية وحيوية هذا البناء.

وأورد لكريني أن "التعاطي البنّاء مع مطالب الشباب يبدأ من تطوير منظومة التعليم، وترسيخ الممارسة الديمقراطية، وإرساء مقاربات تنموية تستحضر الشباب في عمقها".

وقاربت الجلسة العلمية الأولى مفهوم المواطنة والمشاركة السياسية للشباب، والأشكال الجديدة للمشاركة السياسية، وتمثلات هذه الفئة بالعالم القروي، قبل رصد المشاركة السياسية للشباب في السياق التونسي، إذ تم التأكيد على أن تقنيات الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي وفّرت للشباب فرصا جديدة لمواكبة الشأن العام؛ في تجاوز للقنوات التقليدية التي أضحت مطالبة بتطوير أدائها وخطاباتها.

وأكدت مداخلات أخرى أن العزوف الذي أصبح يميز المشهد السياسي في المنطقة المغاربية داخل أوساط الشباب تعبير في جانب مهم منه عن أزمة الثقة في المؤسسات والإطار القانوني، مع الإشارة إلى أن مقاطعة بعض المنتجات في عدد من دول المنطقة هي تعبير عن الرغبة في البحث عن نجاعة قنوات جديدة كسبيل للتأثير في السياسات العمومية وتغييرها ومساءلة لنجاعة القنوات الوسيطة، منبهة إلى أن الأشكال الجديدة للمشاركة، والمتمثلة في الوسائط الاجتماعية والترافع الإلكتروني والحراك الاجتماعي غير المرتب، والديمقراطية المدنية، تفرض إعادة النظر في الممارسة السياسية التقليدية.

أما الجلسة العلمية الثانية فتناولت الشباب والسياسة في الحالة الجزائرية، والثقافة السياسية للشباب المغاربي بعد حراك 2011، والشباب والخيار الجهوي والمشاركة السياسية، ثم الشباب المغربي والسينما من خلال قضايا التلقي والممارسة والتمثل.

وخلصت هذه الجلسة إلى أن الشباب لا يعزف عن السياسة بقدر ما يطمح إلى مشهد سياسيي محفز ويضمن مشاركة فعالة ومؤثرة. كما تم التأكيد أيضا على أن الضمانات القانونية غير كافية لوحدها لدعم المشاركة السياسية باعتبارها مكونا من مكونات العملية الديمقراطية، والتي لا يمكن أن تستقيم بدون ثقافة سياسية.

ودعت إحدى المداخلات إلى إصلاح المنظومة التعليمية وتدعيم وتشجيع الإنتاج العلمي حول الشباب، مع المطالبة بالاشتغال على موضوع التمثلات الاجتماعية للشباب حول الشأن السياسي من أجل فهم طبيعة المشاركة السياسية لهذه الفئة، وإقرار سياسات عمومية خاصة بالشباب وتفعيل الهيئات الخاصة بهم، وتأهيل الفاعل السياسي لاستيعاب التحولات السياسية.

يذكر أن جلسات اليوم الأول من هذا الملتقى الذي سيدوم يومين شارك فيها كل من المصطفى منار (نائب عميد كلية الحقوق، سلا) وعبد القادر الكيحل (أستاذ بكلية الحقوق سلا) وعبد الستار رجب (أستاذ علم الاجتماع، جامعة تونس)، ونعيمة المدني (أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب مراكش)، وسعيد هادف (كاتب من الجزائر)، ورشيد اكديرة (أستاذ بكلية الحقوق في جامعة أكادير)، وأحمد حضراني (أستاذ بكلية الحقوق في مكناس)، وإيمان الرازي (باحثة وفاعلة سياسية ومدنية) ومحمد البوعيادي (ناقد سينمائي).

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء مغاربيون يسائلون بمراكش واقع المشاركة السياسية للشباب خبراء مغاربيون يسائلون بمراكش واقع المشاركة السياسية للشباب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya