خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي بـسجل الحمراء الأندلسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي بـ"سجل الحمراء" الأندلسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي بـ

خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي
الرباط - المغرب اليوم

قال إدهم إلدم، عضو "كوليج دو فرونس"، إنه وجد توقيعات من المغرب بين عشرات الموقعين بالعربية على سجل زيارة "قصر الحمراء" في القرن 19 وبداية القرن العشرين.

وذكر المؤرخ التركي، في محاضرة نظمتها أكاديمية المملكة المغربية، أن من بين العبارات التي كتبها المغاربة: "لم تر العيون أجمل منه"، ومن بين ما تعجب منه أحد الإسبان إبداء العرب إعجابهم بالمعلمة الي تعود إليهم.

وفرّق الأستاذ الذي سبق أن درّس بجامعة هارفارد العريقة بين العرب الأفارقة وعرب الشرق الأوسط الذين لهم ارتباط بالأندلس، وبالتالي لهم ارتباط رمزي بقصر الحمراء، وبين الأتراك العثمانيين الذين تغيب عندهم مرجعيات رمزية وأدبية في هذا المجال.

وتوصل إلدم إلى هذا الاستنتاج انطلاقا من سجلات زوار قصر الحمراء، التي فيها كتابات ترجع إلى القرن التاسع عشر باللغة العربية تقول: "أنا عربي، إذن أنا بمنزلي"، وقصائد شعرية تبكي على أطلال الأندلس مستلهمة من قصائد في التاريخ العربي، مثل قصيدة كتبها جواد الخالدي يطلب فيها من الحمراء الرجوع فتجيبه مستنكرة رجوع الذي مات رغم البكاء الذي لن يغيّر شيئا.

وأبرز المؤرخ أن نص القصيدة مستلهم من أحمد زكي الذي استعاره بدوره من الشاعر أبي القاسم خلف فرج بعد تغييره كلمة الزهراء بالحمراء، مذكّرا بأن رفاعة الطهطاوي استعمل القصيدة نفسها للتغني بباريس وجمالها.

هذا المرجع الشعري كان غائبا، بحسب الباحث، عند الأتراك العثمانيين في القرن التاسع عشر؛ وهو ما يظهر في غياب التعليقات العثمانية، باستثناء تعليق مدحت باشا في سنة 1877 الذي عبّر فيه عن إعجابه بقصر الحمراء، وتعليق عثماني في سنة 1892 مليء بالأحاسيس وجد المؤرخ أن كاتبه من أصل سوري ويعرف اللغة العربية، فضلا عن تعليقات الشباب العثمانيين المعارضين للسلطان عبد الحميد في مطلع القرن العشرين، الذين كانوا يُقدّمون قصر الحمراء بلغة ركيكة كعلامة على انقضاء ملك الملوك.

وعبر المؤرخ عن صدمته بعدما وجد صورة إنسان شرقي في القرن التاسع عشر من داخل قصر الحمراء في وضعية تماثل وضعية السياح الذين يريدون من صورهم أن تعطي الانطباع بأنهم كانوا داخل القصر، رغم أنها مأخوذة داخل استوديوهات، وهو ما يرى فيه الباحث اكتشاف هذا الإنسان لجذوره وكأن صورته تقول: "ها أنا ذا هنا مع جزء من قصر الحمراء".

وترجع فكرة سجلّ التوقيعات الذي وضع بـ"الحمراء" إلى سنة 1829 حتى لا يقوم الزوار بالكتابة على حيطان القصر. وتتوفر مضامين هذا السجل على الإنترنت، وتتضمّن ملاحظات وتعبيرات زوار "قصر الحمراء" على مدار قرنين من الزمن، بمختلف لغات العالم.

من جهته، يرى عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، أن "أسطرة قصر الحمراء والذهول عند زيارته وليدة الإسبانيين أنفسهم"، مضيفا أن "هذا البناء ذاكرة شاهدة ببقائها على سقوط الأندلس".

واستعرض الحجمري بعض الآراء التي ترى أن تسمية هذا القصر بـ"الحمراء" قد يكون سببها بناؤه بمادة حمراء، أو ربطه بمشيديه من بني الأحمر المعروفين باحمرار بشرتهم.

وذكّر أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة بممارسة القصر تأثيره على شعراء؛ كابن الخطيب ونزار قباني ورضوى عاشور، فضلا عن استلهام الأدب الرومانسي له في القرنين الثامن والتاسع عشر، رغم تعرضه للإهمال في نهاية القرن الخامس عشر قبل إعادة اكتشاف الحضارة العربية بالأندلس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي بـسجل الحمراء الأندلسي خبير تركي يقتفي آثار المغربي والمشرقي بـسجل الحمراء الأندلسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 01:48 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حسن الرداد يُوضِّح أنّ فيلمه الجديد قدَّمه بشكل مختلف

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 02:28 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 01:55 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أميرة هاني تشارك في "قيد عائلي" مع ميرفت أمين

GMT 21:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فافر يؤكد رغبته في الصدارة قبل مواجهة موناكو

GMT 01:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل الفنان المسرحي زياد أبوعبسي عن عمر ناهز 62 عامًا

GMT 01:51 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سماء الوطن العربى تشهد ذروة شهب الثوريات الجنوبية 2018
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya