إصدار يحتفي بالمفكر محمد شفيق فاضح المستور بالمغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إصدار يحتفي بالمفكر محمد شفيق فاضح المستور بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إصدار يحتفي بالمفكر محمد شفيق فاضح المستور بالمغرب

المفكر الأمازيغي المعروف محمد شفيق
الرباط - المغرب اليوم

أصدرت أكاديمية المملكة المغربية، مؤخراً، كتاباً جديداً بعنوان "آراء في قضاء التربية والثقافة"، يتضمن مساهمات للمفكر الأمازيغي المعروف محمد شفيق الذي ناضل من أجل رد الاعتبار إلى الأمازيغية منذ عقود.

الكتاب، الذي صدر في الحجم الكبير من 445 صفحة، تضمن كتابات لشفيق، الذي كان مديراً للمدرسة المولوية وأول عميد للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، حول مواضيع مختلفة منها الشعر الأمازيغي والمقاومة في الأطلس المتوسط.

كما احتوى الكتاب مساهمات للباحث في مجال التربية والبيداغوجية، إضافة إلى دراسات حول اللغة العربية والدراجة المغربية، كما ناقش فيه أيضاً بمقارنة أنثروبولوجية "المرأة بين الاستعراء والتلفف في حجاب".

وتضمن الإصدار أيضاً مساهمةً لشفيق حول الفكر المسيحي الأوروبي في القرن السادس عشر، إضافة إلى أخلاقيات مهنة التدريس وأهمية التعليم ما قبل المدرسي، كما ناقش التعصب الأعمى للدين، وهي مساهمات سبق نشرها بعضها؛ لكن الأكاديمية سالفة الذكر اختارت تكريم عضوها بتجميع 23 مساهمة في هذا الكتاب.

وفي تقديمه للكتاب، اختار عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، أن يصف شفيق بـ"فاضح المستور"، حيث قال إنه "من العسير للغاية أن يدعو المرء إلى تكريم شخصية عظيمة مثل محمد شفيق في بضع كلمات".

واعتبر لحجمري أن المحتفى به يعد "من الشخصيات التي تركت بصماتها في المشهد السياسي والثقافي والتربوي في المغرب منذ الاستقلال"، واصفاً إياه بـ"الرجل الشريف المقدام ذي القناعات الراسخة، المتواضع والمحتشم والرزين الذي يتهرب من تسليط الأضواء عليه في الوقت الذي يلهث فيه آخرون وراء ذلك".

وبالنسبة للحجمري، فإن وصف "فاضح المستور"، الذي أطلقه على شفيق، تعبيرٌ صائب إلى أقصى حد؛ لأن الأمر يتعلق بمفكر متميز بصلابة مطلقة، ويقول: "كان كذلك قبل الكثيرين منا عندما كان من الضروري الكشف بشجاعة عن البعد الأمازيغية لهويتنا".

واعتبر أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية أنه "عندما نصت ديباجة دستور 2011 على هذا البعد الأمازيغي بعبارات بليغة الأثر ولا رجعة فيها رأيتُ عندئذ في هذا الأمر صدى النضال التاريخي لهذا الرجل الذي كان حدسه يسائل جهلنا".

وكان بالنسبة إلى لحجمري فاضحاً للمستور عندما كان من بين مؤسسي المنظمة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضواً بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وكان يحظى باحترام الجميع، "وكان كذلك وهو في مناصب المسؤولية التي تقلدها بصرامة وإصرار".

وأشار أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية إلى أن "شفيق وهو يتقلد مناصب المسؤولية، خاصة في مجال التربية والتعليم، لا يكف عن التشهير بمتاهات السياسات السياسوية التي أدت في النهاية إلى الكوارث الحالية، وهو يلاحظ اليوم بكثير من الإحباط متاهات نظام لو استفاد أصحاب القرار من نصائحه المجددة لتم تجنب الكثير من التيه".

ويعتبر محمد شفيق، البالغ من العمر 92 عاماً، من الأوائل الذين استنهضوا الوعي بالبعد الأمازيغي في الهوية الوطنية المغربية، وله إسهامات عديدة ومهمة في هذا الصدد، أبرزها المعجم العربي الأمازيغي الذي صدر في ثلاثة مجلدات تطلب 27 سنة من العمل عليه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصدار يحتفي بالمفكر محمد شفيق فاضح المستور بالمغرب إصدار يحتفي بالمفكر محمد شفيق فاضح المستور بالمغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya