أشركي يصف دستور 2011 بالمَوزون والملكية بـطبقة أوزون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أشركي يصف دستور 2011 بالمَوزون والملكية بـ"طبقة أوزون"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أشركي يصف دستور 2011 بالمَوزون والملكية بـ

محمد أشركي رئيس سابق للمجلس الدستوري
الرباط - المغرب اليوم

قال محمد أشركي، أستاذ التعليم العالي رئيس سابق للمجلس الدستوري (المحكمة الدستورية حاليا)، إنّ دستور2011 ليس دستورا مُعدّلا، كالدساتير الأربعة التي عرفها المغرب منذ الدستور التأسيسي لسنة 1962، "بل دستور جديد بكل ما للكلمة من معنى".

وأوضح أشركي، في مداخلة له ضمن الندوة الدولية التي نظمتها أكاديمية المملكة المغربية والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أنّ دستور 2011 دستور جديد لأسباب عدة، من بينها أنّ منهجية وضعه كانت مختلفة عن المنهجية التي اعتُمدت في إعداد الدساتير السابقة.

واستطرد الخبير الدستوري أن دستور 2011 تم وضعه وفق مقاربة تشاركية شملت الهيئات السياسية والمدنية والنقابية والحقوقية، التي قدمت مائة وثمانية وخمسين مذكرة إلى اللجنة العلمية التي أشرفت على إعداد الدستور، "وكان تحت المجهر طيلة مدة ثلاثة شهور التي استغرقها إعداده، بينما الدساتير السابقة كان إعدادها يتم بمنهجية كتومة".

وقارن رئيس المجلس الدستوري السابق بين الاختلافات الشكلية بين الدساتير الأربعة السابقة ودستور 2011؛ فمن حيث اللغة، فإنّ الدستور الحالي، يقول المتحدث، جديد في لغته ومغاير للدساتير السابقة؛ إذ تضمّن مصطلحات جديدة من قبيل البيئة والتنمية والأمازيغية والهوية الحسانية.

وبالرغم من أنّ إلباس الدستور "زيّ جديد" هو مسألة شكلية، فإنّ أشركي يرى أنّ "الزي الدستوري الجديد يُعبّر عن تغيير في العُمق وليس مسألة شكلية فقط"، موضحا: "من حيث المضمون هناك فوارق كبرى بين الدساتير السابقة والدستور الحالي، ففيما يتعلق بالتصدير، فإنّه يضم خمسة وأربعين سطرا مقابل ثمانية في الدساتير السابقة، والتصدير هو عبارة عن دستور مصغر يستحق أن يدرَّس في المدارس".

وفيما يؤاخذ المتتبعون الحكومة وأصحابَ القرار على عدم تفعيل مضامين دستور 2011 على أرض الواقع، قال أشركي إنّ الدستور الحالي "دستور طموح وليس طوباويا، لأنه تضمَّن عددا من الضمانات الكفيلة بتفعيل مضامينه".

وأشار المتحدث ذاته إلى أنَّ اختصاصات الملك في الدستور الحالي تقلصت، في المقابل توسعت صلاحيات البرلمان والحكومة، مبرزا أنّ مشاريع القوانين التي تُعرض على المجلس الوزاري الذي يرأسه الملك قليلة وتهم فقط مشاريع القوانين ذات البُعد الاستراتيجي، بينما أضحت الحكومة "المكان الأساسي لإنتاج مشاريع القوانين، وهذا تحوّل نوعي".

وفيما مازال كثير من الباحثين يقولون إنّ الملكية في المغرب ليست برلمانية، منطلقين من الفصل الأول من الدستور، الذي ينص على أنّ "نظام الحكم بالمغرب نظام ملكية دستورية، ديمقراطية برلمانية واجتماعية"، قال أشركي إنّ هذا الفصل يجب أن يُقرأ بشكل شمولي، مع باقي فصول الدستور، موضحا: "صحيح أنّ الدستور الحالي حافظ للملك على جوْر معيّن في جميع المجالات، لكنه أبرزَ عناصرَ برلمانية أكثر وضوحا".

ودافع الرئيس السابق للمجلس الدستوري على فكرة الحفاظ للملك على اختصاصات معيّنة، قائلا: "النظام البرلماني المغربي ليس هو النظام البرلماني البريطاني أو السويدي، لكنه مغربي أراد الحفاظ للمؤسسة الملكية على مكانة معينة لدورها التاريخي والشرعي"، ذاهبا إلى القول إنّ الملكية "هي طبقة الأوزون التي تحمي المملكة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشركي يصف دستور 2011 بالمَوزون والملكية بـطبقة أوزون أشركي يصف دستور 2011 بالمَوزون والملكية بـطبقة أوزون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya